جامعة قناة السويس تطلق الصالون الثقافي "رحلة العائلة المقدسة.. كنزا تاريخيا واقتصاديا وسياحيا"    ارتفاعات في أسعار الخضروات بأسواق المنيا اليوم الثلاثاء 7اكتوبر 2025 وسط ضغط على بعض الأصناف    أسعار الحديد في المنيا اليوم الثلاثاء7 اكتوبر 2025    مدبولي: تراجع التضخم نتيجة التنسيق بين الحكومة والبنك المركزي    وزير الاستثمار يبحث مع جهاز مستقبل مصر التعاون بمجالات دعم سلاسل الإمداد    إعلام سوري: توقف الاشتباكات بشكل كامل بين الجيش وقسد في حلب    وزير الأوقاف ينعى العلامة الجليل أحمد عمر هاشم    دراسة: واشنطن قدمت أكثر من 21 مليار دولار مساعدات عسكرية لإسرائيل منذ بداية حرب غزة    تامر الحبال: الشراكة المصرية السعودية ركيزة توازن واستقرار في الشرق الأوسط    وزير الخارجية يبحث سبل تعزيز التعاون مع سلوفينيا بالمجالات الاقتصادية والتنموية    فنزويلا تعلن إحباط هجوم على السفارة الأمريكية في كاراكاس    وزارة الدفاع الروسية: تدمير 184 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل    عاجل- جوتيريش يدعو لوقف الهجمات الإسرائيلية في غزة واغتنام خطة ترامب لإنهاء الصراع    أبوريدة يصل المغرب لمساندة منتخب مصر أمام جيبوتي    8 مواجهات قوية في الجولة السادسة من دوري الكرة النسائية اليوم    أيمن الرمادي يدعم الزمالك في بيان مؤثر    الداخلية: ضبط قائد سيارة صدم معلمة وفرّ هاربا بالقاهرة    اليوم.. نظر محاكمة شقيقين متهمين بقتل سائق توك توك فى إمبابة    3 ظواهر جوية تضرب البلاد.. «الأرصاد» تحذر من طقس الساعات المقبلة    مصرع شخص وإصابة أخر في حادث على الطريق الدائري بقليوب    وزارة الثقافة تحتفل بذكرى انتصارات أكتوبر بمشاركة نجوم الغناء العربي في دار الأوبرا    وزارة الثقافة: فوز "العناني" بمنصب مدير عام اليونسكو له الكثير من الدلالات    جائزة خاصة لفيلم الوصية في مهرجان الإسكندرية السينمائي    ماجد الكدواني: رفضت الهجرة لأمريكا في شبابي ولم أندم.. وعندي عقدة إخراج أول مرة    زاهي حواس عن اختفاء اللوحة الأثرية: كل واقعة تُثار لفترة قصيرة ثم تُنسى دون حلول حقيقية    وزير الصحة يتفقد مركز مجدي يعقوب للقلب ويؤكد دعم الدولة للتعاون البحثي والعلاجي    وزير الصحة يوافق على شغل أعضاء هيئة التمريض العالي المؤهلين تخصصيا لوظائف إشرافية    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 7 اكتوبر 2025 فى محافظة المنيا    مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 7-10-2025 في محافظة الشرقية    نشرة مرور "الفجر".. كثافات مرورية متحركة بطرق ومحاور القاهرة والجيزة    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2025    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 7-10-2025 في محافظة قنا    حالة الطقس ودرجات الحرارة اليوم الثلاثاء 7-10-2025 في محافظة قنا    مصدر من ريال مدريد يحسم الجدل: لهذا السبب رفض النادي فكرة ضم رودري    أسعار اللحوم اليوم بمحلات الجزارة والأسواق في أسوان اليوم الثلاثاء 7-10-2025    غادة عادل عن عملية التجميل: قلت للدكتور مش عايزة أبان أحلى من الطبيعي    بكام الفراخ النهارده؟.. أسعار الدواجن وكرتونة البيض في أسواق وبورصة الشرقية الثلاثاء 7-10-2025    سعر طن الحديد والأسمنت اليوم الثلاثاء 7-10-2025 بعد آخر ارتفاع.. حديد عز بكام؟    عاجل.. وفاة الدكتور أحمد عمر هاشم| وهذا موعد ومكان صلاة الجنازة    رسائل تهنئة 6 أكتوبر 2025 مكتوبة للاحتفال بعيد القوات المسلحة    موعد بداية امتحانات نصف العام الدراسي الجديد 2025- 2026    «وهم».. عرض جديد يضيء خشبة المعهد العالي للفنون المسرحية ضمن مهرجان نقابة المهن التمثيلية    أبو ريدة يصل المغرب ويستقبل بعثة منتخب مصر استعدادًا لمواجهة جيبوتي    «بعد 3 ماتشات في الدوري».. إبراهيم سعيد: الغرور أصاب الزمالك واحتفلوا بالدوري مبكرا    منسيات 6 أكتوبر .. الاحتفاء بالفريق "الشاذلي" يُنسب إلى "مرسي" و"المزرعة الصينية" تفتقد القائد "عبد رب النبي حافظ"    محافظ الفيوم يشهد احتفالية الذكرى ال52 لانتصارات أكتوبر المجيدة    «عيدك في الجنة يا نور عيني».. الناجية من«جريمة نبروه» تحيي ذكرى ميلاد ابنة زوجها برسالة مؤثرة    بعض الأخبار سيئة.. حظ برج الدلو اليوم 7 أكتوبر    حزب "المصريين": كلمة السيسي في ذكرى نصر أكتوبر اتسمت بقوة التأثير وعمق الرسالة    تعرف على موعد بدء تدريبات المعلمين الجدد ضمن مسابقة 30 الف معلم بقنا    اشتغالة تطوير الإعلام!    «أكتوبر صوت النصر».. الجيزة تحتفل بذكرى الانتصار ال52 بروح وطنية في مراكز الشباب    الأهلي يكافئ الشحات بعقده الجديد    نائب وزير الصحة يحيل الطاقم الإداري بمستشفى كفر الشيخ للتحقيق    «هيفضل طازة ومش هيسود طول السنة».. أفضل طريقة لتخزين الرمان    ميثاق حقوق طفل السكر.. وعن سلامة صحة الأطفال    هاني تمام: حب الوطن من الإيمان وحسن التخطيط والثقة بالله سر النصر في أكتوبر    أمين الفتوى: وحدة الصف والوعي بقيمة الوطن هما سر النصر في أكتوبر المجيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



»أخبار الأدب« تفتح ملفات التنوير
الرئيس.. والثقافة.. والمثقفون
نشر في أخبار الأدب يوم 23 - 06 - 2013

أول لقاء بين رئيس الجمهورية والأدباء والفنانين فى قصر الاتحادية
إذا كان المشهد العام يحتاج خطابا جديدا وجريئا وواضحا في السياسة.. في الاقتصاد.. في الدولة.. في المجتمع.. في الناس.. فإن الموقف الثقافي- الذي يعنينا هنا- أشد احتياجا لمفردات أكثر وضوحا وتحديدا، فالثقافة هي الأبقي حين يطوي النسيان كل شيء.. وإن مجتمعا بلا رئة ثقافية صحية لا يمكن أن يتنفس تنفسا طبيعيا.
من أجل ذلك تقدم "أخبار الأدب" هذا الملف.. المعقد والمتشابك والمتداخل خاصة في هذه اللحظة الفائقة الحساسية.. بين عامين من التحول الجديد للمجتمع.. وتتجلي الورقة الأولي منه لاستجلاء البعد الثقافي في منظور رأس الدولة.. كيف ينظر الرئيس الدكتور محمد مرسي إلي الثقافة؟ وكيف يتعامل مع الآداب والفنون؟ وكيف يتحاور مع الذين يحملون مصابيح التنوير في المجتمع ومشاعل الاستنارة؟ كيف يري القضية الفكرية التي هي بنية أساسية وتأسيسية في الخطاب المصري العام؟
في الملف أيضا.. استطلاع متصل بهذه الومضة الافتتاحية، يكتب فيه ثلة متنوعة من المثقفين في أنحاء متفرقة من الجمهورية من أقصاها إلي أقصاها خاصة المثقفين من أبناء الأقاليم والمحافظات.. ماذا يريدون ثقافيا من الدولة ورئيس الدولة؟
ثمة محاورة مع رئيس احدي المؤسسات الثقافية الفعالة وهي الهيئة المصرية العامة للكتاب التي هي قلعة النشر والفكر في مصر بباعها الطويل في المضمار الثقافي ذي الوزن الثقيل.. في هذه المحاورة يتحدث د. جمال التلاوي حديث الخبرة والتجربة والممارسة الخلاقة.
أيضا محاورة مع د. مصطفي عبدالغني عن صورة المثقف وعلاقته برؤساء الجمهورية منذ جمال عبدالناصر ثم أنور السادات مرورا بحسني مبارك ووقوفا عند د. محمد مرسي.
لدينا أيضا رصد لمؤتمر صحفي جاد وحاد عقده اتحاد الكتاب ولم تسلط عليه الأضواء الكاشفة يطالب فيه بعض المثقفين بضرورة اعادة صياغة العقل المصري الثقافي في ظل معطيات وعطاءات اللحظة الآنية والآتية.
ثم مواجهة ساخنة بين اثنين من المثقفين أحدهما يرفض عملية الاعتصام من قبل بعض المبدعين داخل مبني وزارة الثقافة، والثاني يؤيد وإن تحفظ علي الوسيلة لتحقيق الهدف.
وفي نهاية الملف ثمة مقالة ساخنة ذات أظافر طويلة لواحد من المفكرين النقديين عن "استقالة المثقف"
و.. الملف بين اياديكم:
(ميم. عين)
مشاهد وشواهد ثوابت في فكر الرئيس :
د. مرسي للمثقفين :
مصر دولة ديمقراطية حديثة تقدر الفن والإبداع
(1)
إن النظام السياسي الموجود في مصر حاليًا هو نظام مدني وليس نظاما دينيا أو عسكريا أريد أن أقول لكم إن مصر الآن دولة مدنية، بكل معاني الكلمة، فليست دولة ثيوقراطية وليست دولة عسكرية، وهذه مهمتي أمام الشعب كله، فنحن نتحدث عن مصر التي اتفقنا جميعا أنها الدولة الوطنية الديمقراطية الدستورية الحديثة، وأن مصر دولة ديمقراطية حديثة تقدر الفن والإبداع.
(2)
أدعو الفنانين إلي تقدير المهمة الملقاة علي عاتقهم في تقديم أعمال فنية جيدة ترصد واقع المجتمع المصري، وأن يكون للسينما دور في بناء المجتمع..وما أتمناه لكم وما أريده منكم ولكم ولوطنكم أن نعي حجم المهمة، وأن ندرك حجم المسئولية والمهمة، وكيف يكون لكل منا دور فاعل، وإذا تحدثنا عن الفن والإبداع فهو في إطار خدمة الوطن وأتمني أن يستشعر أبناء هذا الوطن أن هناك جدية حقيقية منكم ..واطمئن الفنانين علي مسقبل الفن المصري و أكد علي ضرورة النهوض به لأن الفنانين و المثقفين من أوائل النخب التي تنهض بمستقبل الأمم.
(3)
مسئوليتي أن لا أحد يظلم، ولا رأي يمنع ولا جهة ولا مؤسسة تهمش، والسينما يعود لها دورها، ونتمني تحرك الصناعة والسياحة بكل أدواتها البناءة من الفن الرفيع والمسرح والقصة، وأمامكم الميدان انتشروا وأنتجوا وضعوا مصلحة مصر نصب أعينكم ولا تضيعوا هذه الفرصة... لن يقصي أحد من الفنانين و صناع الفن في مصر، و من الضروري عودة السينما والمسرح والقصة لدورها الريادي.. وأنا مؤمن بدور الفن والابداع في المجتمع وأيسعي لأن يكون الفن أكثر تقدماً في الفترة القادمة ، معبراً عن استياءه لمهاجمة البعض للفنانين.
(4)
أدعو الناشرين إلي توثيق الثورة بكافة الوسائل المختلفة، سواء بالأفلام الوثائقية أو بالكتب، وبكل وسائل النشر المختلفة، مؤكداً علي اهتمامه بنشر الثقافة واحترام حرية النشر ...وأنتم فرسان هذه المرحلة، وعليكم العمل علي توثيق ثورة 25 يناير، هذه مسؤوليتكم جميعاً، نريد توثيق ثورات الشعوب العربية».
وبموجب مواد الحريات في الدستور الجديد فإنه من الضروري تعديل قانون المطبوعات الحالي، »مازلنا حتي الآن نعمل بقانون رقم 20 لعام 1936، ولابد من إجراء تعديلات عليه، ولابد أن يكون تعديل هذا القانون من أولويات التشريع أمام مجلس النواب المقبل«.
وأؤكد علي اهتمامي بحرية النشر، وتأكيدي علي احترام حقوق الملكية الفكرية، وأدعو إلي التوسع في أعمال الترجمة من العربية إلي اللغات الأخري والعكس، مع التأكيد علي أهمية ترجمة العلوم وتعريبها .

تتدلي هذه الكلمات المكثفة والعبارات المضيئة من فكر الرئيس د.محمد مرسي مصابيح في فضاء المشهد الثقافي ابداعا وانتاجا وصناعة وصياغة، تحمل رؤية تدثر المجتمع والمبدعين والمثقفين عموما بمنظوره العلمي والعملي لدور الآداب والفنون في تنوير الناس ، بنظرة شمولية للثقافة كمرتكز أساسي وتأسيسي في بنية الدولة والمجتمع.
وهي رؤي تناثرت في ثنايا لقاءاته وأطروحاته في أكثر من مناسبة ثقافية أدبية وفنية شهدتها المحطات التي انتظمت حراك عام مضي منذ توليه مقاليد الحكم.
هناك افتتاح الرئيس لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وحواراته مع الناشرين، حيث أكد الدكتور مرسي أن الثورة التكنولوجية الهائلة أحدثت طفرة وقفزة في مجال النشر، ورغم المساوئ التي شهدها مجال النشرر في الفترة الماضيةإلا أنه م زال يمثل حجر الزاوية والعمود الفقري لنشرر المعرفة في كل مجالاتها، ،قال أيضا للناشرين : مسئوليتكم عظيمة في مثل هذه المرحلة، ان توثيق الثورة وجمع المعلومات عنها وتحليلها وعمل ملاحم بوسائل نشر متعددة يعد مسئولية عليكم جميعا، نريد توثيق ثورات الشعوب، مطالبا الناشرين بحفظ روح الثورة للأجيال المقبلة، قائلا:»صحاب الرأي هم من سيقودون الأمة من تقدم لتحقيق النهضة في العلم التطبيقي، وهم من سيدفعون الناس للبناء والتكامل وليس التشرذم والتناحر، ، ووصف الرئيس الناشرين بأنهم فرسان هذه المرحلة، وقال : يجب أن ندرك جميعا أننا إئا لم نؤيد صناعة النشر والكتاب فسنتأخر كثيرا، وإذا كان المحتوي ضخما والنقلة التي نأملها كبيرة، فالتحديات ستكون كبيرة أيضا لأن هذا الجيل يحتاج منا أن نفعهمه حتي لا تتخطفه الأيادي التي تسعي لتشتيته.
وقال الرئيس إنه بموجب مواد الحريات في الدستور الجديد فإنه من الضروري تعديل قانون المطبوعات الحالي، قائلاً: «مازلنا حتي الآن نعمل بقانون رقم 20 لعام 1936، ولابد من إجراء تعديلات عليه، ولابد أن يكون تعديل هذا القانون من أولويات التشريع أمام مجلس النواب المقبل».
وهناك لقاء الرئيس برئيس اتحاد الناشرين الدوليين (واي إس تشي) في حضور المهندس إبراهيم المعلم نائب رئيس اتحاد الناشرين الدولي والمهندس عاصم شلبي رئيس اتحاد الناشرين المصريين والعرب، وطرحت علي بساط الحوار قضايا النشر، وصورة مصر في عيون العالم، وهموم الناشرين المحليين والعالميين.
وفي هذا السياق يقول المهندس عاصم شلبي
وهناك أيضا القاء الشهير بقصر الاتحادية بين الرئيس وثلة من المثقفين من أطياف شتي من الأدباء والفنانين والمبدعين عموما، منهم وزير الإعلام صلاح عبد المقصود ووزير الثقافة السابق محمد صابر عرب أحمد عبد المعطي حجازي، السيد ياسين، فاروق جويدة، اقبال بركة، محمد سلماوي، إبراهيم عبد المجيد ،محفوظ عبد الرحمن، عادل إمام ومحمد صبحي و مديحة يسري ، ومصطفي حسين ويسري الجندي ومحمود ياسين وحسين فهمي وسهير البابلي ومحمد منير ونجلاء فتحي وخالد يوسف وصابرين وكريم عبد العزيز وخالد النبوي ومني زكي وأحمد السقا وشريف منير وفتحي عبد الوهاب وعزت العلايلي وممدوح الليثي وسميرة عبد العزيز وعمرو فهمي ومحمد رياض وغيرهم.
وقد عبر الفنان محمد صبحي عن ارتياحه لهذا اللقاء الذي جمع الفنانين والمثقفين المصريين اليوم برئيس الجمهورية محمد مرسي ،كان رائعا ، مضيفا: «رأيت رئيسا مصريا بدون هوية حزبية وقد تم تناول مخاوف الفنانين والمثقفين من المرحلة القادمة ، مشيرا الي ان اللقاء كان صريحا حول دور المثقفين في نهضة الدولة .وأن حرية الفن لابد
لن يقصي أحد من صناع الفن في مصر
عودة السينما والمسرح والقصة لدورها الريادي
ان تأخذ منحي اخر من خلال حماية الدولة للفن، وأضاف صبحي:ان الرئيس كان متفهما لكل هذه الأراء ومتجاوبا معها ،وقد قام الفنانون بإثارة محاولة تشويه الدعاه الذين يتحدثون بإسم الدين للفن والفنانات وإتهامهن بأقبح الأفعال ،ووعد الرئيس بأنه سيري كل هذه المشاكل ،مضيفا الي ان الرئيس لم يكن راضيا علي هذا الأسلوب المتبع في ذلك .
وقال الروائي إبراهيم عبد المجيدإن د.مرسي أكد للمثقفين والفنانين علي مدنية الدولة، وطالب المبدعين باستكمال مسيرتهم، ووعد بالإفراج عن المعتقلين.. وطالبناه بإلغاء «الحسبة» وأية قيود علي الإبداع.
وأعرب الفنان عادل إمام عن تفاؤله كثيرًا بعد لقائه مع الدكتور محمد مرسي مع وفد من الفنانين، عصر اليوم الخميس، مشيرًا إلي أن الرئيس تحدث بشكل جيد يحمل قدرًا من الطمأنينة علي مستقبل الإبداع والفن.وقال إن حديث الرئيس مع الوفد كان قيما جدا، حيث كان منصبا علي حرية التعبير والرأي والإبداع الفني والأدبي، معربًا عن اعتقاده بإصدار قرارات خلال الفترة القادمة، تؤكد علي حماية الإبداع لكل مبدع بمصر.وأعرب عن تفاؤله كثيرا بعد لقائه مع الدكتور محمد مرسي، مشيرا إلي أن الرئيس تحدث بشكل جيد يحمل قدرًا من الطمأنينة علي مستقبل الإبداع والفن.
وطالب الشاعر الكبير، أحمد المعطي حجازي، بضرورة عقد مؤتمر يضم كافة أطياف الشعب، لنحدد معاً آفاق المستقبلوتحدث السيد ياسين عن الدولة المدنية وأنها هي الدولة الديمقراطية التي لا يستحوذ فيها فريق علي الحكم.بينما أكد الكاتب محمد سلماوي، رئيس اتحاد كتاب مصر،أن أهم انطباع خرج به الحضور خلال اجتماع الرئيس بالمثقفين والفنانين هو الصدق من الجانبين، موضحا أن حديث الرئيس محمد مرسي بدا صادقًا إلي أبعد الحدود، مما شجع الحضور علي مبادلته بنفس الروح، حيث طرحوا أمام الرئيس كل المشكلات التي تشغل الساحة الثقافية دون أي تحفظ، كما ساد اللقاء قدر كبير من التبسط وروح الدعابة، وقد شرفت بأن اختارني الحاضرون لإدارة الحوار، وهو ما أمن عليه الرئيس، لكني قلت له مداعبًا وقد كنت أتصور أن مهمتك هي أصعب المهام، لكنك وضعتني فيما هو أصعب، وهو تلبية أكثر من ثلاثين طلبا وكلمة في الوقت القليل الباقي للجلسة.
و قال الشاعر فاروق جويدة إن اللقاء كان ناجحا بكل المقاييس حيث تعتبر أول مرة يجتمع فيها هذا العدد من المثقفين ويتحدثون مع الرئيس بصراحة في كل القضايا التي تخص حرية الرأي الإبداع وقضايا الثقافة.وأن اللقاء تناول مستقبل الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير ومخاوف المثقفين والفنانين من أخونة الدولة.وأوضح أن الرئيس قال إن المخاوف علي حرية المناخ الثقافي والفكري لا ينبغي المبالغة فيها، مشددًا علي أن الدولة التي يسعي إليها مدنية عصرية يتم فيها تداول للسلطة طبقاً للقواعد الديمقراطية ولن تكون دولة عسكرية أو دينية.مشيرا إلي أن الرئيس اعترف بوجود العديد من العقبات أمام مصر، ولكنه شدد علي أنها قادرة علي اجتياز تلك العقبات، شريطة أن تتوحد كل التيارات
وقال الفنان حسين فهمي: «لم أعط صوتي للرئيس محمد مرسي في الانتخابات الماضية ولكنني إذا أجريت الانتخابات في اللحظة الحالية فسأعطيه دون تردد، معبرا عن ارتياحه الشديد لمجري اللقاء الذي اعتبره تشجيعا للفن والإبداع، مضيفا الرئيس محا كل الإهانات التي تعرض لها بعض الفنانين من أصحاب الفكر المتشدد والتي وصلت إلي حد اتهام البعض لبعض الفنانات بالزني ليؤكد أن الإسلام لايعادي الفن والإبداع.
وقال نقيب الموسيقيين المصريين إيمان البحر درويش إن اللقاء تطرق لكيفية مساهمة الفن سؤالنا حول سب مشايخ الفضائيات للفنانين المصري في دعم الاقتصاد القومي من خلال الحفلات الموسيقية.
وقال الفنان محمد منير إنه شعر بأن الرئيس يمد يده للفن، وعلينا أن نمد له أيدينا أيضا، لكي نستطيع أن نحقق التقدم للفن المصري حتي ولو كانت هناك اختلافات في بعض التفاصيل، لكن يجب التوحد الآن، لكي ندفع بمصر إلي الأمام.
وأشارت الفنانة سهير البابلي لارتياح معظم الفنانين الذين حضروا اللقاء وقالت إن الرئيس حاول قدر الإمكان شرح أن الإسلام دين حنيف ويقبل سياسية الاختلاف ويتقبل الرأي الآخر.
وقال الفنان علي الحجار إنه لمس في شخص الرئيس الدكتور محمد مرسي التواضع، وخاصة عندما رفض أن يجلس بعيداً عن صفوف الحضور من الفنانين، كما يتبع في اللقاءات الرسمية مع الزوار والوفود، مشيراً إلي أن الرئيس متابع جيد للحركة الفنية سواء في مصر أو العالم، حيث سرد للوفد الأعمال الفنية التي تابعها خلال الفترة الماضية.
وصرح الفنان يوسف شعبان أن وفد الفنانين واجه الرئيس خلال اللقاء بكل ما أثير من أزمات تتعلق بأشخاص الفنانين مؤخراً، وإحالة بعضهم للمحاكم، موضحاً أن محمد مرسي أكد أن الفن هو مصدر رقي الأمم وتشكيل وجه مصر الحضاري، ولا توجد دولة ديمقراطية بدون فن وثقافة وحضارة، مؤكداً علي دعمه الكامل للفن والحياة الحضارية.
وأشار شعبان إلي أن الرئيس أجاب عن والنيل من سمعتهم، قائلا، لم نعط أحداً أي أوامر بالدفاع والرد عمن يسيئوا إلينا، وهؤلاء المشايخ يسيئون لأنفسهم، مؤكداً أن مصر دولة مدنية ديمقراطية.
وأكد النجم أحمد عيد أن اللقاء بين الفنانين والرئيس كان حافلا بعدد من الموضوعات التي فتح لها مرسي صدره، وأصغي إليها باهتمام بالغ، مؤكدا خلال لقائه أن مصر ليست دولة مشايخ كما يذهب البعض.
وقال إن رئيس الجمهورية كان متجاوبا ومنصتا لجميع المطالب التي عرضها عليه الفنانون، حيث أكد علي حقهم في حرية الإبداع والتعبير الفني بالصورة السينمائية التي يراها المبدع.
وصف الدكتور عبدالرحمن البر عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالمنصورة، لقاء الرئيس محمد مرسي بالفنانين والمبدعين أمر طبيعي، لأنه رئيس كل المصريين ومن واجبه الجلوس مع كافة طوائف المجتمع .وقال البر في لقائه مع الإعلامي محمد صلاح علي قناة النهار الفضائية إن جلوس الرئيس معهم ليس تنازلا منه و لا مضيعة لوقته .وأشار البر إلي أن الفن إحدي وسائل صناعة الرأي، مضيفا القصة تصل إلي القلب بغير استئذان، لذا فهو وسيلة يمكن الاستفادة منها في نهوض البلد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.