كشفت زيارة اللواء علاء الدين يوسف رئيس مركز ومدينة سمنود أمس لمقلب القمامة بمدينة سمنود للوقوف علي أزمة المقلب الذي تحول إلي قنبلة موقوتة وصداع مزمن في رأس المسئولين عن استمرار عجز المسئولين بمحافظة الغربية عن مواجهة المشكلة القائمة, خاصة بعد أن تكدس بتلال القمامة ووصل ارتفاعها لأكثر من30 مترا في مشهد مخيف والاكتفاء فقط بزيارات ميدانية كل فترة لمشاهدة الواقع المؤلم علي الطبيعة رغم تهديده حياة الأهالي بالخطر بعد أن أصبح المقلب مرتعا لجميع أنواع الحشرات الضارة ومصدرا للخطر البيئي أمام بقائه في مكانه داخل الكتلة السكنية.. واعترف رئيس المدينة بتفاقم مشكلة المقلب العمومي الذي أصبح في طريقه للإغلاق خلال أسبوع بعد امتلاء المقلب عن آخره وما زاد من صعوبة الأزمة هو نقص الموارد المالية اللازمة لنقل تلال القمامة بواسطة السيارات للتخلص منها بشكل آمن بالمدفن الصحي بمدينة السادات كما رفضت وزارة البيئة طلب المحافظة بتوفير مبلغ خمسة ملايين جنيه للمساهمة في نقل القمامة التي بلغ ارتفاعها حد الخطر وطالبونا بالاعتماد علي موارد المحافظة المالية من صندوق الخدمات التي تعاني هي الأخري من عجز في السيولة المالية, مشيرا إلي أنه اضطر للبحث عن حلول مؤقتة حيث نجح مؤخرا في تدبير قطعة أرض فضاء علي مساحة فدانين بالنوبارية لاستخدامها في تجميع القمامة بجانب المقلب الرئيسي لتخفيف الضغط عليه بعد صعوبة نقل القمامة من داخله أولا بأول للمدفن الصحي كما تمت مخاطبة هيئة الأوقاف المصرية لشراء تسعة أفدنة علي طريق سمنود الناصرية ملك للأوقاف لإنشاء مصنع تدوير للقمامة بقرض من الاتحاد الاوروبي بناء علي طلبهم بضرورة تخصيص قطعة ارض اولا لاتقل عن خمسة افدنة لتنفيذ المشروع حيث ننتظر موافقة وزارة الاوقاف للبدء في اتخاذ الاجراءات الرسمية واقامة مصنع التدوير والذي سوف يسهم في حل مشكلة تكدس تلال القمامة داخل المقلب العمومي نهائيا. وفي ذات السياق لا تزال حالة من الغضب والاستياء تسيطر علي غالبية أهالي مدينة سمنود أمام استمرار بقاء مقلب القمامة العمومي في مكانه.. وهو ما أكده وائل السواح أصبحنا نتعرض يوميا لمختلف أنواع التلوث لبقاء تلال القمامة داخل المقلب التي تحتوي علي مخلفات وأكياس شديدة التلوث وتنبعث منها الروائح الكريهة كما ينتج عن قيام عمال جهاز النظافة بحرق مخلفات القمامة وإشعال النيران فيها للتخلص منها بشكل عشوائي أدخنة الانبعاثات الحرارية الكثيفة والسامة التي تتسبب في إصابتهم بالأمراض الصدرية والرئوية المزمنة, وطالب بسرعة نقل المقلب بعيدا عن المناطق السكانية وتنفيذ وعود المسئولين السابقة بتخصيص10 أفدنة خارج المناطق العمرانية لإقامة مصنع لتدوير قمامة المدينة وقراها لحل المشكلة والحفاظ علي صحة المواطنين وأضاف مسعد حسين- مدرس- بحت أصواتنا لدي المسئولين وعلي رأسهم محافظ الغربية من أجل سرعة التدخل لإزالة مقلب القمامة العمومي الذي تم إقامته بطريقة عشوائية منذ15 سنة لكن للأسف لم تلق شكوانا أي استجابة حيث لا تزل الأزمة مستمرة وانعكست بالسلب علي سوء حالة معظم الشوارع بسبب انتشار أكوام القمامة في أغلبها بعد أن تركها عمال النظافة لعجزهم عن نقلها والتخلص منها لامتلاء المقلب الذي طفح من كل جانب مما يهدد حياة وصحة الأبرياء, وناشد جميع الجهات المعنية سرعة التدخل لمواجهة الأزمة علي وجه السرعة قبل حدوث مشكلة بيئية.