5 دول لن تشهد انتخابات مجلس الشيوخ.. سوريا والسودان وإسرائيل أبرزهم    محافظ القليوبية يتابع أعمال النظافة ورفع الإشغالات بالخصوص    الرئيس الإيراني يبدأ زيارة رسمية إلى باكستان السبت لتعزيز التعاون الثنائي    ملك المغرب يعطي تعليماته من أجل إرسال مساعدة إنسانية عاجلة لفائدة الشعب الفلسطيني    الرئاسة الفلسطينية: مصر لم تقصر في دعم شعبنا.. والرئيس السيسي لم يتوان لحظة عن أي موقف نطلبه    فرنسا تطالب بوقف أنشطة "مؤسسة غزة الإنسانية" بسبب "شبهات تمويل غير مشروع"    القوات الأوكرانية خسرت 7.5 آلاف عسكري في تشاسوف يار    البرلمان اللبناني يصادق على قانوني إصلاح المصارف واستقلالية القضاء    تقرير: مانشستر يونايتد مهتم بضم دوناروما حارس مرمى باريس سان جيرمان    عدي الدباغ معروض على الزمالك.. وإدارة الكرة تدرس الموقف    خالد الغندور يوجه رسالة بشأن زيزو ورمضان صبحي    راديو كتالونيا: ميسي سيجدد عقده مع إنتر ميامي حتى 2028    أبرزهم آرنولد.. ريال مدريد يعزز صفوفه بعدة صفقات جديدة في صيف 2025    مصر تتأهل لنهائي بطولة العالم لناشئي وناشئات الإسكواش بعد اكتساح إنجلترا    جنوب سيناء تكرم 107 متفوقين في التعليم والرياضة وتؤكد دعمها للنوابغ والمنح الجامعية    تحقيقات موسعة مع متهم طعن زوجته داخل محكمة الدخيلة بسبب قضية خلع والنيابة تطلب التحريات    محافظ القاهرة يقود حملة لرفع الإشغالات بميدان الإسماعيلية بمصر الجديدة    نيابة البحيرة تقرر عرض جثة طفلة توفيت فى عملية جراحية برشيد على الطب الشرعى    مراسل "الحياة اليوم": استمرار الاستعدادات الخاصة بحفل الهضبة عمرو دياب بالعلمين    مكتبة الإسكندرية تُطلق فعاليات مهرجان الصيف الدولي في دورته 22 الخميس المقبل    ضياء رشوان: تظاهرات "الحركة الإسلامية" بتل أبيب ضد مصر كشفت نواياهم    محسن جابر يشارك في فعاليات مهرجان جرش ال 39 ويشيد بحفاوة استقبال الوفد المصري    أسامة كمال عن المظاهرات ضد مصر فى تل أبيب: يُطلق عليهم "متآمر واهبل"    نائب محافظ سوهاج يُكرم حفظة القرآن من ذوي الهمم برحلات عمرة    أمين الفتوى يحذر من تخويف الأبناء ليقوموا الصلاة.. فيديو    ما كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر؟ أمين الفتوى يجيب    القولون العصبي- إليك مهدئاته الطبيعية    جامعة أسيوط تطلق فعاليات اليوم العلمي الأول لوحدة طب المسنين وأمراض الشيخوخة    «بطولة عبدالقادر!».. حقيقة عقد صفقة تبادلية بين الأهلي وبيراميدز    النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بعدد من مدارس التعليم الفني ب الشرقية (الأماكن)    لتسهيل نقل الخبرات والمهارات بين العاملين.. جامعة بنها تفتتح فعاليات دورة إعداد المدربين    محقق الأهداف غير الرحيم.. تعرف على أكبر نقاط القوة والضعف ل برج الجدي    وزير العمل يُجري زيارة مفاجئة لمكتبي الضبعة والعلمين في مطروح (تفاصيل)    هيئة الدواء المصرية توقّع مذكرة تفاهم مع الوكالة الوطنية للمراقبة الصحية البرازيلية    قتل ابنه الصغير بمساعدة الكبير ومفاجآت في شهادة الأم والابنة.. تفاصيل أغرب حكم للجنايات المستأنفة ضد مزارع ونجله    الشيخ خالد الجندي: الحر الشديد فرصة لدخول الجنة (فيديو)    عالم بالأوقاف: الأب الذي يرفض الشرع ويُصر على قائمة المنقولات «آثم»    تمهيدا لدخولها الخدمة.. تعليمات بسرعة الانتهاء من مشروع محطة رفع صرف صحي الرغامة البلد في أسوان    ليستوعب 190 سيارة سيرفيس.. الانتهاء من إنشاء مجمع مواقف كوم أمبو في أسوان    تعاون مصري - سعودي لتطوير وتحديث مركز أبحاث الجهد الفائق «EHVRC»    كبدك في خطر- إهمال علاج هذا المرض يصيبه بالأورام    محافظ سوهاج يشهد تكريم أوائل الشهادات والحاصلين على المراكز الأولى عالميا    الوطنية للصلب تحصل على موافقة لإقامة مشروع لإنتاج البيليت بطاقة 1.5 مليون طن سنويا    وزير البترول يبحث مع "السويدى إليكتريك" مستجدات مجمع الصناعات الفوسفاتية بالعين السخنة    هشام يكن: انضمام محمد إسماعيل للزمالك إضافة قوية    ضبط طفل قاد سيارة ميكروباص بالشرقية    حملة «100 يوم صحة»: تقديم 23 مليونًا و504 آلاف خدمة طبية خلال 15 يوماً    انطلاق المرحلة الثانية لمنظومة التأمين الصحي الشامل من محافظة مطروح    SN أوتوموتيف تطلق السيارة ڤويا Free الفاخرة الجديدة في مصر.. أسعار ومواصفات    خبير علاقات دولية: دعوات التظاهر ضد مصر فى تل أبيب "عبث سياسي" يضر بالقضية الفلسطينية    بدء الدورة ال17 من الملتقى الدولي للتعليم العالي"اديوجيت 2025" الأحد المقبل    يديعوت أحرونوت: نتنياهو وعد بن غفير بتهجير الفلسطينيين من غزة في حال عدم التوصل لصفقة مع الفصائل الفلسطينية    تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل برنامج التصميم الداخلي الإيكولوجي ب "فنون تطبيقية" حلوان    وزير الصحة يعلن تفاصيل زيادة تعويضات صندوق مخاطر المهن الطبية    طارق الشناوي: لطفي لبيب لم يكن مجرد ممثل موهوب بل إنسان وطني قاتل على الجبهة.. فيديو    أمانة الاتصال السياسي ب"المؤتمر" تتابع تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 31-7-2025    فوضى في العرض الخاص لفيلم "روكي الغلابة".. والمنظم يتجاهل الصحفيين ويختار المواقع حسب أهوائه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. مسعد عويس نقيب الرياضيين السابق في حواره مع الأخبار:
إخفاقنا في أوليمبياد لندن يعكس واقع الرياضة المصرية
نشر في الأخبار يوم 28 - 08 - 2012


د. مسعد عويس مع محرر الاخبار
أدعو جميع المحافظات إلي المشارگة في تنمية سيناء
أطالب بمجلس أعلي للشباب والرياضة ليس بديلا لوزارة الشباب
في حوار شبابي رياضي جدا تحدث د. مسعد عويس نقيب الرياضيين السابق عن أهم الأحداث الرياضية التي مرت بها مصر طوال الفترة الماضية وآخرها خسارة مصر في العديد من الألعاب في الدورة الأوليمبية الأخيرة في لندن وحصولها علي ميداليتين فقط وأوضح أنه يجب ألا نحزن علي هذه النتيجة لأن هذا للأسف هو الواقع الرياضي المصري الذي يجب ان نغيره خلال المرحلة المقبلة.
كما أوضح أن تنمية سيناء رياضياً هو أهتمام بمصر كلها وأنه علي كل القوي السياسية والاجتماعية في مصر أنتتوافق علي خريطة تنمية شاملة في سيناء، وإذا لم تتوافق علي ذلك فعلي أي شيء تتوافق.
كما أوضح د. مسعد أنه قدم مشروعاً للاهتمام بسيناء من خلال جميع المحافظات بإقامة معسكرات وزارات متتالية الي سيناء وربط بين شباب المحافظات وشباب سيناء، بل وحث الشباب علي المشاركة الاقتصادية من خلال اسهم وإن سعر السهم جنيهاً واحداً لدفع الشباب الي الشعور بالمسئولية الوطنية عن تعمير وتنمية سيناء.
وطالب د.مسعد بإقامة مجلس اعلي للشباب والرياضة لا يكون بديلاً عن وزارة الشباب، ويكون تابعاً لرئيس مجلس الوزراء مباشرة وتسهم فيه جميع الوزارات الأخري.
كما قال إن الدمج بين وزارتي الشباب والرياضة خطأ سابق والفصل بينهما الآن خطأ لاحق، وشدد علي التمسك بميثاق الشرف الرياضي.. إلي نصر الحوار الرياضي جداً:
نبدأ من هناك، من أرض الفيروز، فأنا أعلم أن لك بحثاً قيماً لترغيب الشباب في التوطن في سيناء.. هلأ تحدثنا عنه؟
- أولاً أريد أن أوضح أن هذا المشروع ليس وليد اليوم ولكن منذ عدة سنوات سابقة، ويجب ان يتعامل مع الشباب كل القيادات التربيوة التي تمثل لهم قدوة ومثلاً أعلي، وعندما كنا في مراحل الطفولة كنا نقيم معسكرات عمل ونزرع الاشجار ونخدم بلدنا في جميع المجالات، وبالتالي هذه الاشياء كونت لدينا روح الولاء وروح الانتماء وروح المحبة لمصر، واليوم عندما نتكلم عن سيناء لابد أن يتعرف شباب مصر علي سيناء وعندي وسائل سريعة المدي ووسائل أخري علي المدي البعيد، خاصة أن تنمية سيناء أصبحت مشروعاً مهماً جداً لتنمية مصر كلها، وأنا أقول لكل الأحزاب السياسية والقوي الاجتماعية في مصر، إذا لم نتوافق علي تنمية سيناء علي أي شيء نتوافق، ولا أظن ان هناك من يعترض علي هذا، بقيت لدينا قضية آليات التنفيذ، وأنا أناشد رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء والمسئولين عن تنمية سيناء، أن يتم عقد لقاءات علمية لجميع المسئولين لكي نضع الخطة الشاملة لتنمية سيناء، ثم نبدأ بعد ذلك في وضع المسئوليات لكل مؤسسة، وأنا علي ضوء تعاملي مع الشباب أعلم أن الشباب يتوافق مع أي مكان يعيش فيه، وقد قدمت خريطة لمصر علي أرض سيناء حيث يكون لكل محافظة من محافظات الجمهورية مقر في سيناء ويأتي شباب جميع المحافظات لإقامة المعسكرات الشبابية بالتعاون مع شباب سيناء، بالاضافة الي المتخصصين في جميع المجالات، وبعد ذلك عندي مشروع لسيناء قد تم التوافق عليه وهو مشروع سيسعي إلي تحديد فرص العمل الموجودة في سيناء، في مجال الهندسة والزراعة والتعدين إلخ وكل شاب يختار المجال الذي يتمناه. ولكي نسعي للتوطين لابد أولاً أن نسهم في إنشاء البنية الاساسية من مساكن ومستشفيات وأندية الخ، وكل ذلك سيكون دافعاً قوياً للشباب للذهاب الي سيناء والعيش بها، وكنت قديماً أقوم بمعسكرات شبابية لثلاثة أشهر في العام، أما الآن فيجب ان تكون المعسكرات 21 شهراً في السنة، ولن نستريح إطلاقاً، لأن الوقت لن ينتظرنا واليوم الآن له ثمنه الغالي، وبالتالي أرجو أن نتوافق وندعو كل محافظة، وقبل ذلك لابد أن يكون لدينا قرار سيادي لإنشاء معسكرات افتراضية لكل محافظة، بحيث تقوم كل محافظة بالانفاق علي هذا المعسكر أو المنتجع الخاص بها والذي سيجمع بين الراحة والتصييف وفي الوقت نفسه بين العمل والجهد، ثم بعد ذلك يقوم الخبراء المتخصصون في سيناء لشرح فرص العمل المتاحة أمام الشباب للعمل في سيناء، وكذلك خبراء الاقتصاد عليهم أن يقوموا بتوعية شباب المعسكرات بضرورة المشاركة عن طريق اسهم وليكن سعر السهم جنيهاً واحداً، علي أساس أن المساهمة ليست مساهمة اقتصادية بقدر ما هي مساهمة وطنية رمزية، ونحن عندما نتوافق علي شيء في مصر العظيمة سننتصر، وهناك رؤية أخري اتوجه بها الي وزير التربية والتعليم أن يقوم برحلات منتظمة لكل تلاميذ مصر أن يذهبوا الي سيناء ليوم أو يومين للتعرف علي طبيعة المكان والشعور بعمق الانتماء لمثلما كان يحدث قديماً في رحلات الأقصر وأسوان، وكذلك أيضاً الجامعات المصرية حيث يجب علي كل طالب أن يقوم بمشروع للتخرج عن سيناء أياً كان التخصص، في الآداب والهندسة وغيرها.
مجلس أعلي للرياضة
كل هذا جيد ولكنها في النهاية مجرد أفكار نظرية.. فهل هناك خطوات عملية لتنفيذ هذه المقترحات علي أرض الواقع.. ثم أين الرياضة السيناوية علي الساحة الرياضية الآن؟
- شوف.. أنا أقترح علي مجلس الوزراء إنشاء مجلس قومي أو مجلس علمي أو مجلس أعلي للشباب والرياضة في مصر برئاسة رئيس مجلس الوزراء، هذا المجلس تكونه لجنة علمية تقوم بعمل دراسات عن مصر كلها وعن سيناء بصفة خاصة عن الفرص المتاحة للرياضة والعمل الشبابي في سيناء، ونحن نتملك فرصاً عظيمة منها نشر الثقافة في مصر وعلي المستوي العربي والأوروبي الخ، الشيء المهم الآخر هو أننا نستطيع انشاء منتجعات رياضية كسياحة رياضية يأتي للتدريب فيها خبراء من كل دول العالم، وستكون فرصة عظيمة لتبادل الخبرات، ومن ثم أنا استأذن وزارتي الشباب والرياضة أن يضعا كل جهودهما في المرحلة المقبلة علي سيناء لأنهم بذلك سيخدمون كل المحافظات، ثم نأتي الي المجالس الثقافية حيث يجب أن يكون لدينا منتجعات ثقافية وفنية من مسارح وسينمات، وأنت تلاحظ انني أتحدث عن تنمية متكاملة، لانهم لابد أن يعيشوا حياة مرحة وجميلة، وهذا المشروع إذا توافرت الجهود سيحدث شيئاً مهماً، وأرجو ان نجتمع قريبا لصياغة استراتيجية لكل المؤسسات في مصر ثم نُقيّم كل مؤسسة علي قدر ما تقدمه إلي سيناء من برامج ومشروعات.
سابق ولاحق!
اصبح لدينا وزارتان واحدة للشباب وأخري للرياضة مع أن هذا حدث مسبقاً ولم يحدث أي تطور لا في الشباب ولا في الرياضة.. فهل تؤيد الفصل أم الدمج بين الوزارتين من واقع خبرتك في هذا المجال؟
- أقولها بصراحة إن الجمع بين الشباب والرياضة خطأ سابق، والفصل بينهما خطأ لاحق، لأنه هل الشباب يمارس الرياضة فقط أم يمارس انشطة أخري من ثقافة وفنون وعلوم، ثم هل الرياضة مقصورة علي الشباب أم هي للأطفال والسيدات والرجال والمعاقين والمسنين، ولذلك أري أن موضوع الشباب والرياضة اختراع آن الأوان أن نتحرر منه، فالرياضة يجب أن تكون للجميع من كل الفئات والأعمار، ثم هل الشباب هم شباب الجامعات أو شباب الرياضيين وفقط، فأين إذن شباب الحرفيين، شباب العمال، شباب الزراعيين، وأنا لا أخفي سراً حين أقول إنني أرسلت برقيات الي رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء قبل إنشاء الوزارة الجديدة لكي نعد مجلساً قومياً للشباب والرياضة في مصر، يحضر أول اجتماع له رئيس الجمهورية، ثم بعد ذلك يكون برئاسة رئيس مجلس الوزراء، ثم مكتب تنفيذي يدير العمل مع الوزارات المختلفة، بحيث ينسق مع وزير التربية والتعليم لتكون الرياضة مادة اساسية، وكذلك في الجامعات، وأذهب الي اتحاد العمال بحيث يفرض علي كل منشأة أنتقدم خدمة رياضية للشباب، ووزير الصحة حين أخبره أن الرياضة تقي من الأمراض، ووزير الداخلية حين أخبره أن الرياضة تقي من الادمان والانحرافات، ولقد قمت بدراسة هذا الملف منذ ثورة 25 وكان أول رئيس للمجلس الاعلي للشباب والرياضة هو رئيس الجمهورية جمال عبد الناصر ثم أصبح نائب رئيس الجمهورية كمال الدين حسين ثم مسئول المخابرات، وأصبح الشباب منذ هذا اليوم محط تجارب وقرارات انفعالية كإنشاء وزارة للشباب وأخري للرياضة كما حدث مؤخراً، وأريد أن أقول إنني كنت جندياً في حرب اكتوبر وكنت الأول علي دفعتي لذلك حصلت علي جائزة عيد العلم من الرئيس جمال عبد الناصر وأنا الآن أناشد المسئولين عودة عيد العلم مرة أخري لأنه يساعد في حيوية الشباب حين يجدون أعلي سلطة في الدولة تكرمهم وهم في مرحلة الشباب، المهم أنني كنت في سلاح التربية البدنية وهو سلاح مهمته تعليم الضابط وصف ضباط التربية البدنية لكل سلاح، والشاهد هنا أن الرياضة مهمة جداً في إعداد المواطن، وهناك تجربة رآئعة قامت بها القوات المسلحة وهي المدارس الرياضية العسكرية، والتي أخرجت أبطالاً كثيرين ولكن في الالعاب الفردية كالجودو والكاراتية والملاكمة وغيرها، وأريد أن أوضح أن الشباب والرياضة في حاجة إلي إعادة نظر خاصة بعد ثورة 52 يناير، وأنا أطالب الشباب الان ان يتولوا مسئولياتهم في إدارة مراكز الشباب والأندية في مصر، لان هذه المنشآت تعيش الآن تحت قوانين بالية.
ولكن الا تري أن الدعوة لإنشاء مجلس اعلي للشباب في الوقت الذي توجد فيه وزارة كاملة للشباب، يعد تضارباً في إختصاص الاثنين؟
- لا.. لا يوجد تعارض، لان رئيس المجلس الاعلي سيكون هو رئيس مجلس الوزراء وهو الذي سيرسل قراراته الي بقية الوزارات الأخري للتنفيذ.. وأنا أحذر الان من الجدل العقيم حول اختصاصات كل مجلس وكل هيئة، لانه ان الأوان لئلا تكون حقلاً لتجارب غير منظمة للعمل الرياضي والشبابي، وأن تكون هناك استراتيجية للتعاون الشبابي والرياضي وكلمة استراتيجية المقصود منها أن تكون هناك مظلة نعمل من خلالها، ثم نتقسم هذه المظلة إلي سياسات، ثم إلي برامج ومسئوليات لكل الهيئات.
إذن ما هي التكليفات الموجهة الي وزير الشباب والرياضة في الحكومة الجديدة؟
- علي ضوء علمي أن رئيس الجمهورية أرسل إلي رئيس مجلس الوزراء التكليفات الخاصة بهذه الوزارات الجديدة، وطالب كل وزارة أن تقيم الوضع القائم وتضع تصورات جديدة، إذن أنا أطالب رئيس مجلس الوزراء أن يؤكد هذه الحقيقة وأن يدعو المسئولين في مجال الشباب والرياضة لكي يضعوا هذه الاستراتيجية، حتي لا يندمجوا في مشروعات جزئية تستنفد طاقة الوطن في اشياء غير ذات طابع مهم، كما أن عليهم أن ينشئوا مجلساً علمياً للشباب والرياضة في مصر يجلس فيه قيادات غير طامعة في أي شيء لصنع خريطة رياضية وشبابية جديدة تليق باسم مصر، وأنا علي استعداد إلي تقديم كل ما يُطلب مني من مقترحات في هذا الشأن، ونحن خلال السنوات السابقة كعلماء في الرياضة عانينا من التجاهل وعندي عشرات الكتب والمقترحات لم يتم مناقشتها، وتاريخ مصر الرياضي يقول إننا فجر الضمير الانساني في العالم، ومن لا يعرف تاريخ مصر لا يستحق أن يكون مسئولاً فيها.
ظاهرة وافدة
ولكن ألا تري أن تنامي ظاهرة روابط المشجعين كالالتراس والوايت نايس تزيد من حالة الاحتقان والتعصب في الشارع المصري؟
- الالتراس ظاهرة لا انتماء لأن المجتمع أغلق الباب في وجه الشباب، والمجتمع يستحق المجرمين الذين يعيشون فيه كما يستحق المواطنين الصالحين فيه، ولذلك لدينا أطفال شوارع ومنحرفون وبلطجية إلخ لأن المجتمع لم يقم بدوره تجاه هذه الفئات، وظاهرة التجمعات الجماهيرية هي ظاهرة وافدة لافتقاد الانتماء، فلم يشعر هؤلاء الشباب بأنهم ينتمون الي مؤسسة وطنية، فبدأوا يبحثون عن شيء ينتمون إليه خاصة مع تزايد وسائل الاتصال من فيس بوك وغيره، لذلك اقول للشباب من هذه المجموعات ان يري الصورة الايجابية في الملاعب العالمية من الالتزام والتشجيع الايجابي، وعدم الاعتراض علي قرارات الحكام، إلخ.... وأنا أدعو الي معالجة سلبيات هذه الفئات بالاسلوب التربوي، لأنه علي العموم من يمارس الرياضة لن يخرج علي الأخلاقيات الرياضية، لذلك أغلب المتعصبين لا يمارسون الرياضة كما أن الأمن في مرحلة سابقة كان يضطهد كل الناس سواء كانوا رياضيين أو غير رياضيين، فكأن هذه الفئات نشأت كرد فعل للقمع الذي كانوا يتعرضون له من الامن، فهل من المعقول ان اقيم حالة طواريء لمباراة كرة، في الوقت الذي نسعي فيه إلي أن تذهب الاسرة كلها لمشاهدة المباريات، وأنا أدعو هؤلاء الشباب لتحويل أفكارهم الي كل ما يخدم الرياضة ويساعد في انتشارها ونحن علي استعداد لمساعداتهم بكل ما يحتاجونه من مقترحات، لان مصر محط انظار العالم كله.
هذا هو الواقع
كنقيب سابق للمهن الرياضية كيف تقيم اداء مصر في الدورة الاوليمبية الأخيرة في لندن.. ولماذا لا يوجد لدينا مشروع لانتاج البطل الأوليمبي؟
- قمت بدراسة سابقة في هذا الشأن سميتها «هرم البطولة الرياضية» فلكي نقوم ببطولة رياضية يجب ان يكون لدينا مجلس علمي يقوم بانتقاء للاعبين الذين يتميزون في لعبة ما، أي القيام باكتشاف البطل، لأنه لكل لعبة السمات الخاصة بها والتي يجب ان تتفق مع من يمارسها حتي تكون لديه مؤهلات البطولة، وأرجو الا نحزن لعدم وجود ميداليات، فنحن حتي الآن ليست لدينا رياضة في المدارس مع ان لدينا 5.71 مليون تلميذ، وأناشد ضمير وزير التربية والتعليم الحالي أن تكون مادة التربية الرياضية مادة اساسية، حتي نزيد ارتباط التلاميذ بالرياضة، وانا غير مندهش من عدم حصولنا علي ميداليات قيمة لأن هذا هو الواقع، وبعد كل دورة تنعقد اللجان لبحث اسباب الاخفاق ثم لا يحدث شيء بعد ذلك، فبالتالي انا اطالب الاتحادات الرياضية بتنفيذ أهداف نشر اللعبة، فمثلاً في كرة القدم لا أقنع من أي اتحاد إلا بأكثر من 8 ملايين لاعب كرة قدم من بين 08 مليون مواطن، وكرة السلة 2 أو 3 ملايين، وكرة اليد 5 ملايين والكرة الطائرة وهي لعبة رخيصة جداً ممكن أن يكون العدد 01 ملايين بنين وبنات، ولدينا شواطيء كثيرة لممارسة السباحة.. فأنا لا أريد من الاتحادات ميداليات ذهبية، وإنما أريد تقريراً عن مدي انتشار لعبته في انحاء الجمهورية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.