استحق فريقا إنبي والأسيوطي التعادل فيما بينهما في المباراة التي أقيمت بينهما أمس بملعب بتروسبورت في إطار لقاءات الجولة الحادية عشرة من منافسات الدوري الممتاز. ويعد التعادل هو نتيجة عادلة للغاية بين الفريقين نتيجة السجال الكبير الذي ظهروا عليه طوال اللقاء, ورغبة كل منهما في الحصول علي النقاط الثلاث من أجل السير بخطي ثابتة نحو احتلال مركز متقدم بجدول ترتيب المسابقة. ونجح إنبي في السيطرة علي الشوط الأول إلي حد كبير في ظل قدرات لاعبيه علي الاحتفاظ بالكرة بشكل مطول نتيجة اعتماد إيهاب جلال المدير الفني علي تواجد العديد من اللاعبين أصحاب مهارة الاستحواذ علي الكرة مثل محمد مجدي وحمدي فتحي ومحمد بسيوني والمالي أبو بكر كمارا وعمرو الحلواني وعلي فوزي. ولم ينجحصلاح محسن وعرفة السيد الثنائي الهجومي لإنبي في استغلال الكرات الخطيرة التي أتيحت لهما في كتابة التفوق لإنبي, وتبادل اللاعبان إضاعة العديد من الفرص السهلة أمام عصام ثروت حارس الأسيوطي, وفي المقابل لجأ علي ماهر المدير الفني للأسيوطي إلي الاعتماد علي الهجمات المرتدة مستغلا إجادة عمر بسام المهاجم القوي الكرات الرأسية بشكل كبير, ونجاحه الدائم في الاستحواذ علي الكرة وإرسالها في الأماكن الخالية وراء مدافعي إنبي إلي الثلاثي محمد عنتر وسعيد مراد ومحمود صلاح أصحاب السرعات الكبيرة. واستطاع الخط الدفاعي لإنبي بقيادة الرباعي رامي صبري وإبراهيم يحيي وعلي فوزي وعمرو الحلواني السيطرة بشكل جيد علي مهاجمي الأسيوطي, نتيجة غلق المساحات بشكل كبير وخصوصا علي محمد عنتر الجناح الهجومي للأسيوطي الذي يمتاز بالسرعات الكبيرة بجانب المهارات الجيدة التي يستطيع من خلالها تشكيل خطورة بالغة في حال إتاحة المساحات له, وتلقي علي ماهر المدير الفني للأسيوطي ضربة موجعة خلال أحداث الشوط الأول بعد تعرض محمد رزق لاعب الوسط الأساسي للفريق للإصابة وعدم قدرته علي استكمال المباراة, ولجأ ماهر إلي الإفريقي موسي داو من أجل إنقاذ وسط الملعب بجانب مهند لاشين. ولفت عصام ثروت حارس الأسيوطي الأنظار إليه بشدة نتيجة تألقه بشكل كبير ونجاحه في التصدي للعديد من الكرات الخطرة وحفاظه علي شباك فريقه طوال أحداث الشوط الأول. وفي الشوط الثاني تحسن أداء الأسيوطي بشكل كبير وظهر الفريق بشكل أفضل كثيرا عما كان عليه في الشوط الأول نتيجة الحالة البدنية القوية التي ظهر عليها اللاعبون وقدرتهم علي الاستحواذ علي الكرة بشكل قوي, وبدأت المباراة تشتعل بين الفريقين في ظل رغبة كل منهما في الحصول علي نقاط المباراة الثلاث والسير بشكل جيد نحو احتلال مركز متقدم بجدول ترتيب المسابقة. ولجأ علي ماهر المدير الفني للأسيوطي إلي غلق مساحات التمرير علي لاعبي إنبي من المناطق المتقدمة في الملعب علي عكس أحداث الشوط الأول, وهو ما أدي إلي حدوث ارتباك نسبي في أداء الفريق البترولي خصوصا أن إيهاب جلال مدرب إنبي دائما ما يلجأ إلي التحضير من الخلف إلي الأمام وبناء هجمات مرتبة بشكل معين. وأثرت الحالة السيئة التي ظهر عليها علي فوزي وعمرو الحلواني الظهيريا الأيمن والأيسر لإنبي في ظهور الفريق بشكل غير جيد, مع افتقاد عنصر إرسال العرضيات بشكل كبير خلال معظم أوقات المباراة وبالتالي فقد المهاجمون تشكيل أي خطورة بالغة علي مرمي الأسيوطي. وكاد الأسيوطي أن يخطف نقاط المباراة الثلاث في الأوقات الخطيرة نتيجة الهجمات المرتدة الخطرة التي شكلها الثلاثي محمد عنتر ومحمود خالد شيكا ومحمود صلاح إلا أن تألق الحارس علي لطفي ونجاحه في إقامة دور الليبرو باقتدار فرض التعادل السلبي علي أحداث المواجهة. وبهذا التعادل ارتفع رصيد إنبي15 نقطة محتلا بها المركز السابع, فيما أصبح رصيد الأسيوطي10 نقاط محتلا بها المركز ال.14