فيما رصدت وزارة الموارد المائية والري873 مليون جنيه دفعة واحدة لإنشاء سدود وبحيرات في أشهر وديان البحر الأحمر تعرضا للسيول والأمطار لحمايتها من المخاطر المترتبة علي ذلك يجري حاليا العمل منذ عدة أشهر في تلك المشروعات علي قدم وساق بداية من وادي الدخل بمدينة رأس غارب صاحبة الدرس القاسي لسيول5102 وحتي حدود مصر الجنوبية, حيث نجحت البحيرة التي يجري العمل في إقامتها بمنطقة وادي حوضين بنطاق الوحدة المحلية لمدينة الشلاتين في أول اختبار لها للتصدي لمياه السيول والأمطار التي تتعرض لها تلك المنطقة خاصة خلال أشهر الشتاء في منع وصول المياه إلي الطريق الرئيسي والكتلة السكنية وبعض التجمعات البدوية بالمنطقة. ويعد وادي حوضين أشهر وديان البحر الأحمر تعرضا للسيول والأمطار السنوية للتقرير الذي أعدته الإدارة العامة للمياه الجوفية بالصحراء الشرقية تحت إشراف المهندس صلاح شحاتة مدير الإدارة وقدمته للمحافظ أحمد عبد الله. وكانت مناطق الشلاتين وحلايب تعرضت لسقوط أمطار خلال الساعات الماضية وقد عمت الفرحة بين أبناء مدينتي حلايب وشلاتين والقري التابعة لهما ببشائر شتاء ممطر بما يعمل علي نمو المراعي وتربية الإبل والأغنام. وأكد الشيخ محمد طاهر سدو شيخ مشايخ حلايب ضرورة قيام وزارة الري والموارد المائية بإنشاء السدود والبحيرات بنطاق مدينتي الشلاتين وحلايب أكثر من أي منطقة أخري وعدم الاكتفاء ببحيرة وسدود وادي حوضين, مشيرا إلي أن هناك وادي الدئيب وسرنتاي شرق جبل علبة والتي تعد من أشهر الوديان تعرضا للأمطار والسيول وذلك لعدة أسباب أولها الحفاظ علي مياه الأمطار والسيول التي تتعرض لها تلك المناطق وعدم تسربها لمياه البحر مباشرة أو ضياعها وذلك من أجل استغلالها في الزراعة وتنمية المراعي, لافتا إلي أن الحرفة الرئيسية لأبناء تلك المناطق هي تربية الإبل والأغنام, وأنه فور سقوط أي أمطار بتلك المناطق ربما دون غيرها يكون لسان حال أهالي المنطقة هو الدعاء للمولي عز وجل من أجل المزيد. وأضاف أنه في حال الاستفادة من مياه الأمطار والسيول وعدم ضياعها سوف تزدهر الثروة الحيوانية بالمنطقة بما يساعد في تحقيق الاكتفاء الذاتي للمحافظة من اللحوم, مؤكدا أن هذه المناطق مهيأة لأن تصبح سلة غذائية للجمهورية العربية بالكامل.