فيما تستعد محافظة أسوان لاستقبال موسم السياحة الشتوي الذي ينطلق الشهر المقبل, استجاب المحافظ اللواء مجدي حجازي لما تناوله الأهرام المسائي عن الحالة المتردية لشوارع المدينة العاصمة ضمن حلقات ملف القمامة, حيث شدد في اجتماعه مع بعض أعضاء جهازه التنفيذي بالاهتمام بالشوارع الداخلية ونظافتها وتجميلها فورا, وذلك من خلال تنفيذ آلية محكمة ومتكاملة لتحقيق النظافة الشاملة. وعبر محمد حمدي عباس محاسب عن أمله في أن تعود محافظة أسوان إلي سابق عهدها من النظافة والجمال الذي أهلها من قبل لحصد أكثر من جائزة عالمية في هذا الشأن, وقال إن القمامة المنتشرة في الشوارع الداخلية تمثل كابوسا بيئيا مفزعا للأهالي, كما أنها تعد عنوانا سيئا للمدينة السياحية ذات الشهرة العالمية, وأشار عباس إلي ضرورة تواصل عمل ورديات مشروع نظافة المدن علي مدار اليوم, حيث ان رفع المخلفات يتم ليلا فقط وللأسف تتراكم القمامة في الشوارع بعد ذلك لحين رفعها مرة أخري. وطالب مصطفي القناوي أعمال حرة أهالي أسوان بمد يد العون للجهاز التنفيذي بالحرص علي نظافة مدنهم, كما طالب منظمات المجتمع المدني وجمعيات التنمية بتوعية المواطنين للحفاظ علي البيئة, خاصة في المناطق الشعبية مع مضاعفة الغرامات علي المخالفين أي أيماكانوا, وقال إن الدولة لا تستطيع أن تعمل منفردة ولابد وأن يشعر المواطن بمسئوليته المجتمعية. وكان اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان قد عقد اجتماعا ضم مديري شرطة المرور والمرافق والسياحة وشركة مياه الشرب والصرف الصحي والمراسي السياحية, بالإضافة إلي رئيس مركز ومدينة أسوان, وأسفر الاجتماع عن التنبيه المشدد علي الأخير بتكليف مجموعات من العمال والمشرفين للعمل في مناطق محددة لكل منهم من أجل ضمان نظافة الشوارع وكنس الأتربة ورفع القمامة والمخلفات في الوردية الليلية مع تطبيق مبدأ الثواب والعقاب علي الجميع دون استثناء, وقال إن أعمال النظافة يجب أن تتوازي مع أعمال التجميل والتطوير التي ستشمل دهان الأسوار والمقاعد والبلدورات وتقليم وغسيل الأشجار المواجهة لمجري نهر النيل وداخل بالحدائق العامة, فضلا عن تأمين أغطية أعمدة الإنارة للحفاظ علي سلامة المارة. وكلف المحافظ رئيس المدينة بسرعة توزيع سلال القمامة التي تم تصنيعها من خلال مجلس المدينة علي الشوارع والتشديد علي الشركات السياحية من منتفعي المراسي النيلية والأندية والمحال التجارية بالالتزام بوضع هذه السلال بنموذج موحد, بجانب القيام النظافة العامة والتجميل في المسافات المواجهة لهم مع القيام بغسيل واجهات البوابات وتجديد اللافتات بنموذج موحد من حيث التصميم والإنارة وتحرير محاضر وتوقيع غرامات مالية علي المخالفين, وشدد حجازي علي ضرورة القضاء علي ظاهرة المواقف العشوائية لعربات الحنطور وإلزامها بتركيب البامبرز للحفاظ علي نظافة الشوارع, ووجه المحافظ إلي ضبط الخيول التي تتجول منفردة بالشوارع وداخل الحدائق العامة وتسليمها إلي الجهات المختصة وتطبيق الغرامات المقررة طبقا للضوابط المنظمة لذلك. وفيما يتعلق بضبط أداء المرور والتصدي لطفح المياه في الشوارع, كلف محافظ أسوان مدير شركة مياه الشرب والصرف الصحي بتطبيق نفس الآلية من خلال تخصيص فرق صيانة للتعامل السريع مع أي كسورات أوطفح بالشوارع, كما شدد علي مدير إدارة المرور بفرض الرقابة المرورية ومنع المواقف العشوائية وسير الموتوسيكلات والتوك توك بالشوارع الرئيسية تجنبا لوقوع أي حوادث مرورية, بجانب التنسيق مع مجلس المدينة لوضع لافتات باللغة العربية والإنجليزية بأسماء الشوارع والميادين الرئيسية وأيضا المعالم السياحية. وفيما يتعلق بإشغالات الشوارع والمظهر الحضاري للتعامل مع ضيوف المحافظة, كلف مجدي حجازي مسئولي شرطة المرافق برفع الإشغالات أولا بأول وكذا تحرير محاضر فورية للمتعدين, وذلك للقضاء بشكل حازم علي ماتسببه من تشوهات حضارية, سواء بكورنيش النيل أو السوق السياحي, مستحدثا فكرة تكثيف الوجود الشرطي السري للإبلاغ الفوري عن الإشغالات الحديثة وعدم التزام العاملين بالبازارات والمحلات بالمعاملة الطيبة ومضايقة السائحين والضيوف, وأكد المحافظ أهمية تعاون كل من هيئة تنشيط السياحة وغرفة الشركات السياحية في طباعة خريطة شاملة لمدينة أسوان وتوزيعها علي السائحين في المناطق الأثرية والسياحية والمطار الدولي مع دراسة إمكانية إعداد مجسم لنفس الخريطة ووضعه علي كورنيش النيل. وتحسبا لعدم تنفيذ هذه التوجيهات حرفيا, كشف المحافظ عن عقد هذا الاجتماع أسبوعيا, علي أن يتم ضم مسئولي الكيانات السياحية الأخري له, وذلك لمتابعة ما يتم تنفيذه من تكليفات علي أرض الواقع وكذا بحث الأراء والمقترحات التي تساهم في إظهار مدينة أسوان بالصورة السياحية والحضارية اللائقة بها كعاصمة للإقتصاد والثقافة الإفريقية.