رغم الآمال العريضة التي وضعها تجار الملابس الجاهزة علي موسم عيد الميلاد المجيد إلا أن ارتفاع أسعار المنتجات وضعف القوة الشرائية دفعوا السوق للانكماش خلال تلك الفترة مقارنة بالفترة نفسها من الأعوام الماضية. وقال, يحيي زنانيري, نائب رئيس الشعبة العامة للملابس الجاهزة باتحاد الغرف التجارية, إنه رغم الانتعاشة الحالية في السوق إلا أنها غير كافية لتصريف البضائع الشتوية حيث إن موسم عيد الميلاد لم يستطع تصريف سوي5 % من المنتجات الشتوية ليصل اجمالي المبيعات إلي نحو15% من بداية الموسم وهي معدلات ضعيفة جدا وتسبب خسائر للتجار والمصانع. وأوضح أنه عادة ماتنتعش السوق خلال اليوم الأخير السابق للاعياد إلا أن نسبة الركود حاليا تتراوح بين40 و50% لنقل المبيعات بنحو20% مقارنة بمبيعات العام الماضي. وأرجع حالة الركود الي ضعف القوة الشرائية للمواطنين في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية للأسر المصرية, إضافة إلي توجه المواطنين لصرف السيولة الموجودة لديهم علي الدروس الخصوصية والسلع الأساسية بعد ارتفاع أسعار جميع السلع عقب قرار تعويم الجنية أواخر العام الماضي. وأشار إلي أن هناك بعض التجار بدأوا بالفعل التخفيضات السعرية والعروض لتحريك المياه الراكدة في الأسواق, وهذا يؤكد ضعف الموسم الشتوي الحالي فالتاجر لن يبيع بالخسارة الا في حالة الاضطرار الشديد لسد احتياجاته, وللوفاء بالتزاماته. وتابع: نسبة تخفيض التجار ارتفعت من10% منذ اسبوعين الي20% الفترة الحالية وسترتفع اكثر, خاصة ان اتحاد الغرف طالب قطاع التجارة الداخلية بتكبير الاوكازين الرسمي من شهر فبراير الي منتصف يناير لمواجهة حالة الركود. وفيما يتعلق بتراجع درجات الحرارة, أكد ان المواطنين لايقبلون علي الشراء في أيام الصقيع حيث الأغلبية يرفضون النزول أو القيام باي نشاط تجاري, وبالتالي فان تأثيرها لا يظهر علي السوق الا بعد مرور أيام مع بدء المواطنين النزول لشراء ملابس ثقيلة لمواجهة موجات البرد.