لم يكن ش. عامر العشريني العمر شابا عاديا يبحث عن لقمة عيشه بالحلال, فقد سول له الشيطان طريقا آخر يفسد به عقول الشباب بتجارته المحرمة في بيع البانجو داخل قريته بأسوان. خابت ظنون الأب مبكرا بعدما التقاه بالصدفة وهو يدخن سيجارة وعمره لا يتعدي الثانية عشرة من العمر, وجاءت المصيبة الكبري عندما رسب الابن في المرحلة الابتدائية وخرج ليبحث له عن عمل في إحدي الورش الميكانيكية تاركا أباه يغرق في الهموم. بعد أن ضرب اليأس الأب المكلوم في ابنه, تفرغ لرعاية أبنائه الصغار مستعوضا الله في فلذة كبده التي خرجت ولم تعد, وبدأ الابن في اتخاذ طريق جديد لبيع المخدرات بتوصيل الطلبات إلي المنازل, حتي استشعر بقوته وقدرته علي أن ينفرد بهذه التجارة المحرمة فتمادي في بيع البانجو علانية مما جعله تحت أنظار عيون الشرطة الساهرة. ذاع صيت ش في هذا المجال, تكالب عليه المدمنون وكانت كلمة السر للحصول علي السموم البيضاء هي دايما عامر, فإذا وجد الصنف كان رده دايما عامر وإن لم يجد كانت كلمته الشهيرة الجايات أكثر من الرايحات, ومن هذه الكلمات وضع رجال مباحث مديرية أمن أسوان خطة الإيقاع به بعد أن أكدت المعلومات والتحريات أن الصنف موجود, وعلي الفور تحركت قوة مشددة من المباحث شارك فيها أفراد من الأمن العام, حيث داهمه عدد من رجال الشرطة السريين وقاموا بإلقاء القبض عليه وبحوزته5 كيلو جرامات من البانجو وبندقية خرطوش. ومن جهة أخري كلف اللواء فتح الله حسني مدير أمن أسوان العميد محمود عوض مدير المباحث الجنائية بشن حملة مشددة استهدفت عددا من البؤر الأخري, حيث تم ضبط كل من ربيع. محمد م. ع27 عاما عاطل ومقيم بمركز كوم أمبو وبحوزته5 كيلو جرامات بانجو وسلاح ناري عبارة عن بندقية خرطوش, وزيدان. ر. ع35 عاما عاطل ومقيم بمركز ادفو وبحوزته3 كيلو جرامات بانجو وفرد خرطوش. تم تحرير المحاضر اللازمة وإحالتهم للنيابة لمباشرة التحقيقات.