واصلت القوات التركية عدوانها لليوم الثالث علي مدينة عفرين الواقعة شمال سوريا, ورغم الرفض الدولي للغزو التركي, إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خرج بخطاب أمس ليؤكد أن بلاده لن تتراجع عن عملياتها العسكرية ضد الاكراد في مدينة عفرين, فيما وصفت قوات سوريا الديمقراطية الهجوم التركي علي شمال سوريا بالهمجي معتبرة اياه دعما واضحاسالأخيرة, مؤكدة أن الجيش التركي بدأ عدوانه الغادر علي المدينة في دعم واضح وصريح للإرهابيين. وسرعان ما خرجت الأمور عن السيطرة و اندلعت الاشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي والجيش التركي في عدة مناطق في شمال سوريا, وتعرضت مواقع الأكراد في منطقة المثلث الحدودي السوري التركي العراقي لقصف من المدفعية التركية, حيث قاوموا بشراسة العدوان التركي, وأسفرت المعارك حتي الآن عن سقوط إول جندي تركي ومقتل54 عنصرا من الفصائل المعارضة الموالية لأنقرة والأكراد,19 ينتمون الي الفصائل المعارضة مقابل29 من الأكراد و9 جثث لمقاتلين آخرين مجهولي الهوية. يأتي ذلك في وقت عبرت فيه وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني عن قلقها الشديد إزاء العملية التركية ضد المقاتلين الأكراد, مؤكدة انه لابد من ضمان إيصال المساعدات الإنسانية, معربة عن خشيتها أيضا من ان تقوض العملية بشكل خطير استئناف مفاوضات جنيف للسلام بين المعارضة والنظام السوري. وفي السياق ذاته أعرب وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون مساء امس عن قلقه ازاء الحملة التركية, مطالبا جميع الأطراف بضبط النفس. وعلي صعيد آخر تسلمت مصر أمس دعوة رسمية من الجانب الروسي لحضور مؤتمر سوتشي حول سوريا المقرر عقده في روسيا نهاية الشهر الجاري, وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد,, ان الجانب الروسي سلم الدعوة للخارجية المصرية لحضور المؤتمر الذي ستحضره القوي الوطنية السورية لبحث آلية التوصل لحل سياسي لنزع فتيل الأزمة في البلاد, مشددا علي استمرار الموقف المصري الداعم للحل السياسي في سوريا بما يحفظ كيان ووحدة الدولة السورية, ويلبي طموحات الشعب السوري الذي كان ولازال يعاني من ويلات الاقتتال والدمار. يأتي ذلك في وقت اعلنت فيه روسيا انها وجهت دعوة الي ممثلين اكراد للمشاركة في مؤتمر سوتشي علي الرغم من الهجوم التركي علي الأكراد في شمال سوريا, وأكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الممثلين الأكراد علي لائحة السوريين المدعوين للمشاركة في المؤتمر.