ما حكم الحجامة ونقل الدم أثناء الصوم؟ جمهور الفقهاء علي أن الحجامة لا تفسد الصوم; لأن الفطر مما دخل لا مما خرج, وهذا ضابط أغلبي, ومثل الحجامة في الحكم نقل الدم; فإنه لا يؤثر علي صحة الصوم, لكن بشرط أن يأمن الصائم علي نفسه الضعف والضرر. ما حكم الانصراف من العمل الرسمي قبل المواعيد الرسمية لقضاء مصالح شخصية؟ وهل يختلف هذا الحكم في رمضان عن غيره؟ إن الدين الإسلامي قد قرر أن العمل أمانة وأن الإنسان مأمور أن يؤدي الأمانة التي ائتمن عليها, وإلا كان خائنا للأمانة; قال تبارك وتعالي: إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلي أهلها, النساء:58], وقال تعالي: والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون, المؤمنون:8], وقال سيدنا رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم: كلكم راع, وكلكم مسئول عن رعيته, أخرجه البخاري]. والموظف في الحكومة أو غيرها راع في عمله الذي يعمل به وهو مسئول عن ذلك يوم القيامة. والانصراف من العمل قبل المواعيد الرسمية سواء كان بإذن غير رسمي أو بمأموريات وهمية فيه ضياع للعمل المنوط به, وهذا مخالف للدين; لأن الوقت المحدد للعمل رسميا حق للعمل لا يجوز الانصراف قبل نهايته إلا لحاجة العمل فقط أو بإذن صحيح من صاحبه, ولا يختلف هذا الحكم من وقت دون آخر في شهر رمضان أو غيره. هل هناك ما يمنع شرعا أو يحرم إطلاق أسماء الأشخاص علي المساجد, أو تسميتها باسم بانيها؟ لا مانع شرعا من إطلاق أسماء بعض الناس أو الأشخاص علي المساجد سواء من قام ببناء المسجد أو غيره كتخليد اسم عالم أو حاكم أو مصلح وكان هذا الشخص يستحق ذلك, أو كان إطلاق الاسم لمجرد تمييزه عن غيره وسهولة الاستدلال عنه كمسجد عمرو بن العاص, والإمام الشافعي وغيرهما ما دامت نيته حسنة; لقوله صلي الله عليه وآله وسلم: إنما الأعمال بالنيات رواه البخاري. أما إن كان إطلاق الاسم علي المسجد من باب الفخر والرياء فهذا غير جائز. والله سبحانه تعالي اعلي واعلم مفتي الجمهورية الأسبق