تعد المقومات البيئية الطبيعية الخلابة والفريدة نقاء الجو وسطوع الشمس التي تحظي بها واحات الوادي الجديد, مصدرا لجذب السياحة بأنواعها المختلفة, وقبلة للسياحة العلاجية في مصر والعالم العربي والأجانب الذين يتوافدون علي صحراء الوادي الجديد في أعداد كبيرة خاصة الموسم الصيفي للاستشفاء من أمراض الحساسية وأمراض العظام, والمفاصل والروماتيزم, وخلاف ذلك من أمراض العظام.. ويقول خالد حسن, مدير هيئة تنشيط السياحة بالوادي الجديد: سياحة الاستشفاء غالبا ما تكون عن طريق الآبار والعيون والمياه الكبريتية التي تصل درجة حرارتها لنحو45 درجة مئوية, كما تحتوي علي عدة عناصر معدنية مفيدة للجسم, يساعد ذلك ما تتميز به الواحات من مناخ جاف خال تماما من الرطوبة, وتقريبا الشمس في سطوع دائم علي مدار نهار اليوم وهواؤها نقي وسماؤها صافية, وهذه السمات أكسبت الواحات شهرة عالمية بين راغبي السياحة الاستشفائية أو العلاجية من مختلف الجنسيات بدول العالم. وأشار إلي أن واحة الداخلة توجد بها بئر3 بمدينة موط, وبئر1 بقرية تنيدة, وبئر11 بقرية العواشر, وبئر3 أولاد عبد الله, وبئر9 بقرية الحاجر بمركز بلاط, و3 آبار بواحة الفرافرة, و4 آبار بقري واحة الخارجة, وتقريبا غالبية قري الواحات بها آبار جوفية تميل إلي الاستشفائي بدرجة حرارة عالية, ومعظم هذه الآبار تمتاز بتركيبتها الكيميائية الفريدة, والتي تفوق في نسبتها جميع العيون الكبريتية والمعدنية بما لها من خواص علاجية تشفي العديد من أمراض العظام الجهاز التنفسي والأمراض الجلدية. وأوضح مدير تنشيط السياحة أن المحافظة أتاحت لعدد كبير من المستثمرين إقامة منتجعات سياحية, لإتاحة الفرصة للسائح في فترة للاستجمام كافية بالمياه الساخنة للعلاج, والاستمتاع بالطقس الصافي, فضلا عن كون تلك المناطق أفضل الأماكن لعلاج المرض النفسي وحالات الاكتئاب.. لافتا إلي أن الوادي الجديد يمتلك ثروة لا تمتلكها أي محافظة مصرية من حيث توافر الظروف المناخية المناسبة والطبيعة الخلابة الساحرة التي تتيح لزائريها ممارسة كل أنواع السياحات وعلي رأسها سياحة الاستشفاء, إلي جانب الأعشاب الطبية التي يستخلص منها مشروبا ت يتناولها السائح فور خروجه من الآبار الاستشفائية, والتي تعتبر ضمن البرنامج المكمل للعلاج الاستشفائي. وأكد حسن أن المحافظة تحظي بعدد كبير من العيون والآبار الكبريتية التي تخرج من باطن الأرض تحت درجات حرارة عالية تصل إلي أكثر من47 درجة وتحتوي علي العديد من العناصر المعدنية مثل الكالسيوم والماغنيسيوم والكبريت والفسفور والمنجنيز وعناصر أخري لا تقل أهمية عن سابقيها, ومن العيون الجوفية التي تتمتع بميزة السياحة العلاجية في مصر وهي مناطق ذات شهرة تاريخية عريقة مثل بئر3 موط بالداخلة وآبار ناصر بالخارجة وعيون وآبار الفرافرة الكبريتية, ومعظم هذه الآبار أصبحت الآن منتجعات سياحية ومراكز استشفائية حيث توجد بها مياه معدنية ورمال قادرة علي علاج وشفاء العديد من الأمراض المستعصية, مشيرا إلي أن المعنيين بالسياحة بالوادي الجديد نفذوا تحاليل علي المياة الجوفية الخارجة من الأرض وهي تمتاز بتركيبها الكيميائي الفريد والذي يفوق في نسبته جميع العيون الكبريتية والمعدنية علي مستوي الجمهورية فضلا عن تواجد نسبة الطمي بالآبار والعيون بما له من خواص علاجية تشفي العديد من أمراض العظام والجهاز الهضمي والجهاز التنفسي والأمراض الجلدية والصدفية وغيرها من الأمراض التي عجز الطب الحديث عن علاجها, والآبار والعيون العلاجية أصبحت مقصدا لراغبي الاستشفاء من جميع أنحاء العالم حيث يقصدها السائحون من مختلف الجنسيات للاستمتاع بالمناخ الصحي والعلاج الطبي الطبيعي تحت رعاية متخصصين في هذا المجال من أبناء المحافظة حيث تم شفاء العشرات من الحالات المرضية علي أيديهم. ويقول مدير هيئة تنشيط السياحة: إن السياح الأجانب يقطعون الأميال لزيارة مصر والاستشفاء في رمال الواحات ذات القيمة العالية, ضمن برامج السياحة العلاجية التي تقدمها المحافظة ومنها العلاج بالدفن بالرمال والآبار الكبريتية الساخنة, حيث تحتوي المحافظة علي عدد كبير من مناطق العلاج بالدفن بالرمال, لعلاج العديد من الأمراض.. في المقابل يري عدد كبير من أبناء الوادي الجديد أن الأجهزة المعنية عن السياحة حتي الآن لم تنجح بصورة ملموسة في الترويج لتلك المزايا المهمة واستغلالها, رغم توافر كل شيء سواء المنتجعات أو الفنادق أو القري السياحية والإقامة المناسبة وتوافر الأمن والأمان. يقول عمار إبراهيم مدرس إن كل شيء متوافر بالوادي الجديد يخدم السياحة لكن.. لم نرها بالشكل المطلوب, مطالبا بالتنسيق بين المحافظة ووزارة السياحة والطيران المدني لتنظيم رحلات شارتر للواحات ليقبل السياح للمنطقة وتكون الفرص كبيرة للاقتصاد المصري, ويكون ذلك فرصة كبيرة لتشغيل الشباب وتنمية الواحات وتشغيل القري والمنشآت السياحية الموجود بكميات كبيرة بمدن وقري الوادي الجديد والتي أصابها التوقف عقب ثورة25 يناير عام.2011 ويضيف أحمد محمد متخصص في السياحة, أن الدفن بالرمال يستخدم في علاج أمراض متنوعة منها الروماتيزم والروماتويد المفصلي والنقرس والأمراض الجلدية مثل الصدفية والبهاق, وأمراض تصلب الشرايين والسمنة الزائدة, لكن يحتاج ذلك إلي تكثيف الدعاية الإعلامية لأن ذلك يحتاجه المصريون ويكون فرصة لتنشيط السياحة الداخلية, خاصة أن تجربة المصريين مع العلاج بالدفن بالرمال عايشتها سيدات كن يعانين من آلام المفاصل والسمنة وأمراض أخري وخضن التجربة وتم الدفن واستكمال باقي المراحل العلاجية وحققت نتائج إيجابية قضت علي الأعراض التي كن يعانين منها بالفعل.