خصص معرض الشارقة الدولي للكتاب في نسخته ال36, التي تتواصل حتي11 نوفمبر الحالي, في مركز إكسبو الشارقة, جلسة نقاشية سلطت الضوء علي مخطوطة برمنجهام القرآنية, التي تشير نتائج فحصها إلي أن تاريخ كتابة النص الموجود عليها يعود إلي الفترة ما بين568 و645 ميلاديا, وذلك بنسبة دقة تصل إلي95.4%, وهو ما قد يرجح أنها من أقدم نسخ القرآن الكريم في العالم. وشارك في الجلسة كل من, المفكر والمؤرخ المصري وخبير المخطوطات الدكتور أيمن فؤاد سيد, والمؤلف السعودي والمتخصص في مجال المكتبات الدكتور علي إبراهيم النملة وسوزان وورال, مديرة المجموعات الخاصة في جامعة برمنجهام بالمملكة المتحدة, ونيلام حسين, القيمة والمتخصصة في فهرسة مجموعة مينغانا لمخطوطات الشرق الأوسط, في مكتبة كادبيري للبحوث في جامعة برمنجهام, وأدارها عبد الواحد النبوي, وزير الثقافة المصري الأسبق, رئيس الإدارة المركزية لدار الوثائق القومية المصرية الأسبق. وقالت سوزان وورال: أفصحنا في جامعة برمنجهام عن هذه المخطوطة النادرة التي يعود تاريخها إلي عهد الخليفة الثالث للمسلمين عثمان بن عفان, لأول مرة في يوليو2015, وعندما أعلنا عن المخطوطة, التمسنا رغبة كبيرة من قبل الجمهور للتعرف عليها عن كثب, وهو ما دفعنا إلي عرضها في أكتوبر من العام نفسه. وأشارت وورال إلي أن هذه المخطوطة تمثل قيمة حضارية كبيرة للإنسانية كافة, ويجب أن تستثمر في تعزيز التفاهم والحوار بين الحضارات, وفي نشر رسائل السلام الاجتماعي واحترام الآخر. ومن جانبها أشارت نيلام حسين إلي أن جامعة برمنجهام استخدمت الفحص الكربوني الذي يعرف بالتصوير المتعدد الأطباق, من أجل ضمان الحصول علي بيانات ونتائج أدق, بجانب استخدام فحص الأشعة تحت الحمراء الذي تم من خلاله الكشف عن نوع الحبر المستخدم, ونوعية الخط الذي يعرف بالخط الحجازي, وأشارت إلي أن نسبة دقة معلومات هذه العمليات تصل إلي95.4%, مؤكدة في الوقت ذاته تعذر الوصول إلي نسبة100%.