مع بدء منافسات كأس العالم القادمة في روسيا الشهر المقبل, سيكون الموعد مع حدث تاريخي يتمثل في مشاركة4 منتخبات عربية دفعة واحدة وهو الأكثر تمثيلا في نسخة واحدة, للبطولة الكبري في روسيا وخلف الملايين من الجماهير العربية من المحيط إلي الخليج تهتف وتساند وتنتظر الانتصارات. وفي المونديال المقبل لن تكون مهمة المنتخبات العربية مصر والسعودية والمغرب وتونس سهلة في ظل كثرة المشكلات الفنية التي يسابق لها الأجهزة الفنية الزمن من أجل القضاء عليها سريعا في سبيل تجهيز لاعبيه للبطولة. وأبرز ما تواجه المنتخبات العربية في بطولة كأس العالم هي الأزمة الهجومية في ظل التراجع التهديفي أو الغيابات الكبري أو الإصابات المدوية التي اجتاحت هجوم المنتخبات العربية قبل المونديال, وترصد الأهرام المسائي في التقارير التالية الأزمة الهجومية من الألف إلي الياء. الرقم9 يحير الفراعنة أبرز مشكلة في المنتخب المصري هي رأس الحربة واللاعب رقم9 داخل الملعب الذي يجري الرهان عليه في ترجمة الفرص إلي أهداف, فالمنتخب لديه مروان محسن29 عاما مهاجم الأهلي العائد من الإصابة في الرباط الصليبي والذي شارك في عدد قليل من المباريات كأساسي لم يزد علي10 مباريات بخلاف تسجيله لما لا يزيد علي5 أهداف, وهو المهاجم الأول لدي هيكتور كوبر المدير الفني, ويليه محمود عبدالمنعم كهربا مهاجم اتحاد جدة السعودي الذي كان في قمة عطائه الموسم قبل الماضي وتخطت اهدافه ال15 ولكنه في الموسم المنقضي تراجع ولم يسجل أكثر من3 أهداف في الدوري السعودي برفقة الفريق السعودي, بخلاف عدم التألق الدولي من قبل لأحمد حسن كوكا مهاجم سبورتنج براجا البرتغالي الذي لعب أساسيا في الكثير من المباريات السابقة في التصفيات والذي لم يسجل فيها أهداف مؤثرة بخلاف عدم تقديمه المستوي التهديفي الجيد برفقة براجا هذا الموسم.
السهلاوي في النازل والأخضر يعاني يواجه المنتخب السعودي منافس مصر في المجموعة الأولي مشكلة أخري أعترف بها الأرجنتيني أنطونيو بيتزي المدير الفني للأخضر في وقت سابق وهي عدم توافر رأس حربة سوبر يمكن الرهان عليه, بشكل فعال في البطولة الكبري, ويعاني المنتخب السعودي من أزمة كبري تمثلت في تراجع مستوي محمد السهلاوي هداف النصر العالمي والذي لم يسجل أكثر من10 أهداف في كل البطولات, وجري وضعه في فترة معايشة داخل نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي, لتطوير مستواه ورفع قدراته الفنية والبدنية, ونفس السيناريو بالنسبة إلي مهند عسيري مهاجم أهلي جدة والذي يعد الاختيار الثاني في حسابات المدرب بيتزي لمركز رأس الحربة وهو يفتقد للخبرات الدولية كما لم ينافس علي لقب هداف الدوري وجلس لفترات بديلا في ناديه.
في تونس.. فراغ الخنيسي واستبعاد الحرباوي بات القلق يفرض نفسه بقوة علي الجماهير التونسية في أعقاب إصابة طه ياسين الخنيسي هداف الترجي والمهاجم الأول لنسور قرطاج في الركبة وتأكد غيابه في البطولة, وخروجه من قائمة نبيل معلول المدير الفني للمنتخب التونسي, ليفقد نسور قرطاج خدمات لاعب مهم يعد الهداف الأول للفريق في العامين الماضيين, وازدادت الأزمة بالنسبة إلي الجماهير التونسية في الأيام الأخيرة بسبب قرار نبيل معلول بإستبعاد لاعب آخر كان الإعلام يطلب استقدامه وضمه للمنتخب, مثل حمدي الحرباوي هداف زولت البلجيكي والذي سجل أكثر من20 هدفا هذا الموسم ولم يكتب له الانضمام للمنتخب في القائمة بسبب عدم اقتناع المدير الفني به ليقرر الأخير تغيير طريقة اللعب واستدعاء لاعبين بعيدين عن المنتخب منذ فترة طويلة مثل أحمد العكايشي رأس الحربة المخضرم الذي لعب في اتحاد جدة.
أزمة مغربية.. والخبرة وراء استبعاد أزارو أزمة كبري يعاني منها المنتخب المغربي في هجومه أولها افتقاد لاعبيه المختارين في القائمة الدولية للخبرات الكبري, خاصة أيوب الكعبي هداف نهضة البركان وعزيز بوهدوز مهاجم سانت باولي الألماني وخالد بوطيب مهاجم مالاطيا سبورت التركي وهم لاعبون لم يخوضوا بطولة عالمية كبري بخلاف اللعب في فرق بعيدا عن سباق الدوريات الأوروبية الكبري, وثانيها تعرض هيرفي رينار لانتقادات كبيرة بسبب استبعاده لأكثر من نجم واعد مثل وليد أزارو هداف الأهلي والدوري المصري الذي سجل22 هدفا برفقة الفريق الأحمر في الفترة الأخيرة وهو أعلي معدل تهديفي لمحترف مغربي في الموسم الجاري بالإضافة إلي استبعاده لأشرف بن شرقي هداف الهلال السعودي ونجم الوداد المغربي في الموسم المنقضي. ويراهن المدير الفني للمنتخب المغربي في حل تلك الأزمة التهديفية عبر لاعبي الوسط أمثال يونس بلهندة وحكيم زيياش ونور الدين أمرابط.