في نهاية كل عام نتكلم عن إنجازات والأفضل والأحسن وأسماء الشخصيات المؤثرة وتلك عادة ليس عندنا فقط بل في العالم كله وأهم الأحداث في العام نبرزها بحلوها ومرها. وعندنا عرفنا كم الإنجازات الكبري والشخصيات البارزة والمؤثرة ومن سطع نجمه ومن نال الثقة وكان حديث الرأي العام ويتميز2017 بأكبر إنجازات في تاريخ مصر ومشروعات لم نفكر فيها طوال عقود وتنمية تأخرت سنوات طوال لعدم وجود خطط وعزيمة ووقفنا علي تحديات أكبر للتنمية في الإسكان والطاقة والنقل والغذاء وأنجزنا تشريعات كان الكل يخشي الاقتراب منها. أيضا أنجزنا في الشق السياسي وأصبحنا حديث العالم وعدنا للريادة إقليميا وعربيا ورجعنا للتأثير دوليا وعالميا والكل يعرف تماما حجم جهود العمل السياسي. عموما ونحن علي أعتاب العام الجديد لا بد وأن نرصد السلبيات والإخفاقات ونصححها لأن الكل عنده الفرصة والإمكانات لذلك وبعضها الآتي: من أبرز السلبيات تدهور صناعة السينما والدليل أن مهرجان القاهرة الدولي فشل في إيجاد فيلم مصري في برنامجه إضافة لإغلاق دور العرض السينمائي في كل المحافظات. المسرح بلا نشاط وعندنا أكبر مسارح في الشرق الأوسط وعندنا الكوادر الإدارية ولكن للأسف لم نجد النص ولا البطل ولا الرؤية للمسرح بالرغم من تداعي الأحداث التي كانت بذرة مثمرة لنصوص مسرحية كبري. من سلبيات العام أيضا تزايد سرقة التيار الكهربائي في المناطق العشوائية ومع العام الجديد لا بد من حل تلك المشكلة وعدم إعطاء الفرصة لأصحاب المساكن المخالفة بتوصيل التيار الكهربائي. أسوأ ما في المنظومة التعليمية هي تكدس الفصول بالمدارس الحكومية وزيادة مصاريف المدارس الخاصة بالرغم من وجود قانون لا نلتزم به. في قطاع العمل والعمال لاحظنا انخفاض أداء النقابات العمالية وربما الكل ينتظر قانون العمل الجديد. من سلبيات العام أيضا سوء أداء الأحزاب السياسية ووجود عدد كبير منها دون ملامح أو رؤي أو تفاعل أو تواجد مؤثر في الشارع السياسي ومع العام الجديد نأمل في تقنين أوضاع كل الأحزاب ونستمع لنصيحة الاندماج لتكون لدينا أحزاب قوية ومنتشرة ولها قاعدة شبابية قوية لأن تراجع الأحزاب أظهر الكثير من الائتلافات وهي ذات الأداء السلبي في الشارع. في2017 لم نحسم ملف النظافة والمخلفات والنفايات أمام المستشفيات وأيضا إلقاء المخلفات في النيل وتلوث المصارف ورغم الجهود المبذولة إلا أن هناك قصورا واضحا من جانب وزارة الري والإدارات المحلية. هناك بعض الملفات نتمني أن تحسم مع بداية العام الجديد أبرزها الانتهاء من الأحوزة العمرانية وانطلاق حملة تطوير المستشفيات الحكومية والتوسع في بناء فصول جديدة بالمدارس وتقنين عملية التعدي علي الأراضي الزراعية وعلي المستوي الرياضي لا بد من حسم ملف عودة الجماهير لملاعب الكرة. في الشأن الكروي هناك أحداث مهمة أبرزها السقوط المفاجئ لفريق مصر المقاصة قاهر الأهلي والزمالك والإخفاق له الأسباب وهي طيبة عماد سليمان المدير الفني وأيضا اتصالات الأندية الكبري مع نجوم الفريق للانتقالات الشتوية وعدم دخول الفريق معسكرات قبل المباريات وأيضا تواجد الفريق بالقاهرة أبعد اللاعبين عن التركيز والانتظام في التدريبات وتلك هي الحقيقة. الإسماعيلي يغرد علي القمة منفردا ولكن هل يحافظ عليها أم لا؟..المهم أن يفوز الدراويش في كل المباريات بملعب الإسماعيلية والكل يفهم الكلام.