تظاهر آلاف الإسرائيليين أمس في تل أبيب مطالبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالرحيل بعد أن أوصت الشرطة بتوجيه اتهامات له بالفساد, وذلك وسط توارد تقارير تفيد بفساد عائلته أيضا. واحتشد المتظاهرون في ساحة المسرح الوطني حاملين لافتات كتب عليها بالعبرية باي باي بي بي وهو الاسم المختصر له, وأخري بالانجليزية: رئيس وزراء الجريمة. وقالت افرات شيشتر-50 عاما- التي حملت لافتة كتب عليها ماذا تبقي لأطفالنا, لفرانس برس( شاركت في العديد من المظاهرات ضد الفساد للسبب نفسه الذي كتبته علي اللافتة). وأضافت شيشتر: ان ما حدث في السنوات الاخيرة يدمر مستقبلنا, والجميع هنا يريدون أن يرحل نتانياهو. وقال ايشاي هداس احد المتظاهرين لوكالة الصحافة الفرنسية: إن بامكانهم تقديم لائحة اتهام ضده اليوم لأن قرار القضاء ضد نتانياهو قد يستغرق أشهرا. وأضاف أن النائب العام حصل علي وقائع, وهي وقائع خطيرة. وقال: نريده أن يستقيل أو أن يترك عمله حتي ينظر بالتوصية بتقديم لائحة اتهام بحقه. وأعادت الاتهامات التي أوصت الشرطة الإسرائيلية بتوجيهها إلي رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في قضايا فساد تشمل تلقي هدايا فاخرة, تسليط الأضواء علي تصرفات عائلته التي تناولتها وسائل الإعلام بإسهاب. والاتهامات الجديدة هي الأكثر جدية ضد نتانياهو خلال حكمه المديد ولكنها تأتي بعد سلسلة من القصص التي استحوذت علي اهتمام الإعلام والجمهور من بينها: تزوير زوجته سارة فواتير تتعلق بمصاريف المنزل, وتسجيل صوت ابنه في حالة سكر وهو يتفاخر بخدمات والده لرجل أعمال. وقالت الشرطة في توصيتها لتوجيه الاتهام إلي نتانياهو إن أفرادا من عائلته حصلوا علي سيجار وشمبانيا ومجوهرات بقيمة مليون شيكل(229 الف يورو) من منتج هوليوود آمون ميلتشان والملياردير الاسترالي جيمس باكر. ويقال إن نتانياهو ساعد ميلتشان في المقابل في تعزيز مصالحه التجارية في إسرائيل. وفي حين توصي الشرطة باتهام نتانياهو بتلقي رشي والاحتيال وخيانة الامانة, فإنها لا تذكر بالاسم زوجته سارة وابنه يائير. ولكن عشرات التقارير التي نشرت منذ استجواب الشرطة رئيس الوزراء في يناير2017 تفيد أن سارة نتانياهو كانت علي علم ببعض الهدايا وأنها طلبت الحصول علي بعضها. وفي قضية منفصلة, قد يوجه الاتهام إلي سارة نتانياهو بإساءة استخدام المال العام.