رغم بدء الاوكازيون الرسمي للموسم الشتوي منذ نحو9 أيام, وبدء العديد من محلات الملابس التخفيضات منذ اكثر من ثلاثة اسابيع قبل الاوكازيون, الا ان حالة الركود لا تزال مسيطرة علي الاسواق, حيث تراوحت نسبة البضائع المتراكمة نحو60% و70% منذ بداية الموسم الشتوي وحتي الان. وقال يحيي زنانيري, نائب رئيس الشعبة العامة للملابس الجاهزة باتحاد الغرف التجارية ورئيس جمعية منتجي الملابس, إنه حتي الان لا يزال الموسم الشتوي هو الاضعف علي مدار الاعوام الماضية حيث لم تستطع المحلات تصريف اكثر من30 الي40% من اجمالي البضائع منذ بداية الموسم وحتي بدء الاوكازيون منذ نحو شهر تقريبا. وأضاف: علي الرغم من بدء الاوكازيون بشكل رسمي يوم8 فبراير الماضي, الا ان معظم المحلات بدأت التخفيضات منذ نحو3 اسابيع قبل الاعلان عن الاوكازيون من جانب وزارة التموين والتجارة الداخلية, لمواجهة شبح الركود الذي سيطر علي السوق خلال الفترة المقبلة. وتابع: فالمحلات لم تستطيع تصريف سوي نحو15 و20% من اجمالي البضائع قبل التخفيضات, والاوكازيون استطاع تصريف النسبة نفسها, وبالتالي فان اجمالي المنتجات المباعة لم تتعدي ال40%, متوقعا بقاء عدم امكانية تصريف50% من البضائع بنهاية الموسم الشتوي. وأكد ان الموسم الحالي هو الاضعف مقارنة بالمواسم الماضية, مرجعا ذلك لضعف القوة الشرائية للمواطنين مع ارتفاع اسعار جميع السلع, وتصنيف الملابس من السلع ذات الاولويات الاقل في ظل زيادة اسعار السلع الغذائية ومصروفات المدارس والدروس الخصوصية, وارتفاع اسعار الكهرباء وغيرها من السلع. وأوضح ان قرارات زيادة الجمارك الاخيرة ستؤثر بالسلب ايضا علي سوق الملابس لانها تؤدي الي زيادة اسعار السلع التي تعتبر مرتفعة في الوقت الحالي وبالتالي سيزيد الضغط علي كاهل المواطن البسيط الذي يتحمل الزيادات مما سيدفع المواطن للعزوف عن شراء الملابس حتي في الاوكازيون. وأشار الي ان بقاء نحو50% من البضائع الشتوية, يؤثر بالسلب علي سيولة المصانع وبالتالي الموسم الصيفي, خاصة ان العديد من المصانع لن تتمكن من شراء جميع احتياجاتها من مدخلات الانتاج لتصنيع الملابس الجاهزة.