تعهد اللواء علاء الدين يوسف رئيس مركز ومدينة سمنود بوضع خطة لإنارة الشوارع الرئيسية للمقابر بزراعة سبعة أعمدة كمرحلة أولي وتركيب كشافات كبيرة لإنارتها للعمل علي راحة المشيعين لجنازات ذويهم استجابة لشكاوي المواطنين في هذا الشأن. جاء ذلك خلال قيام رئيس المركز بمعاينة مقابر المدينة أمس علي الطبيعة, حيث اكتشف سرقة جميع أعمدة الكهرباء والبالغ عددها40 عمودا كاملا خلال فترة الانفلات الأمني التي أعقبت ثورة25 يناير بعد قيام اللصوص بانتزاعها من باطن الأرض وسرقتها بأسلاكها وكشافاتها, كما تبين له وجود أشجار كثيفة بداخلها تزيد من حجم المشكلة, إلا أن المفاجأة التي لم يتوقعها رئيس المدينيه كانت في رفض الأهالي القيام بأية أعمال تهذيب أو تقليم للأشجار. كان عدد كبير من أهالي مدينة سمنود اشتكوا من إهمال المقابر الرئيسية التي تقع في قلب المدينة والتي يتوافد عليها المئات من كل مكان سواء للمشاركة في تشييع الجنازات بشكل شبه يومي لدفن موتاهم أو بزيارة الموتي نتيجة استمرار انعدام الإنارة العامة, مشيرين إلي أنها أصبحت وكرا للمسجلين خطر الذين يستغلون فترة الليل ويقومون ببعض الأعمال المنافية للأداب, وطالبوا بسرعة إنارة المقابر وتعيين حراسة أمنية حولها لمواجهة البلطجية ومراعاة لقدسيتها. ويقول حسن عبدربه موظف إن المقابر الشعبية تقع حاليا بوسط المدينة ويتردد عليها المئات من الزائرين يوميا وتحيط بها منازل الأهالي من كل جانب ورغم أهميتها إلا أنها أصبحت مصدر خطر لغالبية السكان بعد استغلال الخارجين عن القانون ظلمة المقابر والقيام بأعمال مخالفة مما يسبب استياء غالبية السكان, مشيرا إلي أن معظم الأهالي المقيمون بجوار المقابر يعيشون حالة من القلق خشية تعرض أطفالهم الصغار أو بناتهم لأية مضايقات. وأشار وائل عبد العزيز تاجر إلي أن اللصوص اعتادوا سرقة أسلاك الكهرباء من أعلي أعمدة المقابر مابين الحين والأخر والقيام ببيعها مما يجعل المقابر الشهيرة بالمدينة مظلمة بشكل مستمر وهو ما قد يدفع البعض إلي العبث بالمقابر وانتهاك حرمة الموتي, وحذرمن خطورة الوضع القائم من الناحية الأمنية لكونه أصبح من الممكن ان تتم عمليات دفن دون الحصول علي التصاريح الرسمية من الإدارات الصحية المختصة بذلك خاصة في حالات الوفاة التي يثار حولها شبهة جنائية بعد استغلالهم انعدام الإضاءة