قالت وكالة الأنباء الفرنسية، اليوم الخميس 15 فبراير 2018م، أن رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو، الذي أوصت تحقيقات الشرطة بتوجيه تهم فساد ورشوة له الأيام الماضية، رفض الدعوات المناديه باستقالته. وزعم "نتنياهو" أن تقرير الشرطة الذي أثبت فساده ملئ بالثغرات واصفًا إياه بالمضلل والمناقض للحقيقة والمنطق. واعلنت الشرطة الصهيونية أول أمس الثلاثاء انها اوصت رسميا القضاء بتوجيه تهم الفساد والاحتيال واستغلال الثقة الى نتنياهو. وبات القرار النهائي بتوجيه الاتهام لنتنياهو الآن بيد "النائب العام" افيخاي مندلبليت الذي قد يستغرق قراره اسابيع او اشهر قبل ان يحسم هذه المسألة. ومن جانبه، انتقد وزير التعليم الاسرائيلي نفتالي بينيت، وهو عضو رئيسي في الائتلاف الحكومي اليميني، سلوك نتنياهو، ولكنه اكد انه باق في الائتلاف. وقال بينيت في خطاب في تل ابيب "ليس من المفترض ان يكون رئيس الوزراء مثاليا او يعيش حياة بالغة التواضع. ولكن يتوجب عليه ان يكون شخصا ينظر الناس اليه ويقولون: هكذا يجب ان يتصرف الشخص!". واضاف ان "قبول هدايا بمبالغ كبيرة على فترة طويلة من الزمن لا يرقى الى هذا المعيار" مؤكدا في الوقت نفسه براءة نتنياهو لحين اثبات تورطه. ويتزعم بينيت حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف، العضو في الائتلاف الحكومي. ولدى حزب بينيت 8 مقاعد في البرلمان. ويضم ائتلاف نتنياهو الحكومي 66 مقعدا في الكنيست من اصل 120. وأعلن بينيت انه سيبقى في الائتلاف حاليا في انتظار قرار المدعي العام للحكومة حول القضية. وأكد وزير المالية موشيه كحلون ووزير الدفاع افيغدور ليبرمان ان نتنياهو بريء حتى تثبت ادانته، مؤكدين بقاءهما في الحكومة. وتثير توصيات الشرطة شكوكا حول استمرار عمل حكومة نتنياهو الذي يتولى رئاسة الحكومة بصورة متواصلة منذ عام 2009، بعد فترة أولى بين عامي 1996 و1999. والقضية الاولى ضده هي تلقي هدايا، ليس نتنياهو وحده، بل مع افراد من عائلته، حيث يشتبه في انهم قبلوا على سبيل المثال كميات من سيجار فاخر من اثرياء مثل جيمس باكر الملياردير الاسترالي، كما قبلت العائلة هدايا من ارنون ميلتشان، المنتج الإسرائيلي الهوليوودي تقدر قيمتها بنحو مليون شيكل (230 ألف يورو) من سيجار فاخر بالاضافة الى زجاجات شمبانيا ومجوهرات. وفي المقابل، حاول نتنياهو تقديم قانون ضريبي كان سيعود بالفائدة على ميلتشان، او يحصل له على تأشيرة لدخول الولاياتالمتحدة. وقدرت وسائل الاعلام القيمة الاجمالية لهذه الهدايا بعشرات الآف الدولارات. كما اعتبرت الشرطة ان هناك فسادا في صفقة سرية كان يحاول نتنياهو ابرامها مع صاحب يديعوت احرونوت، ارنون موزيس، لضمان تغطية ايجابية في الصحيفة الاوسع انتشارا في الكيان الاسرائيلي. واوصت الشرطة كذلك بتوجيه الاتهام بالفساد الى موزيس.