أثار استشهاد عشرات المتظاهرين الفلسطينيين برصاص جيش الاحتلال علي الحدود مع غزة أمس استياء دوليا ودعوات بضبط النفس. وانتقدت دول عديدة منها مصر وبريطانياوفرنساوروسيا تدشين السفارة الأمريكية في القدسالمحتلة, الذي تنصلت منه128 من الدول ال193 الأعضاء في الأممالمتحدة. وفي بريطانيا, صرح متحدث باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي بأن هناك قلقا بريطانيا إزاء التقارير عن العنف وخسارة الأرواح في غزة, ودعا إلي الهدوء وضبط النفس لتجنب أعمال مدمرة لجهود السلام. ونددت الرئاسة الفرنسية بأعمال العنف في غزة, وقالت الرئاسة: إن الرئيس إيمانويل ماكرون, سيتحدث إلي جميع الفرقاء في المنطقة في الأيام المقبلة. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان: إنه في وقت يتصاعد فيه التوتر علي الأرض تدعو فرنسا جميع الفرقاء إلي التحلي بالمسئولية بهدف تجنب تصعيد جديد. وأضاف أنه من الضروري إعادة تهيئة الظروف اللازمة بحثا عن حل سياسي في سياق إقليمي تطبعه فعلا توترات شديدة. وختم مذكرا بواجب حماية المدنيين, لا سيما القصر, وحق الفلسطينيين في التظاهر السلمي. ودعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني إلي أقصي درجات ضبط النفس. وقالت في بيان: إنها تتوقع من الجميع التصرف بأقصي درجات ضبط النفس لتجنب مزيد من الخسائر في الأرواح. وأضافت: علي إسرائيل احترام حق الاحتجاج السلمي ومبدأ عدم الإفراط في استخدام القوة. وذكرت بالموقف الواضح والموحد للاتحاد الأوروبي بشأن القدس. وفي موسكو, قال ديمتري بيسكوف الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ردا علي سؤال حول ما إذا كان نقل السفارة الأمريكية يثير مخاوف روسيا من تفاقم الوضع في المنطقة بنعم, وقال: إن روسيا لديها مثل هذه المخاوف وسبق أن عبرت عنها. وأعلن وزير الخارجية سيرجي لافروف أن موسكو علي اقتناع بأنه يجب ألا نعود من جانب واحد عن قرارات الأسرة الدولية وأن مصير القدس يجب أن يقرر بالحوار المباشر مع الفلسطينيين. وأعلنت البعثة الكويتية لدي الأممالمتحدة أنها دعت إلي اجتماع طارئ لمجلس الأمن صباح اليوم حول الوضع في الشرق الأوسط بعد قتل عشرات الفلسطينيين بأيدي جنود إسرائيليين. وقال منصور العتيبي, سفير الكويت لدي الأممالمتحدة: ندين ما حدث. سيكون هناك رد فعل من قبلنا. وجدد العاهل المغربي, الذي يرأس لجنة القدس التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي, رفضه الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها.