تعزز الولاياتالمتحدة ضغوطها بحذر علي الجيش البورمي في ظل الفظائع التي ارتكبت بحق أقلية الروهينجا المسلمة, محاولة في الوقت ذاته تجنب أن تدفع حكومة أونج سان سو تشي ثمن هذه الضغوط. وفي وقت تكثف الولاياتالمتحدة نشاطاتها في المنطقة التي زارتها وفود أمريكية عدة خلال الأسابيع الأخيرة, يخطط وزير الخارجية ريكس تيلرسون للسفر إلي بورما غدا الأربعاء للقاء زعيمة البلاد سو تشي, وقائد الجيش الجنرال مين أونج هلينج, لبحث عمليات التطهير العرقي ضد الروهينجا. ويتوقع أن يتبني تيلرسون لهجة حازمة مع القادة في بورما الذين اعتبرهم مسئولين عن الأزمة التي تواجه الروهينجا الأقلية المسلمة تعاني من الاضطهاد حيث أجبر أكثر من600 ألف من أفرادها إلي الفرار إلي بنجلادش المجاورة خلال شهرين ونصف الشهر. وشن الجيش منذ أواخر أغسطس2017 حملة عسكرية في ولاية راخين الغربية, وقد أحرق قري بأكملها ودفع الآلاف إلي ما بات ينظر إليها علي أنها أكبر موجة نزوح. ونددت الأممالمتحدة بالحملة, بما في ذلك عمليات قتل واغتصاب جماعي تحدثت عنها تقارير, واتهم الجيش بتنفيذها, معتبرة أنها ترقي جميعا إلي تطهير عرقي.