استضاف مساء اليوم الخميس الإعلامي عماد الدين أديب، خلال برنامج "انفراد"، على فضائية "الحياة"، الإرهابي الليبي الذي ألقت قوات الشرطة القبض عليه في موقعة تحرير النقيب محمد الحايس. وتحدث الإرهابي الليبي عبدالرحيم المسماري خلال استضافته عن حقائق وأسرار التنظيمات الإرهابية.
وفي السطور التالية ترصد "الفجر" أبرز ما جاء كشفه الإرهابي الليبي خلال استضافته قبل قليل.
الانضمام للجماعات الإرهابية في البداية كشف الإرهابي الليبي عبدالرحيم المسماري، إن الجماعات الإرهابية استقطبته، وانضم لمجلس شوري مجاهدي درنة خلال عام 2014.
قتل بمنظور عقلي وأضاف الإرهابي الليبي أنه دخل الكثير من المعارك في ليبيا ضد جيش المشير خليفة خفتر، وأوقع قتلى بالعبوات المتفجرة.
وأشار إلى أن ضميره لم يؤنبه على قتل هذه الأرواح وأنه سيجزى بالجنة، مضيفاً: "الرسول قتل أعمامه"، وهو ما دفع الإعلامي عماد أديب لمقاطعته بأن أعمام الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا كفار، ليقطاعه الإرهابي: "أنت تتحدث من ناحية عاطفية.. وأنا قتلت بمنظور عقلي".
مبايعة الشيخ حاتم وعن لقائه بالإرهابي المصري المتورط في حادث الواحات، عماد الدين عبد الحميد، والذي قتل في مداهمة الشرطة، كشف الإرهابي الليبي أنه التقى بعماد الدين عبد الحميد أو الشيخ حاتم كما يطلق عليه، في آواخر 2015.
وكشف الإرهابي الليبي أن الشيخ حاتم، كان يساعد في زرع العبوات الناسفة، مشيراً إلى أنه ترك جماعة أنصار بيت المقدس قبل السفر إلى درنة.
أفكار الإرهابي المصري وأضاف أنه تعرف على الشيخ حاتم عن طريق مجلس شورى مجاهدي درنة، مضيفاً أن أفكاره كانت الجهادية وكانت جيدة، وهي أقرب لتنظيم القاعدة، مما دفعه لمبايعته على السمع والطاعة.
غرض التنظيم وعن غرض التنظيم الإرهابي أكد الإرهابي الليبي، أن التفكير كان يتجه لإقامة الجهاد في مصر.
سبب السفر إلى مصر وزعم الإرهابي الليبي أن مصر ليس بها من يدافع عن الظلم، ولهذا السبب قطع المسافة من ليبيا إلى مصر من أجل نصرة الإسلام، مضيفاً أن الهجرة أجرها كبير عند الله.
الانتقال إلى الواحات وعن الانتقال إلى منطقة الواحات، قال عبدالرحيم، إن 14 شخص من العناصر الإرهابية خرجت من جنوب درنة بعد الظهر، بواسطة عربيات دفع رباعي، ومعهم مجموعة من الأسلحة الخطيرة بينها أسلحة مضادة للطائرات وأر بي جي، وصورايخ سام، بالإضافة إلى مدفع مضاد للطائرات، حصل عليه الشيخ حاتم من قبل الجماعات الجهادية في درنة، قائلاً: "صدقة جارية في سبيل الله".
وأضاف أن العناصر الإرهابية وصلت الوحات بعد حوالي من 15 يوم إلى شهر، خلال يناير الماضي، مشيراً إلى أنه فور العناصر الإرهابية إلى الصحراء الكبرى وقبل الدخول إلى حدود مصر، اشتبكت العناصر مع قبيلة التبو بعد ظن الأخيرة أنهم مهربين، وقتل الإرهابيين شخص من القبيلة وأصابوا أثنين آخرين.
وأوضح الإرهابي الليبي أن العناصر الإرهابية تعرضت للعديد من المشاكل، مثل عطل السيارات وانتقلوا في قنا وسوهاج وأسيوط، حتى وصلوا واستقروا في منطقة الواحات في ذات الشهر- يناير الماضي.
وتابع أن هناك شخص كان يقدم لهم الدعم اللوجيستي أثناء فترة استقرارهم في مصر على مدار العشرة أشهر حتى وقوع حادث الواحات، مؤكداً أن الشيخ حاتم كان يشدد عليهم بأن لا يسأل أحد عن شيء.
كواليس حادث الواحات وعن يوم حادث الواحات، كشف الإرهابي الليبي أنه في 20 أكتوبر الماضي كانت العناصر الإرهابية متواجدة عند الكيلو 135 بمنطقة الواحات بعد صلاة الجمعة، وفوجئت العناصر بتحرك قوات الشرطة اتجاههم، فصعدت العناصر الإرهابية على تبات مرتفعة وانقسموا على مجموعتين بتوجيه من الشيخ حاتم.
وبعدها أعطى الشيخ حاتم الإشارة للاشتباك مع قوات الشرطة، مما أوقع قتلى وجرحى من الطرفين، بينهم من العناصر الإرهابية قتل مالك وإصابة عمر وعاصم- أسماء حركية.
وأضاف أن العناصر الإرهابية أخذت النقيب محمد الحايس، بالإضافة إلى الشخص الذي قدم الدعم اللوجيستي لهم بعد الإدلال عن مكانهم، مشيراً أن الاشتباك استمر لساعة ونصف.
وأوضح أن العناصر الإرهابية انسحبت في الظلام، وأخذت تتحرك من مكان لمكان على مدار 13 يوماً، وتعرضت لملاحقات مستمرة، بالإضافة إلى تمشيط الطيران المصري.
يوم الثأر لشهداء الشرطة وعن يوم ثأر الجيش والشرطة للشهداء، كشف الإرهابي الليبي أن في هذا اليوم كانت العناصر الإرهابية 17 شخصاً، مقسمين على ثلاث سيارات، مشيراً أن تم قتل العناصر الإرهابية بما فيهم الشيخ حاتم والذي قتل في القصف الثاني، وتبقى 7 أشخاص بينهم الإرهابي الليبي نفسه.
بعدها حاولوا التحرك في الصحراء ولكن الشرطة قضت عليهم جميعاً، وتبقى الإرهابي الليبي.
حاول الإرهابي الليبي التواصل مع العناصر الإرهابية المتواجدة في ليبيا عبر التيلجرام، ومن بينهم أبو عبد الله وحفص الشافعي ولكن دون جدوى.
بعدها حاوطت قوات الأمن المصري الإرهابي الليبي، الذي حاول إطلاق النار عليهم، حتى استطاعوا الإمساك به.
الشهادة وعن عدم استسلامه قال الإرهابي الليبي: "كنت عاوز أقاوم.. عاوز أبقى شهيد.. كان غرضي الشهادة في سبيل الله".