تتزايد حدة الصراع بين أصحاب محلات وسط المدينة والباعة الجائلين يوميا رغم كثرة الحملات التفتيشية وقيام الشرطة العسكرية والأمن المركزي باخلاء الشوارع من الباعة الجائلين الذين يتواجدون بكثافة علي الأرصفة وأمام المحلات، حيث يقف الباعة الجائلين يروجون لبضائعهم عبر مكبرات الصوت وسط شارع طلعت حرب ومنطقة وسط البلد مما يصيب الزبائن بالفزع فضلا عن إصابة الشارع بالشلل المروري. ورغم اشتعال هذا الصراع إلا أن هناك ركودا في حركة البيع والشراء، بسبب سوء الحالة الاقتصادية ولجوء المواطنين إلي شراء المستلزمات الأساسية من الطعام وتخزينها بدلاً من شراء الملابس، بينما يري آخرون أن حالة الركود ترجع إلي موسم الامتحانات. يقول مؤمن محمد أحد أصحاب المحلات بشارع طلعت حرب إنهم يتضررون بشكل مباشر من انتشار الباعة الجائلين حيث يمنعون دخول الزبائن إلي المحلات، وأضاف أن هناك حالة ركود شديد في عملية البيع بسبب هؤلاء الباعة، مشيرًا إلي أن الزبائن كثيرًا ما يقعون ضحية لرخص ثمن بضائع الباعة الجائلين الذين ينادون علي بضائعهم عبر مكبرات الصوت نظرًا لسوء الخامات وضعف مستوي جودة المنتجات. وأكد أحمد عبدالباسط أحد أصحاب المحلات أن هناك حملات تفتيشية تقوم بها قوات الشرطة العسكرية والأمن المركزي لطرد الباعة الجائلين من الشوارع ولكن دون جدوي. مشيرًا إلي أن الباعة يعودون في اليوم التالي ليفترشوا الشارع ببضائعهم. وناشد عبدالباسط المسئولين قائلاً: »أنقذونا من حالة الركود التي تسببها مافيا الباعة الجائلين والبلطجية وتجار المخدرات«. بينما رفض أحمد بيومي أحد الباعة الجائلين اتهامها بالبلطجية، قائلاً: »معظمنا فقراء وليس لدينا مصدر رزق«. واستنكر بيومي محاولات الكثير قطع مصدر رزقهم الوحيد، مؤكدًا أن ما يفعلونه أفضل من السرقة أو الانحراف أو أي شيء آخر يخالف القانون.