عندما دق جرس التليفون أسرعت آية لتجيب علي الهاتف ولم تكن تعلم أن هناك خبرا سعيدا في انتظارها زفه الأهرام المسائي لها, فقد حصدت آية مدحت مصطفي عثمان الطالبة بمعهد الصفوة الأزهري بمحافظة الفيوم المركز الأول في الابتدائية الأزهرية علي مستوي الجمهورية بمجموع98.62%, وبمجرد أن علمت بالخبر سيطرت فرحة عارمة علي آية وأهلها ووجهت شكرا خاصا ل الأهرام المسائي الذي زف إليها هذا الخبر السعيد. وقد توجه الأهرام المسائي إلي منزل آية بمدينة الفيوم للتعرف عليها ومشاركتها فرحتها بحصولها علي المركز الأول علي مستوي الجمهورية وأجرينا معها هذا الحوار وهي ابنة لأسرة تتكون من8 أفراد ولديها من الإخوة والأخوات ستة وترتيبها في الأسرة رقم أربعة, وتتمتع الأسرة بقدر كبير من الوعي والثقافة حيث يعمل والدها مهندسا ووالدتها وإخوتها علي قدر كبير من التعليم والثقافة وذلك سبب أثرا علي شخصية آية وجعلها من المتفوقين. ويقول الأب مدحت مصطفي عثمان مهندس إن ابنته آية كانت متفوقة منذ صغرها في جميع المجالات كما أنها مطيعة وعلي خلق حسن ولم تتسبب في أي مشكلات منذ صغرها كما أنها متدينة جدا وملتزمة وتحفظ القرآن, ولم تغضبني يوما فهي ابنة بارة ومطيعة لوالديها, وقد حاولنا الضغط عليها كي تحصل علي دروس خصوصية مثل باقي الطالبات إلا أنها رفضت ذلك وتحت الضغط الشديد منا استجابت وأخذت حصة واحدة في الرياضيات ولكن المدرس الخصوصي رفض أن تستكمل آية الدرس الخصوصي حيث أكد أنها لا تحتاج إلي أي دروس فهي سريعة الفهم وتتمتع بنسبة عالية من الذكاء ومن يومها لم تأخذ آية أية دروس خصوصية, مشيرا إلي أن تفوقها هو مصدر سعادة وفرحة للعائلة كلها. ويضيف الأستاذ ورداني رمضان وكيل النشاط بمعهد الصفوة أن آية من التلميذات المتفوقات دائما وفي كل المواد الدراسية وتحظي بحب واحترام جميع المدرسين والمدرسات, مشيرا إلي أنها بجانب تفوقها في الدراسة فهي أيضا موهوبة ودائما تحصد المراكز الأولي في الدراسة وهوايتها الشعر والرسم وهناك بعضا من أعمالها الفنية معلق في المعهد. وعن يومها الدراسي تقول آية كنت أعود من المعهد أتناول الغداء وبعدها أنام قليلا, وأصحو بعد ذلك استعدادا للمذاكرة ولمدة8 ساعات يوميا ولكن في أيام الإجازات تكون أكثر من ذلك وكان لابد أن أقوم باستراحة خلال فترة المذاكرة وكنت أقوم فيها بالرسم أو كتابة الشعر وكان ذلك يعطيني دفعة قوية لاستكمال المذاكرة بنسبة استيعاب أكثر. وتستكمل كانت أسرتي تساندني وتهيئ لي الجو المناسب للمذاكرة خاصة أبي وأمي اللذين وفرا لي كل طلباتي. وفي الغربية انطلقت الأفراح والزغاريد من داخل منزل نادية طاهر علي البغدادي التلميذة بالمعهد الأزهري الابتدائي بقرية ميت بدر حلاوة مركز سمنود بمحافظة الغربية فور علمهم بحصول ابنتهم علي المركز السابع مكرر علي مستوي الجمهورية في الشهادة الابتدائية الأزهرية بنسبة97.69% حيث امتزجت الفرحة بدموع أفراد أسرة التلميذة. وفي حوارها مع الأهرام المسائي أكدت التلميذة نادية أن سعادتها وفرحتها لا توصف فور علمها بالنجاح والتفوق من خلال مندوب الأهرام المسائي وأضافت أن سر تفوقها واجتيازها الصعاب يرجع بعد الله سبحانه وتعالي إلي الشيخ أحمد السيد معلم القرآن بالغربية الذي يعد نقطة فارقة في تفوقها ونجاحها حيث طالب أسرتها بسرعة نقلها لاستكمال تعليمها بالمعهد الأزهري التابع لقرية ميت بدر حلاوة بعد اكتشافه نبوغها وتفوقها العلمي مبكرا كما بذل مجهودا كبيرا لمساعدتها في استذكار دروسها بانتظام. وأضافت أنها لم تلجأ للدروس الخصوصية خلال مرحلة التعليم الابتدائي بعد نجاح والدتها ربة المنزل في توفير جميع الإمكانات التي ساعدتها علي النجاح بتفوق بالإضافة إلي مساندة والدها الذي يعمل حاليا بإحدي الدول العربية حيث كان له دور إيجابي وفعال في رفع معنوياتها. وأشارت نادية إلي أنها حصلت علي سبع شهادات تقدير في مسابقات القرآن الكريم بعد حصولها علي المركز الأول في المسابقات الدينية التي أقيمت بطنطا وسمنود.