استعرض اجتماع مجلس إدارة صندوق تطوير التعليم, الذي ترأسه المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء, مساء أمس, عددا من الموضوعات التي تتعلق بالنهوض بملف التعليم في مصر والمقترحات التي تسهم بقدر كبير في الارتقاء بهذا القطاع الحيوي. كما بحث الاجتماع, الذي حضره وزراء الاستثمار والتعاون الدولي, والتجارة والصناعة, والاتصالات, والتربية والتعليم, والتعليم العالي, ومجلس إدارة الصندوق, دور صندوق تطوير التعليم في هذا الصدد باعتباره المتلقي لعدد من الأفكار والمشروعات التي تتبني حلولا غير تقليدية في هذا الإطار, وكذلك دور الصندوق في دراسة تلك الأفكار والمشروعات وفرزها وترتيبها بما يتماشي مع الخطط والأولويات لرؤية مصر.2030 وتم التأكيد خلال الاجتماع علي اهتمام الدولة بملف التعليم الفني, وسبل تطويره والارتقاء بأسلوب الأداء داخل مؤسساته بمختلف تخصصاتها, مع التركيز أيضا علي عنصر التدريب وربط المدارس الفنية بالمناطق الصناعية; بما يسهم في الاستفادة من الإمكانات المتاحة وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب. كما ناقش الاجتماع في هذا الإطار الموقف الخاص بتشغيل المجمع التكنولوجي المتكامل في كل من أسيوط والفيوم, بجانب دعم وتطوير عدد من المدارس الصناعية علي مستوي الجمهورية ومشروع تطوير المعاهد الفنية للتمريض. من ناحية أخري, قالت الدكتورة هالة السعيد, وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري: إنه تم رصد7.2 مليار جنيه كاستثمارات لتطوير قطاع التعليم ما قبل الجامعي. وأشارت السعيد, إلي أن الاستثمارات الموجهة لقطاع التعليم ما قبل الجامعي تتركز في برنامج بناء المدارس واستكمالها وتطويرها ورفع كفاءتها, والتوسع في إنشاء مدارس النيل ومشروع تطوير معسكرات التربية الرياضية, وتزويد المدارس بالمرافق التي تساعد الطلاب والتلاميذ علي ممارسة الأنشطة واكتشاف المتميزين والموهوبين. وأكدت أن الاستثمارات ستوجه أيضا إلي تطوير ورعاية تعليم المتفوقين والموهوبين من خلال إنشاء واستكمال17 مركزا استكشافيا للعلوم, بهدف تنمية الوعي العلمي والاهتمام بالعلوم لدي الأطفال والشباب وتنمية المواهب من خلال مدرسة الأسرة. وأوضحت أن جزءا من المخصصات سيوجه لتحويل العملية التعليمية إلي تجربة ذاتية علميا وعمليا, وتطوير وسائل التعليم الفني وربطه بمستويات متقدمة في التطبيقات التكنولوجية خاصة في الصناعة, والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وخلق تقنيات إنتاج متطورة, وتحفيز الشباب في مجال التطوير والابتكار, بالإضافة إلي إنشاء مراكز التطوير التكنولوجي لتطوير تكنولوجيا التعليم لمراحل التعليم المختلفة, وتطوير تكنولوجيا التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة وتطوير الديوان العام والإدارات التعليمية. ولفتت السعيد إلي خطة الدولة للتوسع في الأبنية التعليمية, وبناء1550 فصلا وتوجيه500 فصل من هذه الفصول إلي المناطق المحرومة وتوفير3000 معلم من جميع التخصصات وتدربيهم.