يجيب عنها: د. شوقي علام مفتي الجمهورية ما زكاة الزروع والثمار وصورة إخراجها؟ تخرج الزكاة في جميع الأصناف ومقدارها نصف العشر من مجموع نتاج الأرض إذا زاد علي خمسة أوسق, وتساوي612 كيلوجراما; لأنه يعتبر مسقيا بآلة, وهذا علي مذهب الإمام أبي حنيفة ومن وافقه من العلماء في زكاة الزروع, والأولي العمل به; رعاية لمصلحة الفقير, وقياما بشكر النعمة للمولي جل شأنه, ومع ذلك فإن ضاق الأمر علي المكلف; بحصول الضرر والخسارة من جراء ارتفاع كلفة النباتات, وعدم تغطية الإنتاج لها تغطية كافية, فله أن يقلد القول المروي عن الإمام أحمد في هذه المسألة, ويقتصر علي أقل قدر قال به الفقهاء في إخراج الزكاة في الأصناف الأربعة فقط; وهي: التمر, والعنب, والقمح, والشعير. كيف تكون صلاة المريض الذي يحمل نجاسة في كيس نتيجة إلغاء فتحات الإخراج للبول والبراز وعمل فتحات إخراج صناعية في جدار البطن,تجمع فيها الفضلات, وهل يمكن أن يصلي وهو يحمل هذا الكيس؟ علي المريض المذكور في هذه الحالة أن يتوضأ لكل صلاة من غير أن يتكلف إزالة ما علق بالبدن والثياب من خبث, ما دام يغلب علي الظن استمرار عملية الإخراج وقت أداء الصلاة; لأنه من أصحاب الأعذار وقت استمرار حدثه, كما ينبغي عليه الصلاة بالهيئة التي يقل أو يرتفع بها عذره, ولو بالإيماء إن كان يحصل به ذلك. وتسقط عنه صلاة الجماعة والجمعة, ويصلي الجمعة ظهرا, ويجوز له- للحاجة- أن يجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء, أو يصلي الظهر والمغرب في آخر وقتهما, والعصر والعشاء في أول وقتهما: جمعا صوريا. توفي رجل وابنه في حادث واحد, ولا يعلم أيهما مات أولا. وترك الرجل ثلاثة أبناء, وبنتي ابنه المتوفي معه في نفس الحادث. ولم يترك المتوفي المذكور أي وارث آخر ولا فرعا يستحق وصية واجبة غير من ذكروا. فما نصيب كل وارث ومستحق؟ لا يرث كل من الرجل المذكور وابنه بعضهما من بعض, وإنما تقسم تركة كل واحد منهما علي ورثته الآخرين غير من مات معه; إذ لا توارث بين من ماتوا في حادث واحد ولا يعلم أيهم مات أولا عند جمهور الفقهاء, وهذا ما عليه القانون المصري. فبوفاة هذا الرجل عن المذكورين فقط يكون لبنتي ابنه المتوفي معه في تركته وصية واجبة بمقدار ما كان يستحقه والدهما ميراثا لو كان علي قيد الحياة وقت وفاة والده أو الثلث أيهما أقل; يستحقانها مناصفة, والباقي بعد ذلك يكون هو التركة التي يستحقها أبناؤه بالسوية بينهم تعصيبا; لعدم وجود صاحب فرض. والله سبحانه وتعالي أعلم.