لم يجد اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان أمامه سوي إظهار العين الحمراء لجميع المسئولين عن نظافة وتجميل وانضباط المدينة السياحية في الاجتماع الأسبوعي الثاني الذي عقده أمس للوقوف علي تنفيذ توجيهات الاجتماع الأول الخاصة بالاستعداد للموسم السياحي الشتوي. ووجه المحافظ كلامه إلي مساعديه قائلا لا أريد موظفين يعملون بشكل روتيني, فالبلد حاليا تحتاج إلي قيادات واعية ومجتهدة تعمل بفكر خارج الصندوق. وقال إن نتائج الجهود لن تكون عن طريق التقارير المكتبية ولكن من خلال تحسين مستوي النظافة والتجميل والتطوير بشكل ملموس وواقعي يقنع المواطن الأسواني. وفيما حذر محافظ أسوان وبلهجة حادة نائبي رئيس الوحدة المحلية لمدينة ومركز أسوان ورؤساء الأحياء من أي تقصير في رفع مستوي الأداء في أعمال النظافة العامة داخل الشوارع الرئيسية والداخلية والمناطق السكنية, فضلا عن رفع الإشغالات وإعادة الشيء لأصله في وقت قياسي عند حدوث أي كسر أو أعطال لشبكات المياه والصرف الصحي, قرر المحافظ تشكيل لجان شبابية من شباب العاملين بديوان عام المحافظة للمرور الميداني اليومي علي المدينة لرصد جميع السلبيات والإيجابيات وعرضها في تقارير مكتوبة عليه شخصيا. وعلق أمين الشريف من أبناء مدينة أسوان علي تحذيرات المحافظ لمساعديه قائلا إن المدينة العاصمة تعاني بشدة من تراكمات القمامة وعدم الاهتمام بالتجميل, بالإضافة إلي غرق الشوارع بمياه الصرف الصحي في كل مكان. وأشار إلي فوضي المرور داخل الشارع الأسواني قائلا أن الأمر لم يعد محتملا بعد غزو التكاتك للشوارع الرئيسية علي مرأي ومسمع من رجال المرور, بالإضافة إلي التروسيكلات وعربات الكارو و الحنطور, وعلي المحافظة أن تحدد موقفها من التوك توك إما بتحديد خطوط سير معينة له وترخيصه أو منعه, خاصة وأن من يقودونه أطفالا صغار!! وانتقد صلاح سالم بالمعاش الفوضي في شوارع مدينة أسوان قائلا لم يعد هناك مفرا من مواجهة ظاهرة الباعة الجائلين المنتشرة داخل السوق السياحي الذي يعد المزار الأول لضيوف المدينة لشراء المنتجات الأسوانية. وأضاف أن استمرار هؤلاء الباعة سببه الأول عدم تخصيص نقطة شرطة ثابتة داخل السوق وبالتالي يعود هؤلاء الباعة فور انتهاء حملات المرافق من عملها, وطالب سالم بشن حملات ليلية لرفع جميع الإشغالات في الفجر لضمان عدم عودة أية تعديات في اليوم التالي. وخلال اجتماع محافظ أسوان مجدي حجازي الذي حضره كل من السكرتير العام المساعد ورئيس مدينة أسوان ومديري شرطة المرور والمرافق والسياحة والعائمات و مكتب السياحة وهيئة تنشيط السياحة وغرفة الشركات السياحية, بالإضافة إلي مسئولي شركة مياه الشرب والصرف الصحي والمراسي السياحية والحدائق, وجه حجازي تحذيراته مجددا إلي المسئولين بالضرب بيد من حديد علي كل من يخالف القانون ويتعدي بالإشغالات علي الأرصفة والشوارع, خاصة بالممر الرئيسي للسوق السياحي. وكلف المحافظ مساعديه بثلاثة تكليفات الأول يختص بتحرير محاضر للمحلات التجارية المخالفة التي لا تلتزم بتركيب سلال القمامة أمام متاجرها, والثاني يختص بقيام مجموعات عمل مشتركة من مجلس المدينة وشرطة المرور والمرافق والسياحة بالتصدي لمخالفات عربات الحنطور, مؤكدا أنه ستتم مصادرة أي عربة حنطور وسحب تراخيصها في حالة عدم التزامها بالوقوف داخل الموقف المخصص لها بجوار حديقة الورد علي أن تتحرك العربة تجاه الأفواج السياحية في حالة استدعائها من الفنادق والبواخر السياحية, أما التكليف الثالث فقد اختص بعدم السماح لأية جهة بالقيام بأعمال الحفر في الشوارع إلا بعد الحصول علي موافقة كتابية من السكرتير العام المساعد أو مساعد المحافظ, علي أن يتم تطبيق آلية محددة لإعادة الشيء إلي أصله قبل وبعد إصلاح أعطال و كسر شبكات البنية الأساسية.