أكدت المذيعة لبني عسل أن اي وسيلة إعلامية لابد ان تراعي مصلحة مالكها, مشيرة إلي أنه لاتوجد خلافات بينها وبين شريف عامر شريكها في برنامج الحياة اليوم وفي حوارها هنا أعلنت رأيها في استطلاعات الرأي التي تضع الحياة في المراكزالأولي. * ماذا يعني لك انضمام الإعلامي معتز الدمرداش إلي شبكة قنوات الحياة؟ ** أحمد الله علي انضمام إعلامي قدير مثل معتز الدمرداش إلي شبكة الحياة لأن هذا يعني اضافة مهمة تعلي من أسهم الشبكة وقوتها التي تقاس بعدد مقدمي البرامج الناجحين الذين يعملون فيها وفي النهاية فإن اي نجاح للقناة هو نجاح لكل مقدميها. * ألا تخشين المنافسة؟ ** المنافسة موجودة طبعا في كل الأحوال لكنها لا تتأثر بانضمام معتز او بنوعية برنامجه فقبل انضمامه كنا ومازلنا ننافس العشرات من برامج التوك شو فنحن ننافس برنامجا ولا ننافس قناة.. ربما كان جديدا ان تقوم شبكة واحدة بتقديم اكثر من برنامج من نفس النوعية وهو في صالح الشبكة وبالتالي لكل من يعمل بها. * البعض يشكك في استطلاعات الراي التي غالبا ما تمنح الحياة مراكز متقدمة ما رأيك؟ ** أنا شخصيا اثق في هذه الاستطلاعات لأن من يقوم بها هو شركات محايدة تماما وهي تجريها لصالح المعلنين الذين لا يهمهم سوي الأعلي مشاهدة لذلك تكون هذه الاستطلاعات دقيقة وترصد المشاهدة اسبوعيا بل ويوميا ونستفيد منها جدا ليس علي المستوي المعنوي فقط ولكن لقياس مستوي نجاح فقراتنا و تطويرها فأنا لا أعتبر نتائج الاستطلاعات مجرد جائزة وإنما مؤشر مهم. * دائما تصرين علي نفي حدوث خلافات بينك وبين شريف عامر مع أنه شيء طبيعي ووارد.. لماذا؟ ** لان هذه هي الحقيقة التي قد لايصدقها كثيرون! فأنا وشريف نعمل معا منذ ما يقرب من الثلاث سنوات وهي فترة اتاحت لنا أن نفهم بعض ولا ابالغ لو قلت انني أصبحت أعلم متي يريد شريف الكلام ومتي يفضل تدخلي ومتي يريد ان اترك له الفرصة واعتقد انه هو ايضا أصبح يعلم كل هذا عني وهو ما يضمن لنا حالة من التوافق والتناغم يشعر بها المشاهد وهذا لا ينفي اننا قد مررنا في البداية بمرحلة تعارف خاصة أنه لم يكن لي به سابق معرفة قبل أن نعمل معا وقد احتجنا في تلك المرحلة إلي توجيه بعضنا البعض وإلي بعض التنبيه والمراجعة احيانا لكن طبيعتي المتسامحة جعلت تلك الفترة لا تطول ابدا. * ألا تفضلين تقديم برنامج الحياة اليوم منفردة؟ أو بمعني آخر هل تستطعين ذلك؟ ** أعتقد انني مع شريف نكمل بعضنا البعض باسم الحياة اليوم وانه لو اضطر احدنا لمغادرة البرنامج فإن البرنامج سيستمر بالآخر لأن البرنامج أصبح يعتمد علي المضمون وليس من يقدمه وقد عرض علينا أن أقدم اياما وشريف الأيام الأخري لكننا رفضنا لاننا نشعر ان المشاهد يفضل رؤيتنا معا ولأن لكل منا مذاقه الخاص فلا يشعر المشاهد معنا بالملل. * لماذا تتعمدين التحدث بالعامية بينما يصر شريف علي الحديث بالفصحي الا يحدث هذا نوعا من التنافر؟ ** كنت اتحدث بالفصحي لاثبت انني قادرة علي التحدث بأي لهجة لكنني في النهاية شعرت بان الحديث بالعامية هو الأقرب لقلوب الناس خاصة انني اضع في اعتباري انني اخاطب مشاهدين من جميع المستويات وقد يكون من بينهم عدد كبير من الأميين الذي لا أحب ان يفوتهم ما أقول لكن عندما يكون واجبا التحدث بالفصحي نظرا لطبيعة الضيف فأنا قدها وقدود. * هل ترين اختلافا في الإعلام الخاص بعد الثورة؟ ** قبل الثورة كانت هناك خطوط حمراء لكننا كنا نستطيع تحويلها إلي خطوط وردية بتمرير كثير مما نود قوله بطرق غير مباشرة اما بعد الثورة فالمسألة اصبحت أصعب كثيرا في رأيي لأن الحرية أصبحت مطلقة وبالتالي لا يوجد رقيب علي الإعلامي سوي ضميره و مهنيته وهذا يزيد من صعوبة تقديم إعلام حقيقي خاصة وسط هذا الكم الهائل من المعلومات المتضاربة والخاطئة والتي يتم تصويبها كل دقيقة والا فقدت القناة مصداقيتها. * يعتقد البعض أن مهمتك سهلة لأن وراءك جيشا كبيرا من المعدين.. إلي اي مدي ترين هذا الكلام صحيحا؟ ** مع كامل احترامي وتقديري للمعدين الذين لم يكن سيحقق البرنامج اي نجاح بدونهم إلا أن هذا لا ينفي انني لا أكتفي بدور مقدمة البرنامج التي تقوم بقراءة ما يكتب لها لدرجة تفقدها تركيزها و تفصلها عن ضيوفها لكنني اجتهد جدا في اعداد كل الفقرات التي أعلم انني سأقدمها أجهز نفسي لحدوث اي طاريء نضطر إلي نقله علي الهواء مباشرة دون اعداد مسبق وهنا تظهر الفروق بين الاعلاميين وهذا ما يجعلني في حالة عمل دائمة. * هل يتضمن عملك مشاهدة البرامج والإعلاميين المنافسين؟ ** أحب مشاهدة كل القنوات الاخبارية العربية مثل الجزيرة والعربية والبي بي سي وغيرها للوقوف علي اخر التطورات ومقارنة ما يقدمونه بما نقدمه نحن لكنني لا أشاهد برامج التوك شو الا في اوقات قليلة ويكون الفيصل فيما اشاهده هوالموضوع وليس مقدم البرنامج شأني في ذلك شأن معظم المصريين خاصة انني اكن كل الاحترام لكل الاعلاميين الذين يقدمون برامج مشابهة واري ان لكل منهم كاريزمته وجمهوره. ** هل دراستك وعملك بالصحافة ساعداك علي النجاح كمقدمة برامج؟ * هذا مؤكد فأنا خريجة إعلام قسم صحافة وبدأت حياتي العملية صحفية في قسم التحقيقات التي كنت أعشقها وعملت بها لأكثر من عام وحتي عندما دخلت إلي التليفزيون دخلت كمعدة ولست مذيعة وعملت بالاعداد فترة طويلة واعتقد ان كل هذه الخبرات افادتني في أن أصبح مذيعة بروح صحفية واعتقد ان هذا يعتبر ميزة اضافية للإعلامي. ** بدأت في القناة الثانية ومررت بالمحور وانتهيت في الحياة.. تري ما هي الخطوة القادمة؟ * في هذه اللحظة استبعد تماما حدوث خطوة قادمة بالرغم من افتتاح عدد كبير من القنوات وتلقيت عددا من العروض لكنني لم أفكر فيها لحظة واحدة! فأنا أدين لالحياة بالفضل في تقديمي للمشاهد المصري وايضا في اتاحة الفرصة لي بتقديم برنامج قوي وكبير مثل الحياة اليوم لأن سياسة القناة كانت هي الاستعانة بتنمية كوادر خاصة بها تصبح فيما بعد ابناء الحياة وهو ما حدث بالفعل لذلك لا أعتقد ان هناك سببا قد يدعوني لترك الحياة حتي لو كان عرضا مغريا بأجر أعلي لانني اري ان المذيع ليس سلعة يشتريها من يدفع أكثر! * حتي لو كان الانتقال إلي قناة مستقلة لا يملكها رجل أعمال؟ ** دعينا نكون صرحاء.. اي وسيلة اعلامية خاصة لابد ان يكون لها أجندة مرتبطة بمصالح مالكها ولا توجد قناة خاصة مستقلة تماما لكن الأمر يعتمد علي ذكاء المالك ولو اراد لمشروعه النجاح فلا يجب ان يستغل قناته كبوق لمصالحه والا سينفر منها المشاهدون بالتأكيد واعتقد ان مالك قناة الحياة كان غاية في الذكاء لانه لا يتدخل في شئونها ودائما ما يقول أنا أملك ولا أدير وهذا عكس ما يحدث في قنوات أخري كثيرة فنحن لسنا في المدينة الفاضلة. * هل تنتقدين نفسك ام تنتظرين النقد من الآخرين؟ ** أنا لا أحب مشاهدة ما قدمته علي الشاشة فأنا أعلم تماما ما فعلته لكنني استرجعه في نهاية كل يوم لمحاسبة نفسي علي اخطائي كما أنني أعتمد علي أكبر ناقد ومعلم لي وهو والدي رئيس المحكمة فمنه تعلمت الحيادية وكيفية وزن الأمور وحتي اللغة العربية. * هل انتقدك عندما لم تستطيعي صد محاولة غزل علي الهواء مباشرة؟ ** هذا الموقف حدث بالفعل من شاعر بورسعيدي فأجاني بقوله أنت لهطة قشطة لكنني لست نادمة علي تصرفي الذي اتسم بالاندهاش حتي انقذني شريف وذلك لانني اعتبر ان ضيفي علي الهواء هو ضيفي في بيتي لا يجب احراجه مهما كانت الاسباب ما دام لم يمس الكرامة لذلك لو عاد الزمن إلي الوراء اعتقد انني سأقوم بنفس التصرف.