نشأ أحمد حمدي في أسرة بسيطة بمنطقة البساتين التي فعلت كل ما بوسعها لتعليمه, إلا أنه رفض الانصياع لنصائح أسرته وترك الدراسة مبكرا واعتاد علي السهر طوال الليل مع رفقاء السوء بعدما أدمن المخدرات بجميع أنواعها. فكر أحمد في الثراء السريع فقرر الاتجار بالمواد المخدرة حتي ذاع صيته في منطقة البساتين, وألقي القبض عليه وقضي سنوات خلف القضبان وبدلا من أن يتوب بعد خروجه من السجن عاد لمزاولة نشاطه الآثم. استمر أحمد حمدي في السير علي دربه المعوج وذاع صيته أكثر مما كان عليه وذلك بعد أن توسعت دائرة نشاطه وتعرف علي العديد من تجار الجملة, وسرعان ما فكر في الاختفاء من منطقة البساتين بعد تضييق الخناق عليه من رجال المباحث, فقرر مزاولة نشاطه بعيدا عن أعين رجال الأمن واتخذ من منطقة بدر مسرحا لتجارته المحرمة مستغلا هدوء المنطقة وعدم معرفة رجال المباحث له, إلي جانب قربها من الإسماعيلية التي يقوم بجلب مخدر الهيروين منها وبيعه علي المدمنين من زبائنه, ولكن حدث ما لا تحمد عقباه. كان اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة تلقي إخطارا من اللواء نبيل سليم بورود معلومات للرائد محمود محجوب ضابط بإدارة مكافحة المخدرات بالقاهرة مفادها قيام أحمد حمدي عباس26 سنة عاطل ومقيم بالهرم جيزة وله محل إقامة آخر, دائرة قسم شرطة البساتين والسابق اتهامه في القضية رقم16243 لسنة2015 البساتين مخدرات بالاتجار في المواد المخدرة متخذا من منطقة بدر مسرحا لتجارته غير المشروعة. تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواء غالب مصطفي مدير إدارة مكافحة المخدرات بالقاهرة ضم الرائدين محمود محجوب وأحمد عصام بإدارة مكافحة المخدرات بالقاهرة لسرعة ضبط المتهم. وبتقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن تردد المتهم أسفرت إحداها عن ضبطه أثناء تواجده بدائرة القسم وبتفتيشه عثر بحوزته علي120 جراما من بودرة الهيروين ومبلغ50 جنيها وهاتف محمول, وبمواجهته أمام اللواء غالب مصطفي مدير إدارة مكافحة المخدرات بالقاهرة بما أسفر عنه الضبط اعترف بحيازته للمضبوطات بقصد الاتجار والمبلغ المالي من متحصلات تجارته غير المشروعة والهاتف لتسهيل الاتصال بعملائه, وبإخطار مساعد الوزير لأمن القاهرة أمر بتحرير محضر للمتهم وإحالته للنيابة التي تولت التحقيقات.