ليس هناك شك في أن لكل إنسان الحق في أن يبدي رأيه بحرية كاملة ولكن ليس كل رأي صواب, كما لايمكن بأي حال من الأحوال أن نتجاهل دور الهوي الشخصي فلكل إنسان ثقافته ونشأته الاجتماعية التي تسهم في تكوين قناعاته ومن ثم تصرفاته..وعلي الرغم من ذلك تظل هناك حقائق بارزة تعلن عن نفسها بوضوح ولا تحتاج للتدليل عليها ويصبح الإختلاف عليها أمرا من السذاجة أو بدافع تحقيق أجندات أخري خارجية وغبية ليس من بينها علي الإطلاق مصلحة الإنسان والأوطان.. ولكن في تلك الحالة التي نحن أمامها والمتعلقة بدور الرئيس السيسي ليس فقط في بناء مصر و لكن استعادة وطن بأهله من الذوبان والضياع بما جعله دون مجاملة أو تحيز ومن باب الموضوعية منقذ ومؤسس الدولة الحديثة.. وإذا كان الاختلاف فضيلة فإن الموضوعية والحيادية تأتي علي رأس الفضائل وهي التي بها تقاس درجة رقي الشعوب وتحضرها, ولكننا فيما يبدو مازلنا نكتب تاريخنا في الكثير من الأحيان بالسكين فنقتل ونجرح الحقيقة ونؤد الحق ونغتال التاريخ الحقيقي لرموزنا الذين بذلوا النفيس والغالي في الحفاظ علي البلد و مقدراتها.. لذلك عندما نقول لماذا الرئيس السيسي ؟ ذلك لأنه الأجدر والأقدر علي استكمال المسيرة التي بدأها, ولكي يظل ممسكا بدفة سفينة الوطن ليرسيها علي شاطئ الأمن والأمان والانطلاق من الضيق إلي رحاب التنمية والرخاء.. أن قائمة الإنجازا ت التي تحققت في وقت لانقول قياسيا بل إعجازي قد أدهش العالم بأسره, وجعل الجميع يجلونه ويحترمونه لما تمتع به من صدق وثبات علي مواقفه.. كان أول من أرسي مبدأ الأخلاق في السياسة الدولية, ورأي أنه لابد وأن تكون مبنية علي الأخلاق مخالفا بذلك كل الأعراف والتقاليد في ممارسة قواعد اللعبة السياسية في العلاقات الدولية.. وقد جري العرف علي تقييمنا لأية قيادة سياسية أو رئيس هو أن نعدد إنجازاته المرئية وما قام به من مشروعات وكذا ماقدمه من إصلاحات تشريعية أسهمت في إعادة بناء وتقوية النسيج الاجتماعي الذي يقي المجتمع من شر الفتن والقلاقل.. وهذا يعد بالفعل من المعايير المهمة إذ إن قائمة الإنجازات لما قد تحقق بالفعل في زمن قياسي كان يحتاج لعقود دون أدني مبالغة ففي المجال الاقتصادي تم هيكلة العديد من القطاعات الانتاجية والخدمية والتي وصلت إلي مستوي الدول المتقدمة.. وكذلك تم تطوير القطاع الزراعي ودخول المنتجات المصرية إلي الأسواق العالمية مع التوسع في زراعة المحاصيل الرئيسية مثل القمح والذرة بالإضافة إلي تطوير الإنتاج الحيواني علي نحو ملموس وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطيور والدواجن.. ومن الإنجازات الإقتصادية الأخري استكمال مشروع الألف مصنع وتوقيع العديد من عقود إمدادات البترول التي تقرب من76 إتفاقية بإجمالي استثمارات3.15 مليار دولار.. ناهيك عن تلك الانجازات العملاقة في مجال الطاقة الكهربائية وإنشاء العديد من محطات الكهرباء في مختلف محافظات مصر بطاقات عالية وبدء مشروع الربط الكهربائي مع الدول المجاورة, بالإضافة إلي شبكة الطرق الكبيرة والممتدة.. وفي المجال الاجتماعي تمثل ذلك منظومة الخبز وتطوير القري الأكثر فقرا وزيادة المعاشات ومشروع تكافل وكرامة وتصنيف مصر ضمن أفضل20 دولة في مكافحة الفساد.. وقد تكفينا شهادة الكاتب الفرنسي روبير سوليه مئونة التدليل علي ماقدمه السيسي في كتابه هؤلاء أسسوا مصر الحديثة والذي ضم عشرين شخصية قد استهلها بالرئيس السسيي فكتب يقول: تضاعفت شعبية السيسي التي وصلت إلي حد الجنون السيسي مانيا وتولي حكم مصر في ظروف حرجة للغاية في ظل تهديدات إقليمية وحرب شرسة ضد الجماعات الإسلامة المسلحة, واستطاع تخطي أزمات دبلوماسية مع الدول الكبري التي لم تقبل في البداية رحيل الإخوان ليثبت للعالم كله أنه الرجل القوي القادرعلي السيطرة علي مقاليد الحكم من أجل ذلك كله لا نرشحه بل نرجوه لولاية ثانية.