وفي شارع الشواربي الشهير بوسط البلد ليس الحال أفضل من المناطق الأخري, ولكن البلطجة تختلف, وكذلك المطالب حيث رفع أصحاب المحلات لافتات اغيثونا وانقذونا والشعب يريد اسقاط الفوضي. وذلك بسبب المعاناة التي يتعرضون لها بصفة مستمرة بسبب الباعة الجائلين الذين اكتظ بهم الشارع وكذلك تجار المخدرات وما يصاحب ذلك من وجود أسلحة بيضاء وآلية والتي يتم اشهارها في وجه كل من يحاول استخدام حقه والدفاع عن أكل عيشه. عصر الفوضي انتهي.. لماذا لا ينتهي في شارع الشواربي؟ هذا السؤال يردده أصحاب المحلات بشارع الشواربي ويحتاجون إلي من يجيب عنه, فيعلقونه علي لافتة من مجموعة لافتات معلقة بعرض الشارع, ومنهاك( لانريد وظائف ولا مطالب فئوية.. نريد فقط فتح الشارع), و(انقذونا من الباعة الجائلين والبلطجية والمخدرات). ففي مقدمة الشارع تجد مجموعة من الشباب تشعر وكأنهم فتوات يقفون بعرض الشارع, ليتحرك أحدهم ويقابل منيدخل الشارع ليسلم عليه ويبدأ في اقناعه بدخول المحل أو الشراء من( الفرشة), وعندما تحدثنا مع بعضهم عن اللافتات المعلقة أجابونا بأن أصحاب المحلات هم البلطجية ويريدون أن يرحل الباعة الجائلون عن, الشارع ويقطعوا عيشنا. أما عن أصل الحكاية فيرويها ماهر دياب صاحب محل ملابس الذي يقول إن عبدالرحيم شحاتة المحافظ الأسبق حكم علي شارع الشواربي بالموت عندما رفض فتح الشارع فكان هذا الشارع منذ30 عاما يأتي إليه شخصيات عامة ومسئولون كبار بالدولة ونجوم منهم ميرفت أمين فكان شارع للافنديات والطبقة الأرستقراطية وكان شارع الشواربي رمز فخر لمن يشتري منه أي شيء, ولكنه الآن أصبح شارعا شعبيا جدا, وذلك بعد أن سيطر عليه الباعة الجائليون وتجار المخدرات الذين صاروا يبيعون المخدرات في الشارع عيني عينك! مضيفا أن هذا الأمر أدي إلي خفض أسعار وايجار المحلات من نصف مليون جنيه إلي100 ألف جنيه فخسر الشارع قيمته, قائلا إنهم تقدموا بشكاوي وقع عليها أصحاب أكثر من90 محلا لفتح الشارع حتي يرحل الباعة الجائلون الذين يقفون أمام المحلات أما عن أسباب مطالبتهم بفتح الشارع فهي حالة الكساد والركود التجاري التي يشهدها الشارع بسبب إغلاقه لأن الباعة الجائلين يفترشونه أمام المحلات مما يصعب عليهم نقل البضائع ومأوي للبلطجية لأنه لا أحد يعرف شيئا عن هؤلاء الباعة, حتي وصل الأمر إلي أنه عندما كان هناك حريق في الشارع لم تتمكن سيارة الإطفاء من الدخول من كثرة الزحام, وكادت تحدث كارثة بخلاف خسارتهم الكبيرة لأن هؤلاء الشباب يبيعون ملابس بأسعار زهيدة! بسؤال أحد الباعة الجائلين بالشارع يدعي حسين علي قال إنهم هنا لكسب قوت يومهم من التجارة الحلال ولا يسببون أي ازعاج لأحد قائلا إنه اختار أن يبيع في الشارع بدلا من أن يمسك سلاحا ويسرق مثلما فعل الكثيرون وأن أصحاب المحلات كل ما يجعلهم يشعرون بالضيق منهم هو أنهم أحيانا يختار الزبون الأسعار الزهيدة التي يبيعون بها بضاعتهم نظرا لغلاء الأسعار داخل المحلات.