حالة من السعادة سادت الوسط الفني والثقافي مع الولاية الرئاسية الثانية, وزاد من فرحة القوة الناعمة تأكيد السيد الرئيس علي أهمية الثقافة والفنون إلي جانب التعليم والصحة في المرحلة القادمة, فجاءت ردود الأفعال تغمرها الثقة في تحقيق الأفضل لإعلاء الشخصية المصرية علي أسس قوية بوعي وإدراك كامل لمتطلبات المرحلة والأمل في مستقبل واعد. هاني شاكر: الهيبة عادت في البداية هنأ الفنان هاني شاكر, نقيب الموسيقيين, الشعب المصري باسمه وباسم جموع الموسيقيين في مصر بالولاية الرئاسية الجديدة والثانية للرئيس السيسي, بعد نجاح أولي خطواته نحو طريق التنمية الشاملة واجتياز صعوبات كبيرة خلال الأربع سنوات الماضية, تأكدت فيها قوة الدولة المصرية وعودة هيبتها من جديد, وأصبحنا علي يقين بأننا علي الطريق الصحيح للعبور إلي المستقبل تحت قيادة حكيمة وزعامة حقيقية. وأكد هاني شاكر أنه ليس غريبا علي الرئيس تضمين الثقافة لأولويات ملفات الإصلاح خلال المرحلة المقبلة مع الصحة والتعليم, فهو يملك من الرؤية والحكمة ما يجعلنا نتوقع معه كل شيء من أجل صالح هذا البلد ومستقبله. ليلي علوي: رعاية أكثر وقالت الفنانة ليلي علوي إنها سعيدة بالولاية الثانية للرئيس السيسي خاصة بعد تأكيده لإطلاق مشروعات قومية كبري لصالح ملفات التعليم والصحة والثقافة, وأعتقد أننا كنا علي يقين من رؤيته وحكمته وأنه يعمل علي هذه الملفات استعدادا لإطلاقها خلال المرحلة ألمقبلة, وأضافت أنها تأمل في رعاية أكثر من الدولة لملفات صناعة الفن وخاصة السينما حتي تعود لسابق مجدها التاريخي. أحمد بدير: مسارح جديدة وقال الفنان أحمد بدير: إنه سعيد بكل ما جاء في بيان الرئيس بعد أدائه اليمين لتولي فترته الثانية, مؤكدا أحقية وجدارة الرئيس السيسي لقيادة قاطرة الإصلاح لاستكمال المشروعات الضخمة التي باتت ملامحها واضحة وأعادت لمصر هيبتها. وقال بدير: إن تضمين السيد الرئيس لملف الثقافة ضمن ملفات الإصلاح في الفترة المقبلة كان أملا منشودا ورجاء كبيرا لدي جموع الفنانين لمواجهة محاولات استهداف هويتنا وتراثنا الثقافي والفكري, والفن هو القوي الهائلة القادرة علي مواجهة تلك المحاولات, ونأمل خلال الفترة المقبلة أن تشارك الدولة وتعود لعملية الإنتاج الفني وإنشاء مسارح جديدة ودور عرض. هالة صدقي: أشعر بالفخر بينما قالت الفنانة هالة صدقي: شعرت بالفخر أمس خلال حلف اليمين الدستوري لسيادة الرئيس وفي الوقت نفسه أدعو أن يكلل الله خطواته في البناء بالنجاح ليستكمل معنا ما بدأه ولمسه وشاهده العالم أجمع. وأضافت: أما بالنسبة لتأكيد رئيس الجمهورية علي أهمية الثقافة والفن في الفترة المقبلة فنحن بلا شك نمر بحالة حرب علي كل المستويات ومن أهمها الثقافة والفن لذلك أناشد الدولة أن تكتفي بقناة تليفزيونية أو أكثر فقط ولكن تكون ثرية بما تقدمه من أعمال درامية وبرامجية قوية من كل النواحي الإنتاجية والأفكار والقائمين عليها من خبرات وكوادر ومواهب شابة متميزة والتركيز علي مواجهة التحدي والمنافسة مع الجهات الإنتاجية الخاصة التي لا تعنيها علي الإطلاق فكرة بناء الشخصية المصرية. وتضيف: أتمني أن تتخذ الدولة خطوات فعلية وعلي سبيل المثال لم نشاهد هذا العام مسلسل رمضاني من إنتاج اتحاد الإذاعة والتليفزيون فكان في الماضي مسلسل مثل ليالي الحلمية أو أرابيسك أو زيزينيا إلي جانب البرامج التي ينتجها ويقدمها كبار الإعلاميين بوعي وأفكار تعبر عن متطلبات المجتمع في ظل وجود عدد محدود من القنوات التليفزيونية والمحطات الإذاعية أفضل بكثير مما نراه ونسمعه الآن من عدد غير مسبوق من قنوات ومحطات مكررة لا فائدة منها ومكلفة للدولة. وناشدت هالة صدقي القائمين علي صناعة الفن والجهات المعنية بإعادة النظر في الوضع الحالي وتقول: أطالب بتنفيذ ما نحتاجه بالفعل والتركيز عليه سواء سينما أو مسرح أو تليفزيون وإذاعة بكل شفافية وضمير وطني وانتماء لإعلاء مصلحة الوطن وبناء مصر حتي نحقق ما أكده السيد الرئيس. سيد رجب: نسير نحو التقدم وقال الفنان سيد رجب: كل التحية والتقدير للسيد الرئيس وكل الفخر للشعب المصري, ولاشك أن الثقافة والفن والتعليم والصحة هي عماد وأساس تقدم أي دولة, والتأكيد عليها ووضعها في أولويات المرحلة يعكس أن مصر تسير نحو البناء والتقدم. ويضيف: كلنا أمل بأن المرحلة المقبلة هي ليست بعيدة وستشهد مصر تغيرات إيجابية وأن العالم سينبهر من إنجازاتنا مثلما انبهر بتجاوزنا تحديات صعبة بقيادة واعية وحكيمة وشعب مناضل قادر علي التحدي, وتحيا مصر. شعبان عبدالرحيم: عيد لكل المصريين وأكد الفنان الشعبي شعبان عبد الرحيم أن اليوم هو عيد لكل المصريين وعيد لأهل الفن والفنانين ويكفي أن السيد الرئيس أكد أهمية الفن وهذا يلقي المسئولية علي الجميع في الحقل الفني والثقافي, وأدعو الله أن يعينه علي مسئولياته الكبيرة وإن شاء الله سوف نحقق كل الطموحات من أجل مصر. حمدي الكنيسي: له رؤية شاملة ويقول الإعلامي, حمدي الكنيسي, رئيس نقابة الإعلاميين: كل التحية والتقدير للسيد الرئيس وخطاب سيادته كعهدنا معه يعكس رؤيته الشاملة للمرحلة المقبلة ومتطلباتها وأنه بلاشك لديه رؤية لآليات تنفيذها. ويضيف الكنيسي, أن الثقافة والفن هما من أهم مفردات الشخصية المصرية في تشكيل الوجدان وتوجيه الفكر والبناء وبالتالي يجب أن نعطيهما أهمية وأولوية في المرحلة المقبلة من خلال الوزارات والهيئات المعنية المتمثلة في وزارة الثقافة والهيئة الوطنية للإعلام ودورهما في الإنتاج من خلال روافدهما المختلفة; مسرح ودراما وبرامج, علي معايير وأسس سليمة قد تكون قليلة ولكنها مؤثرة وأن تتكاتف العقول المبدعة والمفكرة مع آلية الإنتاج المتاح لتقديم ما تحتاجه الشخصية المصرية البناءة ودورها في عملية بناء المستقبل برؤية واعية.. ويضيف: لابد أن نعمل علي حفظ هويتها من خلال كل مفردات وروافد الثقافة والفن ومن أهمها التأكيد علي لغتنا العربية وهو دور الإعلام والثقافة والهيئة العامة للكتاب وإقامة ندوات جامعية ثقافية. أميرة فتحي: الاهتمام بمسارح الدولة فيما أكدت الفنانة أميرة فتحي: أسعدني جدا خطاب الرئيس السيسي عقب حلف اليمين الدستورية بمجلس النواب لفترة رئاسية ثانية, خاصة عندما ضم ملف الثقافة لأوليات الإصلاح التي تنفذها الدولة إلي جانب ملفي الصحة والتعليم, مشيرة إلي أنه يجب الاهتمام بإعادة مسارح الدولة بالقري والنجوع من خلال بيوت وقصور الثقافة التابعة لوزارة الثقافة, وأيضا اهتمام الدولة بالسينما والتدخل في العملية الإنتاجية وسحب البساط من منتجين كل اهتمامهم التربح بعيدا عن المحتوي بزعم أن الجمهور يطلب ذلك, أما تدخل الدولة لإيجاد أعمال فنية تتناول بطولات قواتنا المسلحة في العملية الشاملة بسيناء, بجانب توثيق الأزمات التي مرت بها مصر في الآونة الأخيرة فالفيلم السينمائي خير دليل للتوثيق التاريخي. وأضافت أنها ليست ضد أن يكون هناك تنوع سواء ما يسمي بأفلام الرفاهية أو التجارية والفن الجاد الذي يرفع الذائقة الفنية والحس الوطني والانتماء مثل بعض الأفلام السينمائية عن حرب أكتوبر, فالأجيال الجديدة بحاجة إلي أفلام ترصد البطولات التي تمثل قدوة للأجيال الصغيرة. من جانبه, قال الأب بطرس دانيال رئيس مهرجان السينما الكاثوليكي أري أن الارتقاء بملف الثقافة يكون من خلال إرعادة تشغيل قصور الثقافة المنتشرة في ربوع مصر, مشيرا إلي أنه كان الأسبوع الماضي في زيارة لإحدي مدارس أسيوط لإقامة مسابقة في مجالات السينما والموسيقي والقراءة لاكتشاف المواهب بحضور الفنانة شيرين والفنانة نهال عنبر, وأضاف أن تلك الأنشطة أقوي الأسلحة لمواجهة الإرهاب خاصة تركيز ثقافتنا علي منطقة الصعيد والمناطق النائية, متمنيا وجود صندوق خاص لتمويل واكتشاف المواهب الصغيرة والشابة في ظل وجود لجنة محايدة من كبار الفنانين بعيدا عن المحسوبية والواسطة. وأضاف أنه يسعي في الدورة المقبلة إلي سفر العديد من النجوم إلي صعيد مصر لدعم المواهب الجادة من أبناء الريف والصعيد. ويري الفنان التشكيلي محمد عبلة أن الثقافة مرتبطة بإستراتيجية الدولة ولا بد أن تكون هناك إستراتيجية واضحة لتوجهات الدولة الثقافية حتي نستطيع محاسبة وزير الثقافة علي أدائه, حيث إن الثقافة عامل من عوامل التنمية فلو امتلكنا خطة للتطوير لابد أن تكون الثقافة أحد عناصرها الأساسية, مشيرا إلي أن ما يزيد علي نصف المجتمع يمثل الشباب فلابد من خطط ثقافية تضع في الاعتبار تمثيل تلك الطاقات الشابة وتوظيفها واستغلالها والتوجه إليها, وأضاف أنه لا توجد ثقافة ولا مستقبل دون ذاكرة وأقصد هنا المتاحف والاهتمام بها لأنها تعيد ذاكرة الوطن فإننا بحاجة إلي ذاكرة قوية للدخول في المستقبل من خلال وجود متحف للفن الحديث في كل محافظة, وأن تعود الأنشطة المدرسية مثل حصة الرسم والموسيقي لتنمية الحس الفني لدي الأطفال, وأيضا تشجيع المبادرات الأهلية للإسهام في مجالات الثقافة المتعددة خاصة إنشاء المتاحف الفنية. وأشار د. حمدي أبو المعاطي, نقيب الفنانيي التشكيليين, إلي أنه يؤيد طرح الرئيس في دعمه لبناء الإنسان المصري من خلال الاهتمام بملف الثقافة والفنون, وندعمه كل الدعم بأن يكون للثقافة دور مهم, وباعتباري نقيبا للتشكيليين يسعدني هذا الطرح ونعتبر أنفسنا مساهمين بشكل أساسي في تطوير المجتمع المصري من خلال الفن والثقافة, وأشار إلي أن تعميق الهوية المصرية لا يمكن تحقيقها إلا بالاهتمام بملفي الصحة والتعليم والثقافة بشكل أساسي, ومن ضمن المقترحات لتطوير الملف الثقافي إعطاء مساحة أوسع لتفعيل دور الثقافة وتخصيص ميزانية لطرحها للعمل الثقافي لأن الثقافة تبني المجتمع ومن واجب الدولة أن تدعمها ماديا ومعنويا, وأضاف: إذا كان الهدف في الفترة الرئاسية الأولي بناء البنية التحتية من خلال مشروعات ضخمة نفخر بها دائما, نتمني أن يكون بناء الشخصية المصرية هو مشروع مصر القومي في الوقت الحاضر, كما أطالب بإعادة عيد الفن مرة أخري لأنه من الثوابت الرئيسية في مرحلة التطوير.