سادت حالة من الاستياء والاستهجان بين أهالي قري سوهاج بسبب عدم توصيل خدمات الصرف الصحي بمعظم قري المحافظة وقيام سيارات الكسح بتفريغ حمولتها من مخلفات الصرف الصحي في الترع والمصارف والأراضي الزراعية والأراضي الفضاء وعلي جانبي الطريق أمام المسئولين بالمحافظة حسب الأهالي ومسئولي مياه الشرب والصرف الصحي بالقري والمدن مما أدي إلي انتشار الروائح الكريهة التي أصابت المواطنين بالعديد من الأمراض الخطيرة والمزمنة بالإضافة إلي تكاثر الذباب والحشرات التي تتغذي من هذه المخلفات في غياب تمام للأجهزة المعنية والتنفيذية ومسئولي شركة المياه والصرف الصحي. في البداية يقول محمد أدهم أبو عمران إن عدم توصيل خدمة الصرف الصحي بقري المحافظة يتسبب في أذي لا حصر له كما أن قيام عربات الكسح بتفريغ حمولاتها من مياه الصرف الصحي بالترع يتم امام مرأي ومسمع من المسئولين حسب حديثه وخاصة في الفترة المسائية مشيرا إلي أن الأزمة تكمن في خطورة هذه المياه الملوثة خاصة أنها تختلط بالمياه النقية التي تستخدم في ري الخضر والفاكهة الأمر الذي يؤدي إلي انتشار الأمراض الخطيرة كالفيروسات الكبدية والفشل الكلوي. وأضاف طارق شويدق إن عدم توصيل الصرف لمعظم قري المحافظة بسبب قيام الأهالي بتنظيف وكسح بيارات الصرف الصحي بمنازلهم عن طريق سيارات الكسح التي تقوم بتفريغ حمولتها من مخلفات الصرف الصحي غير المعالجة الأمر الذي يهدد بحدوث كارثة محققة بسبب انتشار الأمراض والأوبئة ناهيك عن الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف والمسئولون في غياب تام ويطالب بسرعة توصيل خدمة الصرف بالقري المحرومة. وأشار واصل خميس موظف إلي أن تفريغ مياه الصرف غير المعالجة بالترع والأراضي الزراعية يمثل كارثة بيئية وصحية تهدد أرواح المواطنين لأن هذه المياه الملوثة تؤدي إلي تسمم الأرض الزراعية والمزروعات خاصة الخضروات مما يصيب الإنسان بالأمراض الخطيرة مثل الفشل الكلوي والتسمم ويطالب بتشديد الرقابة علي هذه العربات وتحرير المحاضر للمخالفين. وأضاف عثمان جابر عثمان موظف إلي استغلال أصحاب عربات الكسح الأهلية للمواطنين برفع قيمة النقلة الواحدة لتصل إلي اكثر من60 جنيها لعدم توافر عربات شركة مياه الشرب والصرف الصحي بصفة مستمرة حيث يتطلب كل مواطن أن يتقدم بطلب وينتظر اكثر من شهرين لتطهير وتنظيف البيار حرصا علي سلامتهم من انهيار المنازل فوق رءوسهم بسبب مياه تآكل جدران المنازل طالب خالد ابو نعيم أعمال حرة بسرعة توصيل خدمة الصرف الصحي بالقري لتخفيف معاناة المواطنين من ارتفاع سعر سيارة الكسح من المنازل وحمايتهم من التلوث البيئي الناتج من طفح المجاري وخشيت علي حياتهم من الموت بسبب تشبع جدران المنازل من مياه الصرف وطالب يحي لطفي مدرس جميع المسئولين بالوحدات المحلية وشركة مياه الصرف الصحي بتوفير سيارات كسح حكومية خاصة بالشركة والوحدة المحلية لكسح المنالزل بالقري بلعدم استغلال السيارات الخاصة المواطنين ودفع مبالغ مالية باهظة لها يتحملها المواطن من أبناء القري ومن جانبه شدد الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج علي جميع رؤساء الوحدات المحلية بجميع قري ومدن وأحياء المحافظة بضرورة بالمرور وبصفة مستمرة علي الترع والمصارف والطرق الرئيسية والفرعية وفي أوقات متغيرة لضبط أي سيارة تقوم بإلقاء المخلفات في الترعوتوقيع أقصي عقوبة علي أصحابها ومصادرة السيارة.. من جانبه أكد اللواء المهندس محمد بدري رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بسوهاج أن الشركة تقوم بإعطاء تصاريح للسيارات لتفريغ حمولاتها بغرف الصرف الصحي حرصا علي سلامة من المواطنين من التلوث البيئي الناتج من إلقاء المخلفات بعيدا عن غرف الصرف طالب بتشريع قانون رادع يحاسب المخالفين.