استعدادا لزفاف الأمير البريطاني هاري وميجن ماركل اليوم, تبدو بلدة ويندسور ذات الطبيعة الخلابة مثل قلعة حصينة لا يمكن اختراقها وذلك خوفا من وقوع هجوم إرهابي. فكل زاوية وركن تم تفتيشهما بعناية, وكل التدابير الأمنية التي يمكن تصورها اتخذت لضمان أمن العروسين وعشرات آلاف الأشخاص المتوقع أن يجتاحوا الشوارع لمتابعة المراسم. وعند أحد الطرق القريبة من قصر ويندسور; حيث غالبا ما تمضي الملكة اليزابيث الثانية عطلة نهاية الأسبوع, استخدم عناصر الشرطة المصابيح اليدوية لتفحص أضواء الشوارع وإشارات المرور ومستوعبات النفايات وفتحات الصيانة, علي طول الطريق تحسبا من إخفاء جسم مشبوه. وقال أحد الضباط لوكالة فرانس برس فيما كان زميله يقود كلبا مدربا في عملية بحث عن متفجرات( نقوم بالتفتيش لضمان أمن الزفاف). وفي الشوارع وضعت سواتر ضخمة للحيلولة دون وقوع هجوم بسيارة, فيما أغلق العديد من الطرق في البلدة التي تضم30 ألف نسمة وتبعد30 كيلو مترا غرب لندن. ويتم مسح لوحات أرقام السيارات بشكل آلي, فيما نشرت كاميرات المراقبة بأعداد كبيرة. ويبدو التخطيط للتدابير الأمنية الذي بدأ قبل شهرين, متسقا مع الحشود الكبيرة إذ يتوقع أن يستقطب الزفاف الملكي نحو100 ألف شخص في ويندسور وحدها, مع5 آلاف صحفي علي الأقل, وذلك وفقا لشرطة تيمز فالي. ويوم الزفاف, ستكون الشرطة في حالة تأهب في محطات القطارات وسيتم تفتيش السيارات ويمكن أن يتوقع الزوار أن يخضعوا للتفتيش أيضا, ولن يسمح للطائرات بالتحليق فوق منطقة الزفاف. وقال كريس فيليبس القائد السابق لمكتب مكافحة الإرهاب في بريطانيا:( يمكن أن تسوء الأمور عندما يتعلق الأمر بحشود كبيرة من الناس). وأضاف: الإرهاب بالتأكيد هو أكبر تهديد.