نسعى من خلال هذا الطرح إلى وضع خريطة جديدة لأرض الفيروز سيناء.. وكيف يمكن الاهتمام بها رياضياً بعد أن تم طمس كل شىء جميل بها.. نضع خريطة رياضية من خلال أفكار وآراء المتخصصين والعاملين بالحقل الرياضى.. وذلك من أجل إيجاد صيغة أو رؤية يمكن من خلالها غزو سيناء رياضياً ويكون لها فريقان بالدورى الممتاز مما يعكس أجواء رياضية غير مسبوقة فى التعايش والانصهار والدمج. هذا الطرح دفع كل من تحدث فى هذا الملف من عرض أفكاره وطموحاته وتقديم يد العون من أجل عودة البقعة الغالية لحضن الأم مصر بعد فترة جحود طويلة. نعترف بأن إقامة نهضة رياضية فى سيناء ليس بالشىء الصعب.. بل يمكن تحقيق الأحلام والأفكار فى زمن قياسى خصوصاً بعد أن تم تخصيص ما يقرب من مليار و90 مليون جنيه من أجل التطوير فى سيناء. الرياضة وحدها فقط يمكنها أن تضخ مليارات من خلال الاستثمار الرياضى وهو الكفيل بالقضاء على بؤر الإجرام والتشرذم وخلق حياة جديدة تنعكس بدورها على المواطن السيناوى. عموماً.. كلام خطير.. وجرىء داخل هذا الملف جاء على لسان أصحابه.. طرحوا فيه أفكارهم وأحلامهم التى يمكن تحقيقها على أرض الواقع.. وكيف يمكن تحويل سيناء إلى قلعة رياضية. يبقى سؤال مهم وحيوى لا أحد يستطيع الإجابة عنه سوى شخصين هما العامرى فاروق وزير الدولة لشئون الرياضة وأسامة ياسين وزير الدولة لشئون الشباب هو: هل يتم تطبيق ذلك على أرض الواقع..؟! ** ملاعب مفتوحة ومجمع صالات محمد عبد العال رئيس جهاز الشباب واتحاد المصارعة السابق يروى قصة عاشها بنفسه توضح مدى الإهمال الذى عانت منه سيناء فى العقود الماضية، حيث يقول كنت عضواً فى لجنة وتم تشكيلها من قبل المجلس القومى للشباب فى نهائيات عام 2006 وكان الهدف منها عمل قرية للشباب فى سيناء بها كل المشتملات سواء رياضية أو زراعية أو صناعية أو تجاربة وقمنا بعمل زيارة إلى سيناء بصحبة مسئولى المحافظة، ولكن للأسف بالرغم من أنه كان هناك مشروع لتنمية سيناء ممتد تنفيذه حتى 2017 وصدر كتاب بهذا الشأن إلا أنه أُهمل تماماً. وعليه فأنا أطالب بعمل ملاعب مفتوحة فى سيناء، ومجمع صالات ألعاب فردية مغطاة لأنها تتميز بالمساحات الصغيرة، ونشر مراكز الشباب، وأيضاً مدينة شبابية ومنتدى رياضى فى شمال سيناء كما هو موجود فى شرم الشيخ بجنوب سيناء. وقال عبد العال إن المطلوب هو تضافر كل الجهود من أجل زرع الشباب للاستقرار هناك والمستثمرين لاستثمار أموالهم هناك بما سيصب بالنهاية فى صالح سيناء. ** ميزانية خاصة للرياضة أبدت ميرفت حسانين نائب رئيس اتحاد السلاح حزنها من تأخر الاهتمام بسيناء الذى كان لزاما علينا التفكير فيه منذ تحرير هذه الأرض بعد حرب 1973، وتقول من المؤكد أن هذه الأراضى فيها من الشباب الذين لم يتلوثوا بالمناخ السيىء فى القاهرة فلذا من الممكن أن نكشف منهم لاعبين موهوبين فى لعبات فردية كألعاب القوى والسلاح والمصارعة وغيرها. وطالبت بوضع ميزانية خاصة للتنمية الرياضية فى سيناء من خلال زيادة عدد مراكز الشباب لأن الموجود لا يستوعب العدد المطلوب، نشر الكشافين والجوالين لأختيار الموهوبين، عمل مراكز إعداد فى أماكن مجمعة، نشر لعبات العدو وألعاب القوى.. وعليه فأنا أناشد القوات المسلحة تحمل مسئولية هذا المشروع بما هو معروف عنها من جدية أداء وسرعة فى التنفيذ غير معهود لدى القطاع المدنى وكذلك بما لديها من خلفيات متعمقة عن واقع تاريخ وجغرفيا سيناء. ** الاهتمام بمراكز الشباب قال د. ضياء دويدار الباحث فى شئون الشباب بديوان عام وزارة الدولة لشئون الشباب إن الرياضة دائما ما تكون بمثابة الداعم الرئيسى للنشء والشباب للانتماء للوطن، فضلا عن أنها بمثابة المتنفس الوحيد لهم، وأيضاً قوة الدفع لجميع المشاعر الوطنية والقومية لدى جميع أفراد المجتمع. وهو ما يتم ملاحظته بالعين المجردة عند التفاف جميع أطياف الشعب – أى شعب – لمؤازرة فريقه الوطنى الرياضى – لأى لعبة رياضية – وهو ما يُظهر مشاعر تكاتف الشعوب وحبهم للوطن، كما أن هناك قناعة ثابتة بأن الرياضة لها علاقة واضحة بلعبة السياسة والتنمية، فقادة وملوك ورؤساء الدول المتقدمة يهتمون بفرقهم الرياضية على مختلف مستوياتها الجماعية منها والفردية. وأكد دويدار على أهمية سيناء، مشيرا إلى أنها أهم وأغلى جزء استراتيجى من أرض مصر فى جميع القطاعات والمجالات ومنها الرياضية باستثناء قطاع السياحة الذى كبّد الدولة الكثير من الخسائر الفادحة كنتيجة بديهية لانعدام التخطيط الاستراتيجى لذلك القطاع السياحى، مطالبا بضرورة بدء الاهتمام الحكومى بشبه جزيرة سيناء للاهتمام والارتقاء بها، ومنها وزارتا الدولة لشئون الرياضة والشباب، فضلاً عن صندوق التمويل الأهلى لرعاية النشء والشباب والرياضة والموكول لهم - الثلاثة - الاهتمام برعاية النشء والشباب والرياضة بجمهورية مصر العربية بصفة عامة والارتقاء بمستوى الشباب والرياضة السيناوية بصفة خاصة بدءًا من الاهتمام بمراكز الشباب المهملة والمتناثرة على مسافات بعيدة من بعضها دون رقيب الأمر الذى وصل بها لأسوأ الأحوال بعد التجاهل التام والتناسى باستثناء بعض المراكز التى تمّ إنشاؤها مؤخراً بمعرفة وزارة الدفاع وبدعم من المجلس القومى للشباب سابقا، وكذلك الاندية الرياضية التى تشكو الإهمال، والتى لا يتعدى عددها ثلاثة أندية فقط مسجلة بالجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم المصرى، وهى نادى نجمة سيناء ونادى بئر العبد ونادى أبوصقل، بالإضافة إلى مركز شباب 6 أكتوبر من إجمالى 14 نادياً لا يملك أى منها ملعبا لكرة القدم مُنجلا أو مضاء. وأشار دويدار إلى أنه ليس هناك أى مجال للتعجب من انسياق الشباب فى هذه المنطقة الحساسة والاستراتيجية من أرض مصر، فى براثن الجريمة والإرهاب كتجارة المخدرات والسلاح وسرقة وتوثيق السيارات وتهريب الأفارقة كنتيجة واقعية لعدم توافر الأماكن الرياضية والشبابية التى تعينه أو تساعده على ممارسة الرياضة وقضاء وقت فراغه فيما هو مفيد بعيداً عن الانحراف والانجراف وراء الأفكار الهدّامة والمتطرفة التى ساعدت كثيرا إلى ما يحدث حالياً بشبه جزيرة سيناء من انفلات وأعمال بلطجة وسطو كنتيجة لغياب الأمن والأمان. وأوضح أستاذ الإدارة الرياضية أنه إذا كانت وزارة الدفاع تساعدها وزارة الداخلية منوط بهما القضاء على تلك البؤر الإرهابية والإجرامية فى شبه جزيرة سيناء، فإن العبء الأكبر يقع على عاتق كل من وزارة الدولة لشئون الشباب ووزارة الدولة لشئون الرياضة، فى القضاء على تلك البؤر من خلال الاهتمام برعاية النشء والشباب، والأهم من ذلك القضاء على حالة التهميش لأبناء شبه جزيرة سيناء ووضعهم على خريطة الرياضة فى مصر، مثلهم فى ذلك مثل باقى شباب مصر بجميع محافظاتها وتقسيماتها الإدارية (القاهرة الكبرى – الدلتا – السواحل – الصعيد). وأنهى دويدار كلامه بأن الفرق بين الدول المتقدمة والدول النامية كبير فى مجال الاهتمام بالنشء والشباب والرياضة، والفجوة مازالت تتسع واللحاق بالركب يكاد يكون مستحيلا ما لم يتم التغيير فى كثير من الأمور والسلوكيات والتصرفات، فعوامل التقدم فى قطاع الشباب والرياضة واضحة ومعلومة لدى المتخصصين فى دراسات التنمية البشرية والرياضية، ومنها إصلاح الإدارة الرياضية على المستوى المركزى والإدارى، وضع استراتيجيات مستقبلية لتطوير الرياضة وتحديد الأهداف، التخطيط السليم والبرمجة المسبقة للمشروعات الشبابية والرياضية وفقاً لتلك الاستراتيجيات والأهداف، المتابعة وتقويم الأداء، مشاركة القطاع الخاص فى إدارة المشاريع الشبابية والرياضية ذات الربحية الاقتصادية. ** ضرورة بناء استادات رياضية أكد على أبو جريشة الخبير الكروى من أنه على الرغم من وجود بنية تحتية فإن هناك تهميشا للشباب بجانب عدم الاهتمام برغباتهم وطموحاتهم، وعدم وجود متنفس يخرجون فيه طاقتهم ويعبرون فيه عن آمالهم وأحلامهم ويخرجون فيه إبداعاتهم، ويمارسون فيه نشاطهم، حيث تجد هناك القرى الشبابية الدولية التابعة لوزارة الشباب على أعلى مستوى من الفخامة، صرح تكلف بناؤه الكثير من الملايين الذى يضم بين جنباته عددا كبيرا من الملاعب على أحدث مستوى. مبديا أبو جريشة اندهاشه من أن أبناء سيناء محرمون من استخدام هذه المنشآت وكأنهم كتب عليهم التهميش والإقصاء، مما يؤثر على حالتهم النفسية وأصابهم الشعور بالاضطهاد، والغربة فى بلادهم، وجعلهم يشعرون أنهم مواطنون من الدرجة الثانية، وأدى ذلك إلى حالة من الجفاء بينهم وبين أبناء محافظات مصر المختلفة، وجعلهم عرضة للانحراف والتطرف. مطالبا ,زارتى الشباب والرياضة بالتنسيق والتعاون بينهما لتنفيذ خطة مشتركة للنهوض بمراكز الشباب بجانب إقامة الاستادات والمراكز الرياضية بجميع المحافظات خاصة سيناء وتطوير إمكاناتها البشرية والتقنية لتقديم أفضل الخدمات للشباب والنشء مع تذليل كافة العقبات التى تحول دون تفعيل الأنشطة وتمكين الشباب من ممارسة دوره فى المجتمع. ** قرية أوليمبية على طراز عالمى «قرية أوليمبية متكاملة» هى أول مطالب إسماعيل الشافعى رئيس اتحاد التنس السابق، حيث يقول إن هناك مساحات شاسعة فى سيناء يجب استغلالها فى عدة مشاريع رياضية منها هذه القرية الأوليمبية لتكون على الغرار العالمى حتى تقام عليها الدورات الأوليمبية بدءاً من الأفريقية والبحر المتوسط وحتى دورة الألعاب الأوليمبية، وكذلك استخدامها فى إقامة معسكرات الفرق المصرية بمختلف ألعابها عليها مما يساهم فى تقليل نفقات المعسكرات الخارجية. كما طالب الشافعى بنشر مراكز الشباب على أن تكون تعليمية ورياضية، وعمل خليات صغيرة لألعاب معينة فى أماكن مختلفة سواء فى الجنوب أو الشمال، فمثلاً تخصص قطعة أرض لألعاب المنازلات وأخرى لألعاب المضرب وهكذا، وأيضاً وضع بنية أساسية سليمة لإنشاء الملاعب. وحث الشافعى الأندية الكبيرة ومن خلال مساعدة الدولة لإنشاء فروع لها فى سيناء لتستخدم سواء فى نشر الرياضة أو جذب مزيد من السياحة. ووضع رئيس اتحاد التنس السابق خارطة طريق لتنفيذ أفكاره تبدأ بوضع وزارتى الرياضة والشباب خطة طويلة المدى تنفذ على مدى زمنى ما بين 5 - 10 سنوات بما يساعد على وضع سيناء ضمن الخريطة الرياضية، والأهم من ذلك تشكيل «هيئة عليا متخصصة لتنمية سيناء» على غرار «هيئة السد العالى» أو عمل وزارة خاصة لتنمية سيناء تشمل الجانب الرياضى لوضع أفكار يتم دراستها جيداً من كافة الجوانب سواء المالية أو التنفيذية.. فتنمية سيناء مشروع ضخم لابد من أن يكون له صاحب ومسئول عنه بشكل مباشر، ولابد أن تشمل هذه التنمية جميع المجالات. ** مطلوب أكاديميات رياضية إن تعمير أرض سيناء يتم من خلال الشباب والألعاب الجماعية وليست الفردية فقط فلا أرى فى أى دورى للألعاب الجماعية فرقا لسيناء وإذا وجد فهى للمشاركة وليس للمنافسة كل هذا بسبب عدم الاهتمام بتلك الأراضى بما فيها من مزارات سياحية وأماكن دينية منذ عصر سيدنا «موسى عليه السلام» ومع استغلال الأماكن الخلابة فى سيناء سياحيا يجب أن تدرج الرياضة بجانب السياحة والعمل على إنشاء قرى رياضية تخدم الفرق فى أنحاء مصر وليست سيناء فقط وإنشاء أكاديمية رياضية فى جميع الألعاب الجماعية والفردية وتزويد الأندية ومراكز الشباب بالأموال والكفاءات الرياضية ونقل خبرة هؤلاء الخبراء إلى أهل سيناء فى تلك القرى والأكاديميات لإنجاح انتشار الرياضة فى سيناء. ** فريق سيناوى فى الدورى سيناء هى جزء من مصر مهم للغاية وبها إمكانيات ومناخ يساعدان على انتشار الرياضة ولكن إهمال المسئولين وعدم الاهتمام بأرض سيناء حال دون حدوث ذلك وما بها من مساحات واسعة تساعد رجال الأعمال والمسئولين بالاهتمام بها مثلما فعل رجل الاعمال حسن راتب ببناء مصانع للأسمنت فى سيناء ونجاحه المبهر فى هذا المشروع وتقابلت معه أكثر من مرة وكان عاشقا لسيناء وأرضها، وقال إنها بقعة من أرض مصر يجب الاهتمام بها أكثر من هذا. وأضاف الدهشورى أن سيناء بما فيها من سكان ومساحة وقت أن كنت رئيس الاتحاد كان لديها صوت واحد فى الجمعية العمومية فهل هذا يعقل؟ ورغم كل هذه السنين لم يظهر فريق فى الدورى الممتاز ظلم كبير فيجب مشاركة فريق أو اثنين لظهور الرياضة السيناوية فى الأضواء والشهرة.