اشتكي عدد كبير من سكان محافظة الغربيةمن حالة البطء الشديد في إنهاء العديد من مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي المفتوحة والمتوقفة عن العمل مما سبب لهم حالة من الضيق والغضب, خاصة أمام استمرار حالة الغموض التي لا تزال تحيط بهذه المشروعات العملاقة, وهو ما دفع بعض المواطنين إلي التقدم بشكاوي للمسئولين تطالبهم بوضع خطة زمنية للانتهاء من هذه المشروعات لافتتاحها في اقرب وقت ودخولها الخدمة والقضاء علي مشكلاتهم المزمنة من سوء حالة مياه الشرب وطفح مياه المجاري الملوثة بالشوارع. يقول محمد عتمان- موظف- إنمحطة مياه الشرب الرئيسية المرشحة بمنطقة الجلاء والتي تغذي مدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية وبعض القري المجاورة لها أصبحت تمثل لغزا محيرا, فرغم أهمية المحطة العمومية لإجراء عملية إحلال وتجديد لعدد كبير من الخطوط, ومعظم معدات مواسير المحطة المتهالكة والتي عفا عليها الزمن, لكن لا تزال يد التطوير لم تمتد للمحطة منذ إنشائها عام1926 بأساليب حديثة ومتطورة مما اثر علي جودة مياه الشرب وعدم مطابقتها للمواصفات القياسية وارتفاع نسبة الكلور للتغطية علي التلوث الموجود في المياه. وأشار وائل كمال مدرس إلي أن محطة مياه الشرب التي تغذي سكان حي ثاني المحلة أصبحت مشكلة يعاني منها غالبية الاهالي, حيث يستطيع اي مواطن بسيط رؤية أحواض تجمع المياه داخل المحطة الملاصقة للحي, وسوف يدرك من الوهلة الأولي خطورة الموقف وحجم الأزمة وتلوث المياه التي تشبه في منظرها مياه الصرف الصحي, مشيرا إلي انه عندما حاول الاستفسار عن الأسباب, تبين ان سوء وتردي حالة المياه يعود لوجود ضعف في الإمكانات الفنية للمحطة والتي أصبحت عاجزة عن أداء دورها, وناشد المسئولين بسرعة إجراء أعمال التجديد والتطوير للمحطة الحيوية وحماية المواطنين الذين يدفعون ثمن هذا الإهمال من حياتهم وصحتهم, وإصاباتهم بالأمراض الخطيرة مثل الكبد والفشل الكلوي والأمراض السرطانية وغيرها من الأمراض الأخري التي تسببها تلوث مياه الشرب. وأضاف عمر حسان أنتوقف تنفيذ مشروعات الصرف الصحي المفتوحة عن العمل في بعض القري وحرمان البعض الآخر من خدمة الصرف الصحي في الوقت الذي يحلم فيه المواطنون بالحصول علي وعود كثيرة من المسئولين بتحسين الخدمة أصبحت مشكلة تؤرق حياة الاهالي, منها شكاوي قرية كنيسة دمشيت بمركز طنطا والذين بحت أصواتهم منعدم إقامة محطة رفع لمياه الصرف الصحي حيث لا تزال منازل القرية البسيطة تعتمد في صرفها علي نظام البيارات القديمة, وهي طرق بدائية عفير عليها الزمن وأصبحت تعرض شوارع القرية للغرق نتيجة الطفح المتكرر لهذه البيارات كما طالب بإيجاد حلول جذرية لأزمة ضعف وانقطاع مياه الشرب نتيجة تجاهل إصلاح أعطال محابس مياه الشرب العمومية المعطلة بالكامل. ومن جانبه أكد اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية أن القيادة السياسية تولي اهتماما كبيرا لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين خاصة في مجال مياه الشرب والصرف الصحي, والعمل علي رفع كفاءتها, حيث تمت إقامة وإنشاء عدد من محطات مياه الشرب والصرف الصحي علي مستوي مدن وقري المحافظة الثماني منها إنشاء264 محطة مياه ووحدات معالجة وإحلال وتجديد شبكات مياه وأبار ارتوازية بتكلفه إجمالية بلغت595 مليون جنيه. كما أضاف صقر أنه تم زيادة عدد محطات المياه المرشحة الكبيرة ليصل لعدد15 محطة باجمالي طاقه فعلية540 ألف متر مكعب في اليوم ودخول الخدمة4 محطات مرشحة, بطاقة إجمالية110 آلاف متر مكعبا في اليوم, بتكلفه إجمالية680 مليون جنيه, مما أدي إلي زيادة كميات المياه المنتجة ليصل الإنتاج اليومي للمياه إلي913 مترا مكعبا في اليوم بنسبة تغطية99% ومتوسط نصيب الفرد183 لترا في اليوم. وأشار المحافظ إلي أنه تم إنشاء6 محطات معالجه بتكلفة إجمالية560 مليون جنيه ليصل إجمالي محطات المعالجة علي مستوي المحافظة لعدد35 محطة معالجة, مشيرا إلي أن نسبة تغطية الصرف الصحي بمدن المحافظة وصلت أيضا إلي100% ونسبة التغطية بالقري وصلت إلي60% بواقع134 قرية مخدومة بالصرف الصحي, فيما يجري العمل علي توصيل خدمه الصرف الصحي لعدد82 قرية بتكلفة420 مليون جنيه لتصل التغطية إلي75% بالقري, وخلال3 أعوام مقبلة سوف يتم الانتهاء من توصيل الخدمة لباقي قري المحافظة حتي تصل نسبة التغطية100% وإنهاء معاناة الأهالي مع أزمة مياه الشرب والصرف الصحي.