سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ملايين الشرقية ذهبت ل الورش دون استخدام المحافظ: بروتوكول تعاون بين مراكز التدريب ومديرية التعليم من أجل الخريجين
طالب: نظرة المجتمع تحبطنا.. وآخر رفضه والد خطيبته لأنه لا يحمل مؤهلا عاليا
علي الرغم من الدور الكبير للتعليم الفني في التنمية والتقدم فإنه لم يحصل طلابه علي حقهم وسط نظرة المجتمع الخاطئة لخريجي المدارس الفنية وأنهم في المستوي الفكري والتعليمي الأدني.. وأنهم أصحاب المجاميع الضعيفة التي لا تؤهلهم للالتحاق بسوق العمالة حيث الفارق الكبير بين مستواهم ومتطلبات سوق العمل.. ويأتي ذلك لعدم الاهتمام بأبناء المحافظة وعدم ربط الطلاب بسوق العمل في المناطق الصناعية وأشهرها مدينة العاشر من رمضان حيث تضم محافظة الشرقية60 مدرسة للتعليم الصناعي جميعها نظام ال3 سنوات عدا مدرستين فنية متقدمة نظام5 سنوات إحداهما بمدينة الزقازيق والثانية مدرسة السلطان عويس بمدينة العاشر من رمضان.. وقد تحولت هذه المدارس إلي مجرد أماكن يرتادها الطلاب للحصول علي شهادة متوسطة دون تخريج عمالة ماهرة قادرة علي الانخراط في سوق العمل. نظرة المجتمع للخريج الفني يقول محمد أحمد, طالب بمدرسة الزقازيق الفنية المتقدمة الصناعية: إن التحاقه بالمدرسة الفنية رغم حصولة علي مجموع عال لأنه يحب العمل في إصلاح السيارات وأنه يعمل في ورشة سيارات بعد مواعيد المدرسة وخلال الأيام التي يتغيب فيها عن الدراسة وتعلم في الورشة الكثير من الأشياء التي لم يعرف1% منها بالمدرسة, مشيرا إلي أن السيارات المتاحة لتدريبهم في المدرسة سيارات قديمة ولا توجد سيارات جديدة.. مشيرا إلي أن غالبية السيارات الآن حديثة أما الموجود الآن قديم ومتهالك.. مبديا أسفه الشديد لنظرة المجتمع للفني التي أدت لرفض أسرة الفتاة التي تقدم لخطبتها بسبب مؤهله الفني. مطالبا بتغيير مسمي التعليم الفني وإطلاق اسم جديد تحت منطوق منظومة تعليمية جديدة. وقالت منال عادل طالبة بالمدرسة الصناعية الفنية بنات: إنها لا تهتم سوي بحضور حصص الخامات والعملي, مضيفة أنها تحاول إتقان الزخرفة والرسم والتلوين علي الزجاج حتي تستطيع إقامة مشروع صغير خاص بها بعد تخرجها في حال توافرت لديها الأموال اللازمة.ولا توجد مراكز تدريب من قبل الوزارة لتدريبهم ورعايتهم. لسد الفجوة بين شهادتهم وبين احتياج سوق العمل. فيما أكد محمد سعيد, مدرس, أن نسبة حضور الطلاب للمدارس تتراوح بين60 ل70% ويقتصر حضور معظم الطلاب علي الأيام التي توجد بها حصص عملي, مشيرا إلي أن المدرسة لم تتسلم حتي الآن المبالغ المخصصة لها لشراء الخامات اللازمة للورش مثل النجارة والبياض وغيرها. مضيفا أن مدرسة الصنايع بالزقازيق تضم ورشا بها ماكينات نجارة ولحام تكلفتها مئات الآلاف غير مستغلة, ومنذ نحو10 سنوات كان هناك تعاون بين المدرسة وعدد من الجهات التي كانت تطلب من المدرسة منتجات مثل الأبواب ومنتجات الأخشاب وكان ذلك يتيح التدريب للطلاب بشكل عملي بقدر كبير ويصقل خبراتهم إلا أن هذا توقف وظلت المعدات كما هي دون استخدام. المعوقات المادية وأوضح رضا الهادي مدير عام التعليم الفني, أن المدارس تضم عددا من الورش لتدريب الطلاب حسب الشعب المختلفة ومنها شعبة الكهرباء وتضم تخصصات كهرباء, توليد قوي, تبريد وتكييف, كهرباء مصاعد والشعب المعمارية تنقسم إلي بناء, تشطيبات, فرم خرسانية, نجارة عمارة, أعمال النحت, الترميم المعماري والشعب النسيجية تضم تخصصات: تريكو, ملابس, تفصيل, نسيج, سجاد وكليم, والشعبة الخشبية وتضم: نجارة أساس, نجارة عمارة, تطعيم خشب والشعبة الميكانيكية: تركيبات ميكانيكية, حدادة ولحام, أجهزة دقيقة, تشغيل معادن. وأشار إلي هناك3 مصادر لتوريد العدد اليدوية والمعدات للمدارس وهي قسم التجهيزات والمعدات بالوزارة والتوريدات العامة للوزارة و داخل المحافظة, مؤكدا أن السلفة التي تقدر لبند الخامات في الوزارة لا تكفي, بالإضافة إلي أن المعدات والخامات الموجودة بالورش قديمة ولم يتم تغييرها منذ عدة سنوات. وقال إنه لا يمكن تطوير المناهج وتحديثها باستمرار وفقا لمتطلبات احتياجات سوق العمل وإنما يتم تطويرها بنسبة25% حيث يحتاج التطوير إلي منح المعلمين العديد من الدورات وصقل خبراتهم كما يحتاج إلي تحديث المعدات والخامات ولذلك فإن عملية التغيير والتطوير بشكل جذري تمثل غاية الصعوبة بسبب المعوقات المادية. واضاف رمضان عبد الحميد وكيل وزارة التربية والتعليم, أن الهدف من معمل اللغات والحاسب الآلي هو تزويد المتدربين بأحدث المعامل في مجالات التكنولوجيا, وتنمية قدراتهم لمواكبة التطور والتعرف علي احتياجات سوق العمل. وأوضح أن الدولة تولي اهتماما كبيرا لتطوير التعليم الفني. بروتوكول تعاون من جانبه أكد اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية علي توقيع بروتوكول تعاون بين مراكز التدريب المهني المزودة بأحدث وسائل النظم العلمية الحديثة ومديرية التربية والتعليم لتدريب خريجي المدارس الفنية الزراعية والتجارية والصناعية من أجل سد الحاجة في سوق العمل.. حيث تهتم المحافظة بعمل ملتقيات لتوظيف الشباب في شركات ومصانع العاشر من رمضان والصالحية وتم بالفعل توفير7 آلاف فرصة عمل مع توفير كل حقوق العاملين من خلال متابعة مديرية القوي العاملة لضمان رعايتهم, مشيرا إلي أهمية تغيير نظرة المجتمع لخريجي المدارس الفنية لأنهم في الحقيقة هم القوة والمؤشر الحقيقي لتقدم المجتمع ولن يتحقق ذلك إلا بتغيير شامل في المناهج الدراسية وربطها باحتياجات سوق العمل مع ضرورة توفير فرص عمل حقيقية للمتدربين بالمنشآت الصناعية بالمحافظة, والإعلان عن الدورات التدريبية التي يقدمها المركز لتشجيع الراغبين من الشباب والفتيات علي تعلم الحرف المختلفة.