ترك أمجد مدينة رفح بشمال سيناء للبحث عن وكر جديد لممارسة الاتجار في الحبوب المخدرة مع ابن عمه عمر حتي استقر في أحد توابع مركز ومدينة التل الكبير بالإسماعيلية بعد أن ضاق به الحال لقوة السيطرة الأمنية في مدينته. لم يلبث أمجد فترة طويلة حتي تعرف علي المنطقة وعرف كل دروبها فبعض أقربائه يقطنون بها مما جعله يطمئن لسير الأمور فأعاد التواصل مع تجار الحبوب المخدرة واتفق علي كمية كبيرة من البرشام. تلمس أمجد في أبناء عمومته من يمتلك الجرأة والشجاعة في التعامل مع العملاء عن طريق هاتفه المحمول ووجد ضالته في عمر واستمر أولاد العم في تجارتهما حتي رصدتهما الأجهزة الأمنية فوضعتهما مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب القبض عليهما وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية عقب مجهودات مضنية من البحث والتحري جمع المعلومات اللازمة واستهدافهما أثناء استقلالهما سيارة ملاكي وبداخلها صفقة كبيرة من الحبوب المخدرة في طريقهم لتسليمها لأحد زبائنهما وتحرر المحضر اللازم لهما وتولت النيابة العامة التحقيق. كان اللواء محمد علي حسين مدير أمن الإسماعيلية تلقي إخطارا من اللواء أحمد عبد العزيز مدير إدارة البحث الجنائي بجمع معلومات كافية عن أمجد وابن عمه فأمر بالقبض عليهما متلبسين وتشكيل فريق بحث بإشراف العميد مدحت منتصر رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد عصام عطوان رئيس فرع غرب والمقدم أحمد شطا رئيس مباحث التل الكبير ومعاونيه النقباء محمد فؤاد ومحمود فراج وأحمد إيهاب. دلت تحريات فريق البحث علي أن المدعو أمجد27 سنة عاطل- مقيم في مدينة رفح شمال سيناء سجله الجنائي نظيف زحف مع ابن عمه عمر30 سنة عاطل- ليست له معلومات جنائية يسكن في ذات المكان وقد زحف الاثنان بعد تضييق الخناق عليهما في محل إقامتهما للإسماعيلية وبالتحديد في أحد توابع مركز ومدينة التل الكبير لوجود أقارب لهما للاستقواء بهما إذا تعرضا لأي مكروه واتجه الاثنان للاتجار في الحبوب المخدرة التي يجلبوها بواسطة مصادرهما لسرية وأن أولاد العم يستغلان سيارة ملاكي للتنقل بها بين الزبائن وتسليمهم حصتهم من البرشام بنظام الدليفري شرط التواصل المسبق معهم وأن المتهمين يقومان بإخفاء بضاعتهما في مخزن سري بالسيارة الملاكي التي تتحرك بهما كوكر متنقل لكي يكونا في مأمن عند أي ملاحقات أمنية قد تستهدفهما. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط أولاد العم وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين لاستهداف المتهمين وعندما حانت ساعة الصفر وصلت إليهم معلومة عن ظهورهما مستقلين السيارة رقم15858 ملاكي الإسماعيلية وتوجهوا لهما مسرعين وأجبروهما علي التوقف وبتفتيشهما عثروا علي كميات كبيرة من علب الحبوب المخدرة الجاهزة للبيع لزبائنهم وتم اصطحابهما وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترفا بحيازتهما للمضبوطات بقصد الاتجار فيها وبعرضهما علي محمد الهوبي وكيل النائب العام باشر التحقيقات معهما تحت إشراف يوسف الدفتار رئيس نيابة التل الكبير الذي أمر بحبسهما أربعة أيام علي ذمة التحقيق.