نشأ المدعو موسي الشهير بلقب أبو سلامة في بيئة تمتهن الاتجار في المخدرات بمختلف أصنافها ومن بينهم أخواه اللذان وجدا الطريق ممهدا لانتعاش تجارتهما وفضل أن يسلك نهجهما وتخصص في جلب البانجو من سيناء عن طريق مصادر سرية تنقله له من شبه جزيرة سيناء. حقق أبو سلامة ما يريد وانتعشت أحواله المالية بشكل لافت للنظر بعد اتساع نشاطه ولم يضع في حسبانه علي الإطلاق أن حياة الرغد التي ينعم بها قد تنتهي في لحظة واحدة وبالفعل يسقط في قبضة الأجهزة الأمنية وتداولت قضيته في دهاليز المحاكم ويصدر ضده حكم بالسجن15 عاما يقضي منها7 سنوات خلف الأسوار الحديدية بوادي النطرون يندب حظه العاثر وعندما اندلعت ثورة25 يناير وجد الفرج مع بعض زملائه الذين فروا من السجن فتواصل مع الأشخاص الذين يوفرون له البانجو واتفق معهم علي تخصيص حصص ثابتة من البانجو لكي يروجها بين عملائه ولم يمانعوا في توفير الكميات التي يريدها من النبات المخدر إلي أن وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة ضبطهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية عقب مجهودات مضنية من البحث والتحري في شتي الاتجاهات من تحديد المناطق التي يظهر فيها المتهم والزبائن الذين يتعاملون معه حتي نجحوا في استهدافه بعد محاولته الفرار وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة التحقيق. وكان اللواء محمد علي حسين مدير أمن الإسماعيلية عقد اجتماعا مع اللواء أحمد عبد العزيز مدير إدارة البحث الجنائي لدراسة ومناقشة المعلومات الواردة بشأن استمرار جهود القبض علي الهاربين من السجون ونشاطهم في تجارة المخدرات. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد مدحت منتصر رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد عصام عطوان رئيس فرع غرب والرائد مروان الطحاوي رئيس مباحث القصاصين ومعاونيه النقباء أحمد هنداوي ومصطفي سلامة وكامل قمحاوي ومصطفي العدوي ومحمد النجار ودلت تحرياتهم أن المدعو موسي الشهير بلقب أبو سلامة45 سنة عاطل سييء السمعة يسكن في أبو عطوة المحسمة القديمة هارب من سجن وادي النطرون في القضية رقم11614 لسنة2004 المحكوم عليه فيها بالسجن15 سنة فضلا عن وجود حكم غيابي ضده بالأشغال الشاقة المؤبدة في سنة.2013 وأشارت التحريات إلي أن أبو سلامة يروج البانجو ويطرحه للبيع بأسعار الجملة ويستعد لضخ كميات كبيرة في الأسواق قبل احتفالات أعياد رأس السنة وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد ضباط المباحث خطة أمنية محكمة الي أن تم ضبطه في أحد الأوكار التي يتردد عليها لتسليم بضاعته من البانجو لزبائنه واتجهوا إليه مسرعين وقاموا بمحاصرته ثم مداهمته والإمساك به واقتياده وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات والذهول يكسو وجهه, بعد أن حاول الفرار وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات اعترف تفصيليا بهروبه من وادي النطرون وصدور حكم غيابي عليه بالمؤبد لترويجه المخدرات وبإحالته إلي علي غنمي وكيل النائب العام باشر التحقيقات معه تحت إشراف يوسف الدفتار رئيس نيابة التل الكبير الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق وإحالته محبوسا لقضاء مدد عقوبته في السجن.