تساءل صديقي السيناوي وهو يحاورني عبر الهاتف, هل يمكن ان يتم التعامل مع مراكز شباب سيناء كما يتم التعامل مع غيرها من المراكز المنتشرة في المحافظات, وسالته عن اي معاملة تتحدث, الم تصل الي مراكزكم يد التطوير والتجديد, فقال نعم, ووجهنا الشكر للمسئولين وعلي رأسهم المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة, اذن ماهي المشكلة, فقال المشكلة ان وزارة الشباب والرياضة تقر مبلغ ألفي جنيه شهريا علي كل مركز شباب يوردها الي الوزارة, بعد انتهاء التطوير, علي اساس ان هذه الملاعب تؤجر بمقابل مادي, رغم ان هذا المقابل لايلبي نفقات الصيانة بالنسبة لمراكز شباب شمال سيناء, فكما يعرف الجميع ان يد الارهاب الآثم لاتزال موجودة في شمال سيناء وان قوات الجيش والشرطة تخوض معركة شرسة مع الارهاب, وبالتالي فإن شباب شمال سيناء لايتمكنون من ممارسة هواياتهم الرياضية في الوقت الذي يريدون, ومن هنا فإن استخدام الملاعب لايتم بصفة منتظمة والدخل المادي غير منتظم او ثابت, ومن هنا فإن المساوة بين مراكز شباب شمال سيناء وغيرها من مراكز المحافظات ليس جائزا, كما انه والكلام علي لسان صديقي يبنغي علي الحكومة ممثلة في وزارة الشباب والرياضة ان تمنح ابناء سيناء ميزة خاصة تقديرا لظروفها ولدعم مواجهة الارهاب بالرياضة من خلال تشجيع الشباب علي ممارسة الرياضة وباعداد كبيرة وفي كل وقت, ففي هذه الممارسة والتعود علي ارتياد مراكز الشباب والاندية اعلان عن الامن والاستقرار والحياة الطبيعية لاهلنا في شمال سيناء الذين تحملوا الكثير من اجل دحر الارهاب ودفع بعضهم ثمن وقوفهم الي جانب الدولة ضد الارهابيين, ولايزال اهل شمال سيناء صامدين مرابطين مؤمنين بوطنهم ومؤكدين علي انتمائهم له, ومحاربة الارهاب بكل صوره العسكرية والفكرية, من خلال تنمية عقول النشء ليشبوا واعين للمخططات التي تستهدف وطنهم ومنطقتهم الجغرافية, ان دور مراكز الشباب اهم واكبر من تأجير الملاعب للنشء وتوريد مبلغ الفي جنيه شهريا لخزانة الوزارة, فما قامت به الدولة من تطوير وتحديث واجب عليها وهي ملتزمة به من اجل صون شبابها وابعاده عن الوقوع فريسة في يد المضللين الذين سبق وان غسلوا عقول شباب كثر انضموا اليهم وتحولوا الي ارهابيين بينما كان بالامكان لو قامت كل جهة بدورها من البداية ان يصبحوا اعضاء نافعين في مجتمعهم, واعني البيت والمدرسة والنادي ومركز الشباب والجامع والجامعة, كل هذه الجهات مسؤلة عما حدث في غفلة منها ودفع المجتمع ثمنا باهظا بسببها في الثمانينيات وبعض فترات من التسعينيات عندما أظهر الارهاب وجهه البغيض في مناطق عدة من الوطن, وهاهو الآن يطل علينا من شمال سيناء لكن عزيمة الرجال من الجيش والشرطة البواسل تقف له بالمرصاد وقطعت مسافة طويلة من اجل القضاء عليه وهي باذن الله قادرة علي دحره وسيتم ذلك قريبا جدا لينعم اهلنا في شمال سيناء بالامن الكامل ويكون لديهم القدرة علي ممارسة حياتهم بشكل طبيعي بعيدا عن الطوارئ وحظر التجوال لينسي النشء من خلال الرياضة هذه المصطلحات التي عاشوها في صباهم, وينكبوا علي ممارسة الرياضة التي تقوي الاجساد وتنضج العقول وتغير الافكار وتجدد الطموح وتعمق الانتماء, فالرياضة وسيلة لتحقيق كل هذه الصفات وغيرها من القيم الانسانية التي تحض علي التعاون والتعاضد وتقبل الآخر والعمل الجماعي, فهل نساعد شباب شمال سيناء باستثنائهم من قرار دفع الشهريات.