في بادرة جديدة لم يكن معمولا بها من قبل في العديد من الوزارات والمؤسسات, قدم يحيي راشد وزير السياحة اعتذاره إلي عدد من السائحين الأجانب الذين التقاهم أمس في مدينة كوم أمبو بأسوان علي خلفية توقف فنادقهم العائمة بسبب شحوط النيل, مؤكدا أنه موقف طاريء سيتم تلافيه علي الفور. وحدد وزير السياحة ثلاثة عوامل تسببت في هذا الموقف وهي انخفاض منسوب المياه السدة الشتوية وتراكم الطمي وعدم التزام قائدي الفنادق العائمة بالمسار المحدد لمجري النهر. وأكد راشد خلال متابعته لأعمال التكريك في كوم أمبو دعم معدات أجهزة الري في أسوان بحفار عملاق كراكة لسرعة إنجاز أعمال تطهير وتكريك النيل في وقت قصير, تمهيدا لاستئناف حركة البواخر السياحية مرة أخري, مشيرا إلي أن الأزمة ستنتهي سريعا حتي تعود حركة الملاحة النهرية الخاصة بالفنادق العائمة إلي طبيعتها. وكشف وزير السياحة عن أن هناك15 فندقا عائما موجودة حاليا أمام معبد كوم أمبو وعلي متنها عدد من السائحين الأجانب قاموا باستكمال برنامجهم السياحي بين الأقصروأسوان عبر الأتوبيسات, مطالبا العاملين بالسياحة في كوم أمبو بضرورة احترام السائح الأجنبي الزائر للمعالم السياحة والأثرية بمصر والعمل علي ترضيته بالحلول البديلة حال تعرضه لأية مشكلة. وكان محافظ أسوان اللواء مجدي حجازي وجه بوضع الحلول العاجلة لحل هذه الأزمة التي تناولها الأهرام المسائي أمس الأول, من خلال مشاركة5 حفارات وصنادل في أعمال التكريك, كما شدد علي قيام الأجهزة المعنية بالتنسيق مع إحدي الشركات المتخصصة في تطهير المجري الملاحي للقيام بأعمال رفع الترسبات الرملية والطينية قبل بداية شهر نوفمبر من كل عام لتفادي أثار السدة الشتوية, علي أن يتم وضع الشمندورات والعلامات الإرشادية داخل المجري, فضلا عن التنبيه علي قائدي البواخر السياحية بالتناوب في دخول وخروج المجري الملاحي لضمان سيرها في المسار المحدد.