ظل محمد الشهير بلقب أبو عياد يحلم بالثراء بأي وسيلة ممكنة وانتقل من بلدته الريفية بالشرقية تاركا وراءه العادات والتقاليد الحميدة التي تربي عليها للإقامة بالإسماعيلية بصحبة زوجته وأولاده وتعرف علي مجموعة من أصدقاء السوء من أرباب السوابق الذين نصحوه بالاتجار في الحبوب المخدرة لتحقيق الهدف الذي يصبو إليه ودون تفكير للعواقب الوخيمة التي قد يتعرض لها وتقضي علي مستقبله وتلوث سمعة عائلته. لم يستطع في بداية الأمر تلبية شروطهم ودفعه فكره الشيطاني لسرقة الأغنام في غفلة من أصحاب المزارع الحيوانية بالمناطق الزراعية المجاورة له تمهيدا لبيعها في الأسواق الأسبوعية لتدبير السيولة المادية بين يديه للحصول علي البرشام ونجح في المخطط الإجرامي الذي رسمه لنفسه وبدأ تجارته المشبوهة. طور أبو عياد من فكرته, فبعد تكرار سرقاته, بدأ يقوم برعي الأغنام والمواشي للتمويه علي الأجهزة الأمنية حتي لا تلاحقه ولخطورته الشديدة علي المجتمع المحيط به وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة استهدافهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية عقب مجهودات مضنية من البحث والتحري القبض عليه متلبسا وبحوزته كميات من الحبوب المخدرة الجاهزة للبيع وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. تلقي اللواء محمد علي حسين مدير أمن الإسماعيلية إخطارا من اللواء أحمد عبد العزيز مدير إدارة البحث الجنائي بورود معلومات حول قيام أبو عياد بالاتجار في البرشام فأمر بتشكيل فريق بحث بإشراف العميد مدحت منتصر رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد عصام عطوان رئيس فرع غرب والرائد محمد جمال رئيس مباحث القصاصين ومعاونيه النقباء أحمد هنداوي وكامل قمحاوي ومصطفي سلامة ومحمد النجار ومصطفي العدوي ووضع خطة للقبض عليه متلبسا. ودلت تحرياتهم علي أن المدعو محمد الشهير بلقب أبو عياد29 سنة راعي أغنام ليست له معلومات جنائية استغل وجوده في منطقة المحسمة العبل في إحدي العشش بحجة رعاية الأغنام والمواشي التي يمتلكها للتستر علي نشاطه في الاتجار. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين للإمساك بالمتهم متلبسا وعندما حانت ساعة الصفر وصلتهم معلومة بوجوده داخل وكره واتجهوا إليه بملابسهم المدنية وسياراتهم الملاكي ونصبوا كردونا حول عشته وبعد القبض عليه وبتفتيشه عثروا معه علي كميات من البرشام. وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بالاتجار في الحبوب المخدرة التي يجلبها عن طريق مصادرة للتربح من ورائها وأرشد عنهم تمهيدا لاستهدافهم وبعرضه علي علي غنمي وكيل النائب العام باشر التحقيق معه تحت إشراف يوسف الدفتار رئيس نيابة التل الكبير الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق.