وافقت علي الزواج من شاب يعمل باليومية رغم معارضة أهلها خاصة أنها رفضت عددا ممن تقدم لخطبتها بالرغم من ثراء بعضهم ولكنها كانت منذ صغرها تتمني الزواج من شاب يعتمد علي نفسه لذا عندما تقدم إليها ذلك الشاب وافقت عليه دون تردد مما دفع الأسرة إلي الموافقة علي العريس مؤكدين لها رفضهم للزيجة ولكن بما أنها هي التي ستعيش مع الزوج فلتتحمل أي نتائج أو أعباء بعد الزواج وأوضح لها الأب انه لا يملك من حطام الدنيا شيئا. اتخذت فاطمة قرارها بالزواج من الشاب الذي رأته مكافحا واقتنعت به مهما كلفها ذلك حيث كانت تقتنع أن الحب أقوي من أي شيء وتتخيل كيف تلملم علي زوجها لمواجهة أعباء الحياة فهي كانت تريد ذلك وتستمتع بأحلام اليقظة التي عاشتها منذ صغرها حتي تقدم إليها العريس الذي رأت فيه فتي أحلامها وبعد فترة قصيرة من الخطوبة تم الزواج وأقامت فاطمة مع زوجها في منزل الأسرة التي تضم الزوج الموظف بالأوقاف والزوجة ربة المنزل وباقي الأسرة ورغم ذلك لم تنشغل فاطمة بالظروف المحيطة بها وركزت مع زوجها لإسعاده ومن ثم سعادتها هي الأخري. وبمرور الأيام فوجئت فاطمة بأنها تعمل خادمة لدي أسرة زوجها الذي يعمل طول النهار وفي آخر اليوم يعطي الأموال لوالدته وعندما تسأله عن الأموال التي يحصل عليها يؤكد لها انه تم دفعها لأقساط الجهاز الذي قام بشرائه قبل الزواج فكانت تطلب منه شراء أي شيء لها فلا يلبي طلباتها وبعد فترة من الوقت بدأت فاطمة تشعر بفقدان الثقة في زوجها وحاولت مرارا وتكرارا التفاهم معه والتأكيد له أنها تحبه ولكنها تزوجته هو ولم تتزوج أسرته فكان الزوج دائما يدعي عدم فهمها ويتهمها بأنها تريده ان يصبح عاقا لوالديه فلم يعبأ بها وبمرور الوقت حدثت الكثير من المشادات والمشاجرات بين فاطمة وزوجها فاعتاد علي ضربها واعتادت علي الرد عليه بأفظع الألفاظ التي لم تكن تعرفها من قبل وتطورت المشادة الكلامية بين فاطمة وزوجها إلي مشاجرة حامية قام علي أثرها الزوج بخنقها بإيشارب. كان اللواء احمد صالح الأنصاري مدير أمن كفر الشيخ قد تلقي إخطارا من العميد محمد عمار مدير إدارة البحث الجنائي يفيد بورود بلاغ من ع.ا.غ57 سنة مزارع يقيم بعزبة ام بدرية دائرة قسم بيلا باكتشافه وفاة ابنته فاطمة22 سنة متزوجة بعزبة العطافي ببيلا داخل مسكنها متهما زوجها24 سنة عامل ووالده55 سنة موظف بالأوقاف ووالدة الزوج45 سنة ربة منزل والجميع يقيمون بعزبة العطافي لوجود خلافات بين المجني عليها وبين زوجها بسبب ظروف المعيشة. تم تشكيل فريق بحث ضم العقيد محمد عبد الوهاب رئيس المباحث الجنائية والعقيد توفيق أحمد جاد رئيس فرع البحث الجنائي بالحامول وبيلا وبلطيم ورئيس مباحث مركز بيلا ومعاونيه وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة مسجاة بصالة منزل الزوجية وترتدي كامل ملابسها وبها آثار احمرار بالرقبة من الناحية اليسري وبسؤال المشكو في حقهم أنكروا ما نسب إليهم وقرر الزوج انه بعد عودته من عمله فوجئ بزوجته متوفاة مدعيا انها كانت حاملا منذ شهرين وسبق لها عدم اكتمال الحمل مرتين سابقتين ليبعد الشبهة عنه وبتضييق الخناق علي الزوج اعترف بارتكابه الجريمة بسبب إهانة الزوجة له وصفعه علي وجهه فقام بخنقها بالإيشارب وتركها في المنزل وفر هاربا, تم نقل الجثة إلي مشرحة مستشفي كفر الشيخ العام وصرحت النيابة بدفن الجثة بعد تشريحها وقررت حبس المتهم4 أيام علي ذمة التحقيق.