تشهد منطقة المنيب أوكارا للبلطجية والخارجين علي القانون مما جعل المواطنين يشعرون بالفزع وكأنهم في كابوس لا يستطيعون الهروب منه نظرا للوجود القليل جدا لعناصر الشرطة والأمن في الشوارع والذي أحيانا يختفي تماما, وفي وسط البلد وبالتحديد شارع الشواربي الشهير لم يسلم من البلطجة. تقول سماح محمد طالبة في معهد الموسيقي من سكان المنيب ان منطقة ابو النمرس بالتحديد يسيطرعليها البلطجية من اصحاب التكاتك, بينما تحكي عن واقعة حدثت مع ثلاث فتيات عند عودتهن من الجامعة استقللن تك تك ففوجئن بالسائق يسير في طريق مختلف تماما ثم انحدر بهن الي منطقة نائية وعندما حاولن إيقافه وصرخن اعترض طريقهن ثلاثة من اصدقائه وحاولوا الاعتداء عليهن واستطاعت فتاتان الهرب ولكن لم تفلت الاخري ويقول مصطفي عبد الله بالمعاش من قاطني منطقة المنيب: بعد احداث الثورة اصبح لا وجود للشرطة في المنطقة بخلاف غياب الرقابة علي الاسعار والمخابز التي يبيع اصحابها الدقيق المدعم في السوق السوداء اضافة الي ازمة انابيب البوتاجاز حيث يقوم العاملون بها بتحميل الانابيب علي سيارات لتخزينها داخل منازلهم ومن ثم بيعها بسعر30 جنيها للانبوبة الواحدة, كما يضيف أن شارع البحر الأعظم صار محظورا علي الجميع بسبب الوجود المستمر للبلطجية بخلاف سائقي الميكروباصات الذين احتلوا الطريق أمام محطة مترو المنيب ولا يستطيع احد مناقشتهم. ويقول حسين أمين فرد أمن بجراج, مدرسة القاهرة الإنجليزية إن سرقة الحقائب من قبل بلطجية يستقلون دراجات بخارية أصبحت مشهدا يوميا علي الطريق السريع في المنيب, ويحكي عن محاولة عدد من البلطجية بحوزتهم سلاح ابيض سرقة كاوتش اتوبيسات المدرسة الامر الذي جعله يستغيث باحد اصدقائه وبالفعل استطاعوا السيطرة علي الموقف ومنعهم دون حدوث اي اصابات, بينما يروي لنا واقعة حدثت مع نجله الصغير الذي كان يتحدث اليه عبر هاتفه المحمول واذا به يخطفه منه احد المسجلين خطر ثم يفر هاربا علي دراجة بخارية, مضيفا انه اصبح لايشعر بالأمان. ويضيف صابر عنتر مستشار رئيس المجلس المحلي ان عزبة القصبجي الكبير علي وجه التحديد يكثر فيها البلطجية والمسجلون خطر حتي انه لايوجد منزل فيها الا داخله سلاح ابيض او ناري او آلي منها المسروقة ومنها المهربة وبالطبع جميعها ليست مرخصة, مشيرا الي ان شارع سكة الناظر بالتحديد وجد به عائلات تتاجر في الاسلحة والآثار متخفية في تجارة الفاكهة والخضار بسوق العبور وأكتوبر كما أنه من الغريب ان تجد الكثير منهم اغتنوا فجأة وشيدوا العمارات علي الرغم من فقرهم. ويستغيث محمد خلفاوي محاسب من سكان المنيب مدينة الحرية بجوار مسجد السلام طريق الكنيسة من انتشار البلطجية وتجار المخدرات الذين يستخدمون الاسلحة النارية والبندقيات الآلية والمولوتوف لترويع الأهالي في كل الشوارع والمناطق بخلاف المشاجرات العنيفة التي تجعلهم( محبوسين في البيوت) علي الطريق السريع الامر الذي يجعلهم يخشون فتح الردهات من كثرة اطلاق الأعيرة النارية والمولوتوف حتي وصل الأمر الي اشتعال مخزن ادوية تابع لإحدي الصيدليات ولكن استطاع الأهالي إخماد النيران. ويستغيث ايمن داود سائق من وكر لمجموعة من البلطجية والخارجين عن القانون والذين يعيشون حالة من الانتعاش الآن لعدم تواجد الشرطة والأمن في امبابة ويفرضون إرادتهم علي الشارع والشوارع المجاورة لهم عن طريق المشاجرات اليومية بالاسلحة البيضاء والنارية حتي أصبح الشارع تحت قبضة البلطجية والخارجين عن القانون وتجار المخدرات الذين تحكموا تماما فيهم ويقفون ليلا ونهارا ليبثوا الرعب في نفوس الأهالي والمارة كما يحتوي الشارع علي عدد كبير من المسجلين والهاربين من أحكام قضائية في جرائم مختلفة أغلبها خاصة بحيازة الأسلحة والاتجار في المخدرات, ويناشد المجلس الأعلي للقوات المسلحة ووزارة الداخلية التدخل الفوري لسرعة احتواء الحوادث وسرعة القبض علي مرتكبي الشغب وتقديمهم للمحاكمة الفورية وعمل أكمنة مستمرة وأتخاذ الإجراءات القانونية.