مع استمرار الانتفاضة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة, قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتصعيد التعامل مع المتظاهرين ضد القرار الأمريكي بإعلان القدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل بعد أسبوع من صدور القرار. وأصيب أمس نحو15 فلسطينيا بعضهم بالرصاص الحي والآخر باختناقات نتيجة قنابل الغاز المسيل للدموع. وتعاملت الطواقم الطبية مع إصابة بالاختناق, بالإضافة إلي إصابة بعيار ناري في شمال القطاع, وإصابتين بعيارات نارية في جباليا, إضافة إلي إصابة بالرصاص الحي في رفح, وواحدة أخري شرق مدينة غزة, وأخري بالرصاص الحي في منطقة البريج بالمحافظة الوسطي, إضافة إلي6 إصابات بالحي في خان يونس, بالإضافة إلي إصابات نتيجة القصف بالطائرات علي خان يونس. كما قمعت قوات الاحتلال المصلين المعتصمين خلال استعداداتهم لأداء صلاة المغرب في باحة باب العامود( أحد أشهر أبواب القدس القديمة), مساء أمس, واعتدت عليهم بالضرب واستخدمت غاز الفلفل ما أدي إلي إصابة عدد من المقدسيين, وسط أجواء شديدة التوتر تسود المكان. في الوقت نفسه, قمع الاحتلال مسيرتين شبابيتين في شارعي الزهراء وصلاح الدين قبالة سور القدس التاريخي من جهة باب الساهرة. وفي الخليل أصيب شاب وفتيان بالرصاص الحي وقنابل الغاز, وآخرون بحالات اختناق في المواجهات المندلعة مع قوات الاحتلال في بلدة بيت أمر شمال الخليل بالضفة الغربية. في غضون ذلك, قالت مصادر أمنية: إن قوات الاحتلال اعتقلت خلال المواجهات المندلعة علي مدخل بلدة حلحول الجنوبي جسر حلحول, خمسة شبان عرف من بينهم عبده محمد زماعرة, ونقلتهم جميعا لجهة غير معلومة. وباعتقال الشبان الخمسة, يرتفع عدد المعتقلين في مواجهات بلدة حلحول, ومدينة الخليل, اليوم, إلي16 معتقلا بينهم فتاتان. جاء ذلك في الوقت الذي أكدت فيه حركة حماس أمس علي التمسك بالقدس عاصمة موحدة وأبدية لفلسطين. ودعت إلي رص الصفوف لتحمل مسئولية الوطن معا بشراكة وتوافق علي قاعدة حماية الحقوق وصون الثوابت الوطنية, ونبذ كل أشكال التعاون والتنسيق الأمني مع الاحتلال.