معهد الساليزيان دون بوسكو الإيطالي للتعليم الفني من أفضل المعاهد التي تقدم نموذجاً جيداً للدراسة الفنية النظرية والعملية نظام 3 سنوات و5 سنوات وعدد الطلاب 622 طالباً فقط حتي يستطيع الطالب التواصل داخل ورشة العمل بالإضافة لوجود مادة التربية الرياضية وهي مادة نجاح ورسوب. أقسام المعهد متعددة منها الكهرباء والخراطة والسيارات ولكل قسم الورش والمعدات الخاصة به التي يتم تدريب الطلاب عملياً عليها إلي جانب الدراسة النظرية. * الدكتور عبده فتحي المدير العام لمعهد الساليزيان دون بوسكو قال: التعليم الفني لا يعني أنه مخصص للطلبة الفاشلين ولكن هم أشخاص لديهم مهارات علمية وعملية أكثر من خريجي المدارس الثانوية لأن هناك تركيزاً في العمل وقدرة علي التحكم في الأدوات أكثر من أي شخص ليتجاوب مع احتياجات سوق العمل وأقرب مثال أن جميع الأعمال المنزلية المعقدة مرتبطة بالتعليم الفني. يضيف: بالنسبة لمعهد دون بوسكو فهو حاصل علي شهادة دولية في مصر والحكومة الإيطالية وكل دول الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلي تعلم اللغة الإيطالية وهذا مهم جداً وكورسات صيفية وتدريبات في المصانع والشركات وقبل نهاية الدراسة تكون هناك وظيفة بانتظار خريج المعهد وهناك شركات كبري تطلب خريج المعهد. أشار أيضا إلي أهم السلبيات التي أدت إلي تدهور مستوي التعليم الفني أولاً التنسيق لخريج التعليم الفني إذا أراد استكمال الدراسة بكلية الهندسة مرتفع جداً لذلك فيجد في الجامعات خريج الثانوي العام أكثر من خريجي التعليم الفني. الورش داخل المدارس غير مجهزة تماماً والمدرسون ليس لديهم الخبرة الكافية. تطوير المناهج يجب أن يتم مع احتياجات سوق العمل كما أن المسئول الذي يتولي منصب التعليم الفني يجب أن يكون علي دراية ولديه خلفية بالتعليم الصناعي ومشاكله وبما أن الدولة تقلل من أهمية التعليم الفني فهي تقلل من شأن الطالب نفسه لذلك يجب تغيير استراتيجية الدولة ومعاملة طالب التعليم الفني بنفس القدر من الاهتمام لطالب الثانوي العام.. منوهاً إلي أهمية إعادة هيكلة المناهج واستراتيجية مستمرة بإنشاء مجلس دائم للتعليم الفني بحيث لا يمكن تغييره وأعضاء مشهود لهم بالكفاءة العلمية. * عبدالرحمن رضا وطه حسين وموسي محروس وإيميل نبيل ومارك عماد وبيتر فكري طلبة بمعهد دون بوسكو اعترضوا علي تجاهل الدولة للتعليم الفني بصفة عامة وطالبوا بضرورة أن تكون هناك رقابة وتطوير لمدارس التعليم الصناعي علي مستوي الجمهورية وتغيير ثقافة الإهمال لخريج التعليم الفني بالتوعيه في وسائل الإعلام لأن ذلك يؤدي للإحباط وعلي سبيل المثال عندما يقدم خريج تعليم فني لأي فتاة يتم النظر إليه بنظرة غير لائقة.