ثمن عدد من أعضاء البرلمان الرسائل الإيجابية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي, أمس, خلال اجتماع حكومة الوفاق في قطاع غزة, بعد إتمام المصالحة الفلسطينية برعاية مصرية, مؤكدين في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي أن الدور المصري نزع فتيل الإرهاب المحتمل في المنطقة. وقال اللواء سعد الجمال, رئيس لجنة الشئون العربية بالبرلمان, إن الانقسام الفلسطيني من الداخل أثر سلبا علي القضية كلها, وأضعف من حالة التعاطف الدولي معها, مما دفع القيادة المصرية إلي التدخل لإنهاء حالة الانقسام, وإتمام خطوات المصالحة, للتحرك بخطي متسارعة نحو تحقيق عملية السلام دون إبطاء. وأضاف الجمال أن الجهود المصرية لم تتوقف علي مدار السنوات الماضية لرأب الصدع بين الفصائل الفلسطينية, إلا أن محاولات المصالحة السابقة لم تنجح بسبب وجود تدخلات إقليمية, لا ترغب في إتمام المصالحة, وإنجاح عملية السلام, مؤكدا أن الموقف اختلف جذريا تحت الرعاية المصرية لملف المصالحة, وضغط الشعب الفلسطيني لإتمامها. فيما أشاد النائب كمال أحمد بتعاظم الدور المصري في المرحلة الراهنة تجاه حل القضية الفلسطينية, وإنجاز ملف المصالحة بين حركتي فتح وحماس, بهدف الوصول إلي حكومة موحدة تعبر عن الشعب الفلسطيني, وتتحدث باسمه, حتي يمكن عودة المشكلة الفلسطينية إلي دائرة الاهتمام العالمي, واستعادة الحقوق الفلسطينية, وفقا لقرارات الشرعية الدولية. وأشار إلي أن إسرائيل لطالما راهنت علي مسألة الانقسام الفلسطيني, وعدم وجود مفاوض يحظي بالتوافق للمضي قدما في عملية السلام, مؤكدا أن الدور المصري في المصالحة يستهدف نزع فتيل الإرهاب المحتمل في المنطقة, نتيجة سلب حقوق الشعب الفلسطيني, بوصف حل القضية هو مفتاح السلام الإقليمي. كما أشار إلي أهمية المصالحة الفلسطينية في غلق منافذ الإرهاب علي حدود مصر الشرقية, وانتهاء تصدير تلك الجبهة للأزمات في سيناء, في ضوء إعلان حركة حماس عن تغيير سياساتها تجاه مصر, ونفي الاتهامات التي تواجهها بدعم الجماعات المتطرفة والإرهابية داخل مصر. بدوره, قال اللواء كمال عامر, رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي, إن مصر لم تنفصل يوما عن القضية الفلسطينية, وتعتبرها قضية رئيسة للأمن القومي العربي, وحلها هو أساس استقرار المنطقة بأسرها, مشيدا باستجابة حركتي فتح وحماس للجهود المصرية, وكونها نقطة إيجابية تستوجب إرادة من الحركتين لاستكمال مراحل بناء الدولة الفلسطينية. وأضاف عامر أن تشكيل حكومة وطنية تعبر عن أطياف الشعب الفلسطيني يضع المفاوض الفلسطيني علي أرضية صلبة في محادثات السلام مع الجانب الإسرائيلي, منوها إلي أن الانشقاق بين السلطة الفلسطينية وحماس لطالما مثل عائقا رئيسيا أمام حل الدولتين, الذي تدعمه مصر بهدف استعادة حقوق الشعب الفلسطيني.