أطلقوا عليها في القرية فوقية المفترية لشدتها وقسوتها علي زوجها وأبنائها وحتي جيرانها ومن يقع في خلاف معها. تزوجها رشاد الفلاح البسيط مع علمه بسابق زواجها من قبل حتي تسانده وتشد من أزره وتعاونه علي تحمل أعباء الحياة الصعبة. بدأت الحياة الزوجية كما كان رشاد يحلم إلا أنه بمرور الوقت لم يتحمل الشدة التي تتعامل بها زوجته معه فتدهورت ظروفه الصحية والنفسية إلا انه تحمل وظل يعمل في حقله وخلال10 سنوات كان للزوجين4 أبناء3 ذكور وأنثي تم إلحاقهم بالمدارس وبدأت المصروفات تزيد والظروف تتأزم في الوقت نفسه لا يوجد إلا دخل الزوج من زراعة ثلاثة أفدنة لا تغطي متطلبات الحياة والأولاد ومرض الزوج وملبس الزوجة مما دفع الأخيرة إلي العمل في الحقول باليومية لتوفير لقمة العيش ومساعدة زوجها علي مواجهة أعباء الحياة في الوقت نفسه تحسنت ظروف رشاد الصحية والنفسية بعد أن وجد زوجته تساعده وتأخذ بيده وتشاركه همومه بدلا من الاستقواء عليه لضعف بنيته. استمرت الحياة وردية إلا أن ظهر شيطان علي شكل إنسان وهو عاطل يعمل باليومية أحيانا حيث التف علي السيدة المكافحة ولعب برأسها مدعيا قدرته الصحية والمالية علي توفير حياة أكرم بادعائه أنه علي أبواب ميراث خاله التاجر الكبير الذي لم ينجب وانه علي استعداد للزواج منها بعد طلاقها ليوفر لها حياة هانئة وسعيدة وانه سيدللها ولن تعمل بعد الزواج منه. لم تدرك فوقية الريفية الساذجة أن هذا الشيطان لجأ لذلك الأسلوب الخادع بعد أن يئس من ميلها إليه في الحرام بعد محاولات مستميتة لعدة أيام أثناء مرافقتها في العمل بأحد الحقول أنها لم تفكر فيما دفع هذا العاطل إلي العمل باليومية خلال تلك الفترة ما دام سيصبح مليونيرا في القريب العاجل. سيطر الشيطان علي رأسها تماما فأعادها إلي حيث كانت السيدة المفترية التي تستقوي علي الجميع فأساءت بعد ذلك معاملة زوجها وأبنائها الذين غضبوا أكثر من غضب والدهم من أمهم. امتدت علاقتها الآثمة عدة أشهر ولم يف فيها بوعده لكنه أضاع حياتها الزوجية بعد أن تركت منزلها وغابت طويلا عند أهلها لكن المفاجأة التي كشفت سترها هي استدعاء محكمة الأسرة لرشاد لقيام زوجته برفع دعوي خلع كي تتزوج من الشيطان العريان.