سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نعوش طائرة بالإسماعيلية عبد النبي: حملات مرورية مكثفة لضبط المخالفين وإلزامهم بالقانون
الزغبي: يجب منع استيراده لحين الانتهاء من ترخيصه علي مستوي الجمهورية وإلا سندور في حلقة مفرغة
يعد التوك توك من أهم وسائل المواصلات لأبناء القطاع الريفي بالإسماعيلية لسهولة تحركه ورخص أجرته وعدم وجود البديل له سوي سيارات الربع نقل غيرالآدمية والميكروباصات الصغيرة التي يطلقون عليها التومناية إلا أن مخاطره كثيرة ومتشعبة سواء لتسببه في الحوادث المرورية عند خروجه علي الطرق السريعة أو استخدامه في ارتكاب الجرائم والأعمال غير المشروعة وحتي نقف علي مشاكله من كافة الجوانب التقينا شرائح مختلفة من المهتمين بهذا الملف وخرجنا بالتحقيق التالي: يؤكد محمد سليمان- حاصل علي مؤهل جامعي- يسكن في قرية الرياح أن مشاكل التوك توك لم تحل بعد بالرغم من صدور قرار بتقنين أوضاعه إلا أن الأمور تسير من سيئ لأسوأ بالنسبة لهذه الوسيلة وذلك لهروب أصحابها من ترخيصها حتي لا يتحملوا أية أعباء مادية ويلتزموا بالتعليمات المرورية لقناعتهم أن الدولة لا تستطيع إيقاف هذه الخدمة والمطلوب تحرك عاجل من كافة الأجهزة المعنية بالأمر والتنسيق فيما بينها لمواجهة معاناة أهل الريف من قبل الأشخاص الذين يقودون هذه الوسيلة ويسيروا بها علي الطريق السريعة دون مراعاة لخطورة أفعالهم. حوادث دامية يشير محسن أبو الفضل- مدرس- يقيم في قرية سرابيوم إلي أن الحوادث الدامية التي تقع علي طريق فايد الزراعي أحد أسبابها التوك توك الذي يستخدمه المواطنين للانتقال بين منازلهم وأعمالهم في الصباح والمساء وتكثر مشاكله وقت الدراسة حيث لا يجد تلاميذ وطلاب مرحلة التعليم الأساسي سواه ليتكدسوا داخله في مشهد محزن للغاية ولابد من إيجاد حل جذري لمشكلة خط سيره وأن يكون تحركه قاصرا علي التوابع بالمناطق الريفية الداخلية دون سواها وتشديد العقوبة علي المخالفين حتي ولو تم مصادرته بشكل نهائي مع إجبار من يقوده علي حمل رخصة مهنية وضبط الصبية الصغار وتحويلهم لنيابة الأحداث حتي يدرك أولياء أمورهم أنهم يدفعون أبنائهم للموت وليس لكسب الرزق. يضيف عبد المنعم إسماعيل- أعمال حرة- يسكن في قرية أبو صوير البلد أن الخارجين علي القانون يفضلون استخدام التوك توك لبيع المواد المخدرة لسهولة التحرك به حتي لا يشك أحد في أمرهم وهناك عشرات الحالات التي يتم ضبطها سنويا تتعلق بهذا الشأن بخلاف عصابات السرقة بالإكراه التي تلجأ لاستغلاله عند تنفيذ عملياتهم في السطو علي حظائر المواشي والمنازل الريفية والسيارات التي تعبر الطرق السريعة والفرعية ويجب تكثيف الحملات علي قائدي التوك توك وسرعة استخراج رخص لهم للقضاء علي الجريمة. سائق توك توك: أغلبنا شرفاء يتابع محمد عبد الله- سائق توك توك- يقيم في قرية البياضية أن الهجوم غير المبرر الذي يتعرضون له بين الحين والآخر من قبل الإعلام لا ينصب في مصلحة أبناء القطاع الريفي الذين هم في أشد الاحتياج لاستخدام هذه الوسيلة عن غيرها لرخص سعرها وسهولة تحركها في المناطق الوعرة الضيقة والغالبية من قائدي التكاتك شرفاء يبحثوا عن لقمة العيش بالحلال للصرف علي أسرهم دون انتظار الوظيفة الميري أو التسكع علي المقاهي والطرقات. ويناشد رجب متولي سائق توك توك يسكن في قرية أبو سلطان المسئولين عن إدارة المرور أن يكونوا رحماء أثناء الحملات التي ينظمونها في التعامل معهم ولا يستخدموا القوة في سحب التكاتك وإلحاق الضرر بها وان يتم التنبيه علي أصحابها الرجوع إليهم لترخيصها وأنا أتضامن مع رجال المرور إذا صدرت أية مخالفة للسير في الطرق السريعة وداخل المدن وتطبيق القانون علي المتجاوزين حتي لو كنت منهم. حملات مستمرة من جانبه قال العميد حمدي عبد النبي مدير إدارة مرور الإسماعيلية: إنه تم الاتفاق مع الشركات التي تستورد التكاتك ضرورة رفع بصمة الشاسيه لهذه الوسيلة عند بيعها لمن يرغب مع تسليمه نموذج للفحص الفني بجانب فاتورة الشراء. وأضاف أن الشخص الذي يمتلك التوك توك يتوجه لإدارة المرور التابع لها ويحصل علي تصريح مؤقت لمدة شهر لحين فحص الوسيلة التي قام بشراءها فنيا ومطابقتها علي المستندات المطلوبة ثم منحه رخصة موتوسيكل أجرة. وأشار مدير إدارة مرور الإسماعيلية إلي أن القانون الجديد اشترط علي قائد التوك توك أن يكون حاصل علي رخصة درجة ثالثة وألا يتحرك بها علي الطرق السريعة وداخل المدن ويقتصر عمله في نطاق القري وتوابعها فقط دون سواها. وأوضح أن ظاهرة التوك توك تنتشر في المناطق الزراعية ذات الكثافة السكانية خاصة مركز الإسماعيلية والقنطرة غرب وشرق والتل الكبير والقصاصين وأبو صوير وفايد والمواطنين يفضلون استقلالها عن غيرها من وسائل النقل الأخري.. مشيرا إلي استمرار الحملات المرورية لضبط المخالفين وإلزامهم بالقانون. وقف الاستيراد أكد المهندس عبد الله الزغبي السكرتير العام المساعد لمحافظة الإسماعيلية أن القانون رقم121 لسنة2008 يحظر سير التوك توك داخل عواصمالمحافظات والطرق السريعة ومن يخالف ذلك يتم تحويله للنيابة ومصادرة مركبته فورا للحد من تجاوزاته. وقال أن المجلس التنفيذي بالإسماعيلية في اجتماعه الأخير برئاسة المحافظ اللواء ياسين طاهر انتهي للتشديد علي قصر تحرك التوك توك في المناطق الداخلية بالريف وضرورة استخراج التراخيص لأصحابه وإلزامهم بخط سير ثابت حتي لا يتعرضوا للعقوبات. وأضاف أن آخر دراسة تم إعدادها بدقة تضمنت الأعداد الشاملة للتكاتك علي مستوي المراكز والمدن بالإسماعيلية حيث بلغ عقب حصرها17 ألف وسيلة مرخص منها ألفين فقط وتم صرف كارت ذهبي لشحن الوقود لألفين و800 منها. وأشار السكرتير العام المساعد لمحافظة الإسماعيلية إلي أن عزوف بعض قائدي التوك توك عن إجراءات الترخيص خشية معاملة التأمينات والضرائب لهم بنفس الطرق التي تطبق علي أصحاب سيارات الأجرة وهذا السر وراء هروبهم بالرغم من اختلاف الأسلوب بالنسبة لهم. وأوضح أنه لا بد من حظر استيراد التوك توك من الخارج أو تصنيعه وتجميعه محليا لحين الانتهاء من إجراء الترخيص للتكاتك علي مستوي الجمهورية ودون هذا التوجه سوف نظل ندور في حلقة مفرغة لا نعرف بدايتها أو نهايتها.