سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعترافات مثيرة وتفصيلية لإرهابي الواحات: خرجنا من درنة بسيارتين دفع رباعي مجهزة بأسلحة مضادة للطائرات
لتنفيذ عمليات إرهابية ضد الجيش والشرطة..و3 غارات قضت علي التنظيم
كشف الإرهابي الليبي عبد الرحيم المسماري, المقبوض عليه في عملية الواحات عن تفاصيل مثيرة ومعلومات تفصيلية عن بداية التحاقه بالتنظيمات الإرهابية في ليبيا وطريقة دخوله مصر لتنفيذ عدة عمليات إرهابية ضد الجيش والشرطة, حيث أكد أنه اعتنق الأفكار الجهادية بعد الثورة الليبية علي الرئيس السابق القذافي بسبب انتشار العناصر الإسلامية في مدينة درنة والتي تتبني الأفكار السلفية الجهادية, حيث انضم لمجلس شوري مجاهدي درنة في نهاية عام2014, وتعرف علي الشيخ حاتم واسمه الحقيقي عماد الدين عبد الحميد في نهاية عام.2015 وأضاف خلال حواره مع الإعلامي عماد الدين أديب, أن الشيخ حاتم وهو مصري الجنسية وصل إلي ليبيا في نهاية نفس العام وكان قد ترك أنصار بيت المقدس بعد حادث الفرافرة في ظل الملاحقات الأمنية الكثيفة لأفراد التنظيم الإرهابي. وأكد المسماري أن أنصار بيت المقدس تابع لتنظيم الدولة وبرر مبايعة الشيخ حاتم بأن أفكاره أقرب إلي ميول تنظيم القاعدة, وقد بدأ تنظيمه ب13 شخصا ضم جنسيات مختلفة من بينهم مصريون وكان هدفهم هو تنفيذ عدة عمليات إرهابية ضد الجيش والشرطة, مؤكدا أن ضميره لا يؤنبه عندما يقتل أي شخص يراه كافرا. قال المسماري: إنه جاء إلي مصر في شهر أغسطس الماضي لإقامة معسكر في صحراء مصر, وتنفيذ عمليات ضد الجيش والشرطة وإقامة دولة الخلافة في مصر. وأضاف أنهم خرجوا من درنة بسيارتين دفع رباعي مجهزة بأسلحة مضادة للطائرة وآر بي جيه وصواريخ سام, مشيرا إلي أنهم كانوا14 شخصا, وساروا علي الخط الموازي للحدود المصرية, واشتبكوا مع إحدي القبائل قبل دخولهم الحدود المصرية, واستولوا علي سلاحها وتمركزوا في الظهير الصحراوي لمحافظات قنا وسوهاج وأسيوط, ثم استقروا في الواحات, حتي الحادث الأخير. وأشار إلي أنهم بدأوا التواصل مع بعض الجماعات الداخلية في مصر للحصول علي دعم لوجستي, مضيفا أن هناك مصدرين لتمويل الجماعات الإسلامية في ليبيا هما الصدقات والغنائم. وعن حادث الواحات قال المسماري: إن أحد أفراد الجماعة يدعي حكيم كان يقف في نقطة مراقبة أعلي تبة في نقطة الاشتباك مع قوات الأمن وعندما أبلغ الشيخ حاتم قائد الجماعة قسمهم إلي مجموعتين. وأضاف الإرهابي, أن الشيخ حاتم أمرهم بالانتظار حتي تكون المسافة بينهم وبين قوات الأمن150 مترا وعندها, أمرهم بالاشتباك وكانت الضربة الأولي بقذيفة آر بي جي. وأوضح أن الاشتباك توقف لفترة وأنهم استطاعوا أسر النقيب محمد الحايس والشخص الذي دل الأمن علي مكانهم وانتظروا حتي حلول المساء وهربوا. وأشار إلي أنهم كانوا دائمي الانتقال من مكان لآخر هربا من الملاحقات الأمنية جوا وبرا, موضحا أنهم لم تكن لديهم إمدادات غذائية ووقود كاف يمكنهم من الوصول إلي الحدود الليبية. وكشف الإرهابي أنهم كانوا يغطون أنفسهم من الطائرات عن طريق التستر تحت غطاء سيارة ملونة بلون الرمل. وعن سقوطه في قبضة رجال الجيش أكد المسماري, أنهم في البداية لاحظوا قدوم سيارات الأمن بعد13 يوما من حادث الواحات وكان ذلك علي بعد85 كيلو مترا من موقع الحادث الأول وكانت4 عربات دفع رباعي. وأضاف: تأكدنا أنها تتبع الأمن وحاولنا الاشتباك معها فلاحظنا وجود طائرة مروحية قامت بمراوغات ولم تطلق صواريخ ولم نتمكن من استخدام مضادات الطائرات لتظهر طائرات أخري شنت3 غارات جوية علينا في أوقات مختلفة واستمرت المعركة الجوية ما يزيد علي8 ساعات. وأوضح المسماري أن عددالإرهابيين كان17 شخصا, يضاف إليهم النقيب محمد الحايس, مضيفا أنه بعد أول قصف أدي لتفجير شديد قتل بعض العناصر الإرهابية, كما قتل القائد حاتم في القصف الثاني, حتي أصبح عددهم7 أشخاص, حيث حاولوا الهرب وجاء صاروخ آخر قتل الكل إلا هو. ولفت إلي أنه حاول الهرب علي قدميه وأخذ يراوغ في الصحراء لمدة8 ساعات كما تواصل مع أشخاص في ليبيا كان يعرفهم الشيخ حاتم, ليرسلوا له مساعدة, ولكن لم يستطع أحد مساعدته, وأمسكه الأمن, بعد أن حاصروه, حيث حاول الاشتباك معهم وعندما اقتربوا منه تماما استسلم لهم.