تواصل محكمة جنايات الجيزة اليوم استكمال سماع مرافعة دفاع المتهم الثالث أحد عز في قضية تراخيص الحديد المتهم فيها رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة الأسبق, وعمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية السابق, وأحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني المنحل,. بمنح الأول والثاني رخصتي إنتاج حديد للثالث بالمجان, مما تسبب في إهدار660 مليون جنيه من أموال الدولة. قال الدكتور محمد حمودة دفاع عز في مرافعته إن القضية التي يترافع فيها ليست قضية جنائية, وإنما سياسية, فكان من المفترض أن تتم محاكمة هؤلاء سياسيا وليس جنائيا, وطالب بضم التحقيقات التي أجريت بمعرفة نيابة الأموال العامة مع شركتي السويس وبشاي للصلب, اللتين حصلتا علي تراخيص مخالفة بذات القواعد والشروط والامتيازات, واستدعاء من تراه المحكمة مناسبا لعدد من أعضاء لجنة المجلس الأعلي للطاقة, ورئيس مجلس الوزراء الأسبق. وأوضح حمودة أن القضية الماثلة أمام المحكمة تذكره بثورة1952 وقضية صناعة الغزل والنسيج التي تم تدميرها بعد أن كانت مصر هي الرائدة علي مستوي العالم في صناعته, فتلاشت هذه الصناعة في وقتنا الحالي, وأشار إلي أن التاريخ يعيد نفسه ولا تتم الاستفادة من الأخطاء, وأنه يخشي من تدمير صناعة الحديد في مصر مثلما حدث في صناعة النسيج. واستكمل مرافعته بأن صناعة الحديد في مصر التي ينتجها عز احتلت المركز ال41 علي مستوي العالم, فلولا عدم دخول عز في السياسة لكانت احتلت المركز العاشر. بالإضافة إلي أن هناك خصومة بين رشيد وعسل وموكله عز, وهذا ما تم الاستدلال عليه من أقوال شهود بعدم وجود علاقة بينهم لدرجة أنهما يكرهان عز, وهذا تنتفي معه جريمة التربح, فهو اتهام غير مستند علي انتفاعه منهما. وكانت هيئة المحكمة قد سمحت لعسل بالخروج من القفص والدفاع عن نفسه, وذكر في مرافعته أن القضية قائمة علي التنافس بين الشركات الأربع وهي عز, وأبوهشيمة, والسويس, وبشاي, نظرا لأن كلا منها يشكو الآخر, مؤكدا أنه لم ينحز لأي طرف ضد الآخر, وأن قرار منح الرخص موضوع الاتهام أدي إلي زوال احتكار عز لصناعة الحديد في مصر, مؤكدا أن عز كان محتكرا للبليت بنسبة100%, أما بعد السماح بالترخيص لعز وشركات أخري فأصبحت نسبته للبليت56% فقط, وذكر أن لجنة البت يرأسها3 أعضاء وهم: نائبا رئيس مجلس الدولة, ورئيس محكمة الاستئناف التي أصدرت رأيا قانونيا يجيز منح الرخص لمجموعة عز. وأضاف أن لجنة البت لم تقم بالتعامل مع مجموعة عز كمجموعة واحدة إلا بعد أن أفتت لجنة المستشارين كتابة بذلك, وهي الفتوي التي لا تستطيع لجنة البت مخالفتها, ولا اللجنة التي تمثل جميع الوزارات, ولأن كراسة التأهيل من اختصاص لجنة البت, وبالتالي تصبح هذه اللجنة هي المهيمنة علي جميع القرارات. وأكد عدم تربيح الهيئة لعز لوجود خصومة مستمرة بين عز ووزارة الصناعة, ومنها الهيئة, بدليل رفض3 طلبات لأحمد عز بالحصول علي تراخيص لعدم قانونيتها, وبرغم هذه الخصومة كانت هيئة التنمية الصناعية تتعامل معه وفقا لصحيح الإجراءات والقانون, وقدم عسل حافظة مستندات لهيئة المحكمة تؤيد صحة أقواله.